بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع رئيس المفوضية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مساء الاربعاء آخر تطورات قضية البرنامج النووي الإيراني، مع اقتراب موعد الجولة الثانية من المفاوضات بين الدول الست الكبرى وإيران. وذكرت صحيفة "معاريف" أن نتنياهو أوضح "لآشتون" خلال اللقاء الذي ضم كل من وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، بالإضافة إلى النائب الأول لرئيس الوزراء شاؤول موفاز، أن إسرائيل تخالف الدول الكبرى في موقفها حول البرنامج النووي الإيراني، حيث أن الدول الكبرى سمحت لإيران بامتلاك يورانيم مخصب بنسبة 20%، الأمر الذي ترفضه إسرائيل، وتشدد على ضرورة عدم امتلاك إيران يورانيوم مخصب بأي نسب كانت.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو طرح أمام آشتون وجهة نظره حول ما ستعتبره إسرائيل تقدماً في المفاوضات مع إيران وهي "موافقة إيرانية مرفقة بإطار زمني واضح لوقف تخصيب اليورانيوم، وإخراج أي مادة مخصبة من إيران، بالإضافة إلى تفكيك المنشأة النووية في مدينة قم الإيرانية".
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو شكك خلال اللقاء بجدوى المحادثات مع إيران قائلاً: "النظام الإيراني يحاول استغلال المحادثات لكسب الوقت، ولا يوجد دليل على أنهم ينوون وقف برنامجهم النووي".
وتأتي زيارة آشتون في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الأمن القومي "يعقوب عامدرور" الأسبوع الماضي لمدينة بروكسيل، لعرض موقف إسرائيل من الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران.
هذا ومن المقرر أن تجتمع إيران والدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وألمانيا) في 23 مايو في العاصمة العراقية بغداد، لاستئناف المباحثات التي كانت انطلقت مجددا في أبريل/نيسان بإسطنبول، بعد 15 شهرا من توقفها.
ويذكر أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون كانت قد أطلعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لها أمس على الاتصالات الجارية بين الدول العظمى وإيران تمهيداً لبدء جولة المباحثات الثانية بين الجانبين في بغداد بعد أسبوعين.
وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشت بيت" فإن كلاً من وزير الدفاع أيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وزعيم حزب كاديما شاؤول موفاز قد حضروا الاجتماع .
وجدد رئيس الوزراء خلال الاجتماع المطالب الإسرائيلية بتفكيك منشأة "فوردو" النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض قرب مدينة قم، ووقف تخصيب اليورانيوم، ونقل المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران.
وأعرب نتنياهو عن امتعاضه من أن تحرز المحادثات أي شيء، قائلاً لآشتون "إن النظام الإيراني يحاول استغلال المحادثات لكسب الوقت، ولا يوجد دليل على أنهم ينوون وقف برنامجهم النووي".
ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يدعو نتنياهو فيها رئيس حزب كاديما للمشاركة في اجتماع سياسي رفيع المستوى.
ومن المقرر أن تجتمع إيران والدول الست الكبرى "الولاياتالمتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وألمانيا" في 23 مايو/ايار ببغداد، لاستئناف المباحثات التي كانت قد انطلقت مجددا في أبريل بمدينة إسطنبول، بعد 15 شهرا من توقفها.