الرياض: رفض الباحث الشرعي ومدير إدارة الدعوة بوزارة الشئون الإسلامية عبد المجيد بن محمد العُمري أن يذهب المسحور إلى السحرة والمشعوذين طلبا للعلاج لأن هذا الأمر محرم شرعا، ورد الشيخ عبد المجيد العُمري بالأدلة الشرعية، على من يزعمون جواز لجوء المسحور إلى ساحر لفك سحره . وأكد العمري في رده على الفتوى التي أصدرها الشيخ عبد المحسن العبيكان بجواز لجوء المسحور إلى السحرة لفك السحر، على أهمية التحصن بالأذكار الشرعية والدعاء والتعوذات المأثورة والرقية الشرعية ، من السحرة والمشعوذين. وأضاف، بحسب موقع " الفقه الإسلامي" : لا خلاف على جواز التداوي بما هو مباح لأن ذلك من الأخذ بالأسباب العادية ولا ينافي التوكل على الله وقد أنزل الله الداء وأنزل الدواء ، عرفه من عرفه ، وجهله من جهله . ولكن الله سبحانه وتعالى لم يجعل شفاء عباده فيما حرّم عليهم ، ولا يجوز للمريض أو أياً كان الذهاب إلى الكهنة والعرافين والسحرة والمشعوذين الذي يدّعون معرفة الغيب ليعرف منهم مرضه أو مرض الآخرين كما لا يجوز له أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجماً بالغيب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال إذا ادعوا علم الغيب ، وقد روى مسلم في صحيحه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)؛ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) رواه أبوداود وخرجه أهل السنن الأربع وصححه الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ ( من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) وأحاديث أخرى عديدة . والمريض سواء كان به مرض عارض أو به سبب من السحر ففي كلتا الحالتين لا يجوز له التداوي والعلاج بما حرم الله، ومن ذلك إتيان السحرة والمشعوذين، وإن من أقوى ما يتقى به خطر السحر قبل وقوعه وأهم ذلك وأنفعه: التحصين بالأذكار الشرعية والدعاء والتعوذات المأثورة والرقية الشرعية المبنية على الكتاب والسنة؛ ولا بأس بالتداوي بما أحل الله من عرض على الأطباء والحكماء وذوي الاختصاص في الطب ونحوه، أما العلاج بعمل السحرة والمشعوذين الذي هو التقرب إلى الجن بالذبح وغيره من القربات فهذا لا يجوز لأنه من عمل الشيطان بل من الشرك الأكبر.