الرباط : اثار مقطع فيديو لرئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران وهو يقبل زوجة السفير الأمريكي بالرباط صامويل كابلان حالة جدل واسع بين الاوساط والشباب المغربى . والتقط الفيديو لبنكيران اثناء افتتاح معرض الطيران بمراكش وواجه بنكيران انتقادات واسعة بسبب عدم اعتراضه على قبلات "المرأة الأجنبية" . ويرأس عبدالاله بنكيران حركة “العدالة والتنمية” الحزب الاسلامي الرئيسي بالمغرب الذي فاز بالانتخابات العام الماضي وهو ما أهله ليرأس الحكومة المغربية . وقال معلقون على مقطع الفيديو إن بنكيران أخطأ عندما لم يمانع بتقبيل زوجة السفير الأمريكي، ووجَّه أحدهم له الخطاب قائلا: "ما هذا يا سيد بن كيران، وأنت الذي كنت أيام الدعوة تحث الإخوان والأخوات، وتوصيهم بتقوى الله وعدم المصافحة بالأيدي، وها أنت اليوم تُقبّل وتتبجح أمام العجم، فلا غرابة.. لا غرابة". واعتبر آخرون أن ما قام به بنكيران أمام عدسات الصحافة هو ليس سوى الجزء الظاهر من نفاق الإسلاميين: "لماذا تحرًمون على زوجاتكم مصافحة الرًجال، وتسمحون لأنفسكم بتقبيل نساء الآخرين؟"، فيما وصف معلق قبلة بنكيران بأنها "ذات مرجعية إسلامية"، وسرد آخر الحديث النبوي: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له". وقال أحدهم ليصف زوجة السفير: " إنها عجوز في الغابرين مثل جدته"، بينما قال آخر : "راها بحال الوالدة ديالو ..غير نسا مباس ليها راسها"، وبخفة دم لا تخفي مكرا واضحا زاد آخر قائلا: " ماكين باس، مفيهاش الحرارة، يعني مغديش يدوز التيار". وانبرى معلقون آخرون ليدافعوا عن تصرف بنكيران بالقول إن الصورة تُظهر أن هناك "سوء تفاهم بين بنكيران وزوجة السفير، حيث تبين أن بنكيران ظن بأنها تريد أن تتحدث معه في أذنه"، واسترسل معلقون آخرون بأن بنكيران لم يُقبل المرأة، وإنما هي من أرادت أن تحضنه، فتملص بأدب، كما أنه بدا مُحرجا من تصرف زوجة السفير الأمريكي".