في إطار التعرف على برامج المرشحين للرئاسة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، عقدت جمعية "اتصال" بالتعاون مع شركة "القرية الذكية" مؤتمر صحفي أمس السبت، مع المرشح الرئاسي عمرو موسى، للتعرف على رؤيته في دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأوضح عمرو موسى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تضيف إلى أي اقتصاد زخم وتفتح فرص لم تكن موجودة من قبل، كما تضيف إلى القوى العاملة وقوة التصدير وتضيف إلى اتحاد المعرفة في المجتمع، فلابد من دعم خطط التنمية في مصر وأن تكون التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من الخطط الاقتصادية للمستقبل. وأكد موسى على قدرة هذا القطاع الواعد في توفير الالآف من فرص العمل في المستقبل مع الآخذ في الاعتبار حجم السوق المصري وقدرة توسعه. ويقترح موسى من ضمن عدد كبير من الاقتراحات أن نضع بعض تطبيقات وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قلب عملية التعليم، البحث العلمي ليكون هيكل دولة جديد على أساس تكنولوجي سليم، وأن نعيد النظر لرسم خطة جديدة للدولة المصرية بعد 25 يناير، كما أوضح أنه يجب إصلاح جهاز الدولة ولم ويتم الإصلاح إلا على أساس هذه التكنولوجيا لتكون مؤسسة صحيحة. وأشار موسى إلى أن الوضع الاقتصادي متدهور للغاية، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في كافة الملفات في مختلف المجالات، مؤكداً أن بعض الدول مرت بصعوبات تعيقها عن التقدم ولكنها استطاعت أن تلحق بركب التقدم وتتفوق فيه مثل (الهند والبرازيل)، مشيراً إلى أننا نمتلك ثروة هائلة من البشر إذا استطعنا الاستفادة منه بشكل جيد. وأوضح أن الرئيس القادم عليه مسئولية كبيرة في إدارة حركة المجتمع والإدارة الخارجية بشكل فعال مع ضرورة وضع استراتيجية من الممكن تطبيقها حتى عام 2050، مضيفاً أن المرحلة القادمة تتطلب سياسات فورية قصيرة الأجل وتغيير في بعض المفاهيم. كما أكد طارق الحميلي رئيس مجلس إدارة جمعية اتصال، أن صناعة الاتصالات والبرمجيات والتي تسمى مجازاً صناعة تكنولوجيا المعلومات هى أهم وأكبر صناعة في العالم، حيث تعتبر قاطرة التنمية والتقدم في جميع بلدان العالم المتقدم، فقد كانت الوسيلة التي لجاأت إليها العديد من الدول لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة أواخر القرن الماضي وأوائل هذا القرن. وأوضح الحميلي أن عدد الشركات العاملة في هذا القطاع يزيد عن 400 شركة على مستوى الجمهورية بها 60 ألف موظف، وتمثل الشركات الكبيرة 27 % من شركات القطاع أم الصغيرة فتمثل 62%، كما تحتل شركات البرمجيات الصدارة بنسبة 44%. وأضاف الحميلي أن مصر تعتبر الرابع عالمياً في التعهيد بعد الهند والصين وماليزيا.