أكدت الإمارات العربية المتحدة أن التزامها بتطوير القوات المسلحة وتوفير كافة المقومات التي تجعلها قادرة على النهوض بمسئولياتها وأداء واجباتها يعتبر التزاما ثابتا ومن الأولويات الوطنية . معربة عن ثقتها بقدرات القوات المسلحة لاستيعاب التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة لتظل على مستوى عالٍ من الجاهزية والاستعداد لتحمل مسئولياتها "في الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره". وأشارت دولة الامارات إلى أن القوات المسلحة الإماراتية حرصت على القيام بدور فاعل في محيطها الإقليمي فجاءت مشاركاتها في تنفيذ واجبات قوات درع الجزيرة كإحدى آليات التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الرئيس الإماراتي القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: "إننا ونحن نتابع ما تشهده قواتنا المسلحة من تطور مستمر وعطاء مستدام وجاهزية كاملة لنشعر باطمئنان واعتزاز وافرين إزاء ما تنجزه هذه القوات في ميادين التدريب وما تكتسبه من مهارات تضعها في مصاف الجيوش الحديثة تدريبا وتجهيزا".
وأكد الشيخ خليفة أن "ما اكتسبته قواتنا من قدرات علمية وتدريبات ميدانية يؤهلها للقيام بالواجبات الموكلة لها في الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره بكل همة واقتدار وترسيخ الأمن الإقليمي والدولي باعتبارهما مكملين للأمن الوطني". . واعتبر الرئيس الإماراتي أن الدفاع عن الحق والذود عن المبادئ كان وما زال أمضى ما لدينا من سلاح وأقوى ما نملك من عتاد وانطلاقا من ذلك حرصت قواتنا المسلحة على القيام بدور فاعل في محيطها الإقليمي فجاءت مشاركاتها في تنفيذ واجبات قوات درع الجزيرة كإحدى آليات التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي كما حرصت على النهوض بمسؤولياتها الدولية من خلال مشاركاتها في قوات حفظ السلام الدولية، وكانت في جميع هذه المشاركات نموذجا في الانضباط والالتزام بحيث أعطت مساهماتها في كافة ميادين العمل صورة ناصعة عن الدولة وأبنائها وأضفت طابعا إنسانيا لما يتحلون به من صفات.
وأضاف :"إن التزامنا بتطوير قواتنا المسلحة وتوفير كافة المقومات التي تجعلها قادرة على النهوض بمسئولياتها وأداء واجباتها هو التزام ثابت يشكل رأس أولوياتنا الوطنية ونحن واثقون بأن هذه القوات قادرة على استيعاب التقنيات الحديثة والأساليب الجديدة لتظل على مستوى عالٍ من الجاهزية والاستعداد اللذين يؤهلانها لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره".
واعتبر أن "ما حققته قواتنا المسلحة خلال العقود الأربعة الماضية كان مبعث فخر واعتزاز لكنه أضاف أعباء إضافية على كل من ينتسب إلى تلك القوات فالتطور الذي تحقق حتى الآن لا يجب أن يكون نهاية المطاف بل هو حافز لمزيد من العمل وتحقيق مزيد من الإنجازات".
وشددا على أنه "في ظل التسارع الهائل الذي تشهده التقنيات العسكرية الجديدة فإن أي تهاون على صعيد التأهيل والتدريب لا يعني فقط التخلف عن الركب وإنما تآكل ما تحقق من إنجازات أيضا". داعيا القوات المسلحة الإماراتية للمحافظة على المثابرة في التدريب والاستزادة من العلم "لتظلوا مثلا ونموذجا للاقتدار والجاهزية".
بدوره اعتبر الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى ال36 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية أن "حرص قيادتنا على توفير الإمكانات المادية والتقنية الحديثة للقوات المسلّحة ودعمها إنما جاء مبنيا على أسس من الركائز والقيم الراسخة التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تتجسّد في إيماننا المطلق بالأهميّة القصوى للعلاقات السلميّة بين الدول والمجتمعات كافة .
من جانبه رأى الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية في كلمة لذات المناسبة أن "قواتنا المسلحة أثبتت كفاءتها من خلال الاختبار الفعلي والعملي الأول باستضافة أول تمرين لقوة درع الجزيرة على أراضيها فكان هذا بمثابة تجربة أكدت قدراتها الفائقة على التحرك والتحكم والسيطرة وحسن استخدام السلاح، كما أثبتت قدرتها على تحمل المسئولية في حماية أمن المنطقة ضمن منظومة القوات المسلحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".