الرياض: افتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي د.عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الخامسة والذي يمتد خلال الفترة من 1- 11 مارس/ أذار الجاري، وذلك بمركز الرياض الدولي للمعارض. ووفقاً لصحيفة "اليوم" السعودية عبر خوجة في كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة عن تفاؤله بمستقبل الثقافة في السعودية، وأنه مستبشر بحالة القراءة بين الشباب والذين قال عنهم "يقرؤون كما لم نقرأ، ويفكرون كما لم نفكر". ورحب خوجة بضيف شرف هذه الدورة من المعرض جمهورية الهند، مؤكداً أنها فرصة عظيمة للإطلاع على إسهام الثقافة الهندية في تاريخها الثقافي العريق، مشيراً إلى الثقافة العربية والهنديةاللتان عاشتا في مهاد جغرافي وثقافي مشترك واتصلت الثقافتان والشعبان العربي والهندي منذ أزمنة موغلة في القدم. وحول تكريم المبدعين قال خوجة أن الوزارة سوف تكرم أربعة من كبار المثقفين الراحلين وهم: الأديب الدكتور غازي القصيبين والأديب الدكتور محمد عبده يماني، والأديب عبدالله الجفري، والأديب أحمد المبارك. وفي كلمته أبرز وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية د. عبدالله الجاسر أن معرض الرياض الدولي للكتاب أحتل المرتبة الثانية عربياً في استطلاعات مؤسسة الفكر العربي في بيروت ضمن التقرير الثالث الأخير للتنمية الثقافية، وقال أن معرض الرياض الدولي للكتاب لم يعد متجراً لبيع الكتاب وتسويقه واقتنائه وإنما تجاوز ذلك ليكون حدثاً ثقافياً فريداً وعلامة حضارية. من جانبه قال سفير جمهورية الهند بالمملكة العربية السعودية تلميذ أحمد أن معرض الرياض الدولي للكتاب يُعد رافدا ثقافيا بارزا بالمملكة، وعده من أهم الفعاليات الثقافية العربية التي تثري بدورها رغبة القراء والمثقفين والمثقفات والباحثين على حد سواء. وذكرت "وكالة أنباء الشعر" أن معرض الرياض الدولي للكتاب صاحبه الكثير من الجدل، حيث قام عدد من المثقفين السعوديين بإنشاء مجموعة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " تدعو لمقاطعة المعرض، وذلك احتجاجاً على سياسة تكميم الأفواه. هذا إلى جانب وجود الكثير من الكتب والإصدارات لمؤلفين سعوديين اشتملت على عناوين ومواد مثيرة للجدل بالنسبة لسياسة النشر السعودية، مما يهدد بازمة في حال منعها أو مصادرتها من قبل جهات أخرى خلال صدروها أو عمل حفلات توقيع لمؤلفيها. وحذر خوجة في تصريح صحفي له من الانجراف وراء دعوات المقاطعة عبر الانترنت في إشارة غير مباشرة لمجموعات "فيس بوك" والمنتديات التي أطلقت هذه الدعوات، ونافياً أن تكون الوزارة قد منعت أي كتاب.