تستعد دبي لاستضافة الدورة العاشرة من معرض أوتوميكانيكا الشرق الأوسط هذا العام وذلك في ظل تنامي موقع دبي كأحد أهم الأسواق الحيوية في تجارة السيارات إلى جانب مكانتها المميزة كمركز إقليمي بارز للتجارة وما تشتهر به دولة الإمارات من شهية كبيرة وطلب مرتفع على السيارات. كما تتميز دبي بمناخ مثالي للأعمال تدعمه قيادة ذات رؤية وبنية تحتية ممتازة فضلا عن خدمات النقل والشحن المتميزة وهو ما يعني أن دبي تتحول سريعا لتصبح قاعدة إقليمية مفضلة لشركات تصنيع السيارات الدولية.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن جمارك دبي إن الإمارات استوردت مركبات بقيمة 13.4 مليار درهم بنهاية الربع الثالث من 2011 بما في ذلك السيارات والمركبات التجارية وهو ما يؤكد على معدلات الطلب المرتفعة المتواصلة من دبي على المركبات.
وإضافة إلى إشباع هذا الطلب من هواة السيارات المحليين تعد موانئ دبي المزدهرة كذلك مركزا لأعمال إعادة التصدير القوية والتي تسمح لكبار اللاعبين في قطاع السيارات بالوصول بسهولة إلى مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق أفريقيا.
ومن خلال ما تمتلكه من مزايا متأصلة مثل البنية التحتية العصرية للنقل وشركات الطيران المتميزة والموانئ عالية الكفاءة فقد بلغ إجمالي قطاع إعادة تصدير المركبات بنهاية الربع الثالث من 2011 حوالي 5.8 مليار درهم.
وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت الجهة المنظمة لمعرض أوتوميكانيكا الشرق الأوسط الحدث التجاري الدولي الأبرز في سوق خدمات السيارات في المنطقة: "دبي هي مركز لتجارة المركبات المزدهرة وبالتالي فهي محط اهتمام أبرز لاعبي هذا السوق.
وعلى مدى عشر سنوات كاملة هي عمر المعرض اشتهر أوتوميكانيكا الشرق الأوسط كونه حدثا هاما لكل المصنعين والموردين المهتمين بالتعامل مع هذه المنطقة الهامة.
وتوضح جمارك دبي أن اليابان والصين وألمانيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة هي أبرز دول المنشأ لواردات خدمات السيارات في دبي في 2010 فيما تمثلت أبرز الأسواق في قطاع إعادة التصدير في ذات العام في إيران والعراق والسعودية والكويت وباكستان.
وسيتم الإعلان عن الإحصائيات الكاملة لعام 2011 والخاصة بحجم تجارة قطع غيار السيارات خلال الدورة القادمة من أوتوميكانيكا الشرق الأوسط المقرر إقامتها خلال الفترة من 22 وحتى 24 مايو في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
واحتفالا بعامه العاشر كأبرز المعارض التجارية في قطاعه يستقدم أوتوميكانيكا الشرق الأوسط أبرز الموردين والمصنعين وموردي الخدمات ومساعدتهم على التواصل مع واحد من أكثر الأسواق الواعدة في العالم في خدمات السيارات وما يتعلق بها من صناعات. ومن المتوقع أن تستقطب دورة هذا العام مزيدا من الاهتمام.
"أوتوبرو" من ضمن المشاركين في المعرض لأول مرة هذا العام وهي مورد متكامل لخدمات إصلاح السيارات تتخصص في تقديم برامج الصيانة والإصلاح الوقائية. وتعمل "أوتوبرو" على سد الثغرة بين ورش تصليح السيارات وشركات تصنيع المعدات الأصلية.
من جانبه أوضح طارق الرشيد مدير المبيعات والتسويق في وحدة خدمات المركبات في أينوك قائلا: "من المؤكد أن أوتوميكانيكا الشرق الأوسط سيساعدنا على تقديم أوتوبرو إلى المنطقة حيث لاحظنا نمو المعرض خلال السنوات العشر الماضية وبالتالي نرى أنه المنصة التي ستعزز كثيرا من مكانتنا في السوق.
ومن خلال خدمات الدعم المتخصصة التي نقدمها لعملائنا الكثيرين نضمن لهم أقل وقت لإصلاح المركبة وذلك لأننا ندرك تماما قيمة وأهمية الارتقاء بالكفاءة وإدارة النفقات في عصرنا الاقتصادي الحالي".
كما تشارك "بي كي تي BKT" الهندية لتصنيع إطارات المركبات الزراعية والصناعية والإنشائية وإطارات OTR والتعدين، تشارك في المعرض بهدف تعزيز نموها في المنطقة. وصرح سودانشو أجروال، مدير عام التسويق في الشركة قائلا: "لدينا خبرات ممتازة مع أوتوميكانيكا الشرق الأوسط ونتوقع أن يقدم المعرض أحد دوراته الناجحة كالعادة هذا العام".
يستعرض أوتوميكانيكا الشرق الأوسط مكونات وإكسسوارات المركبات ومعدات الكراجات إلى جانب معدات وماكينات إعادة تزويد المركبات الوقود وغسيل السيارات.
ينقسم المعرض إلى خمسة أقسام متخصصة لصالح العارضين والزوار التجاريين وهذه الأقسام هي قطع الغيار والنظم، والإصلاح والصيانة، والإطارات والبطاريات، ومراكز الخدمات والغسيل السيارات، والاكسسوارات وضبط السيارات.