نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأحد عن مصادر حزب "الليكود" قولها ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يجتمع مع مستشارين وخبراء استراتيجيين لبحث تقديم موعد الانتخابات العامة من نهاية العام المقبل إلى نهاية العام الحالي. وأشارت الصحيفة الى أن أحد الأسباب المحتملة لاجراء انتخابات مبكرة هو القانون المثير للجدل الذي يعفي طلاب المدارس الدينية الاصوليين من الخدمة العسكرية الإلزامية وهو القانون الذي اعلنت محكمة العدل العليا في فبراير الماضي بانه غير دستوري ما يعنى اجبار الحكومة لحل هذه القضية المتفجرة.
ويصر حزب اسرئيل بيتنا بزعامة وزير الخارجية افيجدور ليبرمان على ضرورة التجنيد للجميع، وتواجه حكومة نتنياهو قضايا خلافية أخرى، مثل الحاجة إلى المضي قدما في اخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، كما أمرت المحكمة العليا.
وكان رئيس الكنيست روفن ريفلين قد ذكر في وقت سابق أن الدورة الصيفية التي تبدأ غدا الاثنين ستكون الأخيرة للكنيست الثامن عشر لأن الانتخابات المقبلة ستجري هذه السنة".
وأضاف ريفلن أن نتنياهو يرغب في إجراء انتخابات مبكرة لتعزيز موقعه البرلماني قبل التصويت على ميزانية تقشف للعام 2013 وتحسبا لضغوط محتملة قد يمارسها الرئيس الأميركي باراك اوباما إن أعيد انتخابه رئيسا في نوفمبر المقبل.
من ناحية اخرى، أكد رئيس جهاز الأمن الداخلي "شاباك" الإسرائيلي السابق يوفال ديسكين أنه لا يتراجع عن انتقاداته اللاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك.
ونقل راديو "صوت إسرائيل" الأحد عن ديسكين قوله إنه سيعقب على الانتقادات التي وجهت إليه على هذه الخلفية في المكان والزمان اللذين يرتئيهما.
وكان سيلفان شالوم النائب الأول لرئيس الوزراء قد انتقد تصريحات ديسكين والتى كان قد حمل فيها بشدة على رئيس الحكومة، حيث قال"إنه لا يثق بقدرتهما على قيادة إسرائيل في أي حرب سواء مع إيران أو غيرها".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن الهجوم الذي شنه ديسكين علي نتنياهو وباراك من شأنه تصعيد المواجهة داخل إسرائيل بشأن المسألة الإيرانية إلى مستوى أعلى، مشيرة إلى ان الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) مائير داجان قد أدلى من قبل بتصريحات قاسية في هذا الصدد قبل أن يصف مسألة الهجوم على ايران بأنها أكثر الافكار التي سمعها غباء.