خلصت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأفريقي إلى أن الانتخابات التشريعية التي شهدتها الجزائر يوم الخميس الماضي حرة ونزيهة وشفافة وحثت كل الإطراف السياسية في البلاد على احترام ارادة الشعب التي عبر عنها من خلال صناديق الاقتراع. وأشادت البعثة التي شاركت في مراقبة الانتخابات في الجزائر في بيان أولي وزعه الاتحاد الأفريقي اليوم بالسير السلمي للعملية الانتخابية والذي مثل مؤشرا حقيقيا عن المناخ السياسي العام الذي ساد الجزائر قبل الانتخابات التشريعية وذلك بعد الإصلاحات السياسية التي أجرتها البلاد استجابة للتطورات السياسية الوطنية والإقليمية.
وأشارت الى ان الحملة الانتخابية اتسمت بالهدوء بشكل عام حيث لم تسجل أي حوادث تذكر وان الجزائريين اثبتوا روحا متحضرة كبيرة عن طريق السماح لمختلف الأطراف السياسية بالتعبير عن آرائها. وأوضحت ان الامن تواجد وبدون ان يمارس اي ضغوط في كافة مراكز التصويت التي انتشر فيها أعضاء البعثة وهو ما ساهم في خلق اجواء تتسم بالطمأنينة وبالهدوء قبل الانتخابات وخلالها وبعدها.
وقالت البعثة الى أن مراكز الاقتراع زودت بطريقة جيدة بالمعدات والافراد بما سمح بتيسير تصويت الناخبين.
وقالت ان نسبة الاقبال ظلت ضعيفة حتى منتصف النهار والتي بلغت 15 %، وتحسنت بشكل ملحوظ في نهاية العملية، إلا أنها على المستوى الوطني لم تتجاوز 50 %.
ودعت البعثة الأطراف السياسية إلى التعاون بهدف تعزيز الديمقراطية وتشجيع حكم القانون وإرساء السلم والاستقرار، وهنأت الشعب الجزائري والأطراف السياسية على النضج الذي اظهروه خلال هذه الانتخابات.