غزة: نفى القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" صلاح البردويل اعتزام الوسيط الالماني في صفقة تبادل الاسرى بين الحركة واسرائيل، نقل الملف من رعاية مصر الى رعاية قطر، مؤكدا عدم امكانية نقل الملف من مصر "لانها ذات خبرة ودراية كاملة به". ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن البردويل قوله: "ليس لدينا اي علم بمثل هذه التطورات في هذه القضية، وكل ما نعلمه ان الصفقة مجمدة بشكل كامل بعدما عطلها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحتى اللحظة لم نبلغ بأي تحركات جديدة" . وكان موقع "والا" الاخباري الاسرائيلي قد نقل تصريحات نسبها الى قيادي في حركة حماس لم يسمه، اكد فيها ان الوسيط الالماني اتهم المصريين ب"التعنت والمماطلة وتعطيل صفقة تبادل الاسرى" وهو ما جعله عازما على نقل ملف الصفقة من مصر الى قطر التي عرضت قبل ذلك ادارة المفاوضات في ملف صفقة تبادل الأسرى. وقال البردويل: "لا نعتقد بصحة هذه الأخبار، فهي لا اساس لها من الصحة، ومن المحتمل ان يكون خبرا مدسوسا"، مرجحا ان يكون الهدف منه محاولة ممارسة الضغوط على مصر لتضغط بدورها على الفصائل الفلسطينية لصالح الجانب الاسرائيلي. واوضح البردويل ان حركته لا تفهم المقصود ب"تعنت المصريين" كما جاء في تقرير "والا" متسائلا: "هل هو التعنت مع الوسيط الالماني ام مع الطرف الاسرائيلي ام مع الطرف الفلسطيني؟". وشدد على ان حركته لا ترى في الدور المصري مصدرا لاعاقة اتمام الصفقة، متهما الحكومة الاسرائيلية بتعطيل الصفقة لاكثر من مرة وتجميدها في النهاية. واستبعد البردويل ان تتجه حماس لنقل ملف الصفقة من القاهرة لاي عاصمة عربية اخرى، نظرا للخبرة التي بات يتمتع بها الجانب المصري في هذه القضية. وتعمل المانيا ومصر كوسيط لتأمين الافراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل اطلاق المئات من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ويشار الى ان صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قد شهدت فتورا في الفترة الاخيرة. وترجع إسرائيل رفضها لاطلاق سراح الاسرى الذين حددتهم حماس بانها تعتبرهم تهديدا مباشرا على امنها في حين تصر حماس باطلاق سراحهم. كما تشترط إسرائيل للافراج عن نحو 120 أسيرا من ذوي المحكوميات العالية أن يتم ابعاد بعضهم إلى قطاع غزة والبعض الآخر خارج الاراضي الفلسطينية، على حين تسعى حماس الى تقليل هذا العدد بشرط موافقة هؤلاء الأسرى على الابعاد. وتطالب حماس بالافراج عن نحو الف من الاسرى بينهم قادة المقاومة اضافة إلى عدد من الاسرى مضى عليهم في المعتقلات الاسرائيلية نحو خمسة وعشرين عاما.