القدس المحتلة: أفرجت محكمة الصلح الاسرائيلية عن الحاخام يوسيف أليتسور، دون اي كفالة مالية، بعد اعتقاله بتهمة التحريض على قتل غير اليهود وهي تهمة تُعتبر خطيرة بالنسبة للقانون الجنائي في الدولة العبرية . وكان الحاخام أليتسور قد شارك الحاخام يتسحاق شابيرا في تأليف كتاب "سنّة الملك" الذي يتضمن فتاوى تبيح قتل غير اليهود. وتم التحقيق مع أليتسور في مكاتب شرطة اللد بتهمة نشر مواد تحريضية. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الانترنت انّ الحاخام دوف ليئور كان قد بعث برسالة الى النائب العام الاسرائيلي جاء فيها انه يجب عدم محاسبة اي شخص بسبب آرائه في الشريعة اليهودية وان انتقادك للحاخامات بسبب آرائهم في الشريعة تخالف تماما قواعد حرية التعبير وحرية الدين في إسرائيل، على حد تعبيره. يشار إلى أن كتاب "سنّة الملك" نُشر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من قبل الحاخام يتسحاق شبيرا في المدرسة الدينية (يوسيف حي) في مستوطنة يتسهار، وقد أمر النائب العام في أعقاب نشر الكتاب باعتقال كل المتورطين في النشر بتهمة التحريض على أعمال عنف. وكانت الصحف الإسرائيلية كشفت النقاب عن أنّ كتاباً يتم توزيعه في هذه الأيام في المستوطنات الاحتلالية في الضفة الغربية تحت عنوان متى يسمح لليهودي بقتل الأغيار (أي غير اليهود) وقتل أبنائهم. وعن قتل الاطفال يقول الكتاب انّ وجود الاطفال يسد الطريق امام عمليات الانقاذ، وبالتالي يسمح بقتلهم لان وجودهم يساعد على القتل، كما يسمح بقتل الاطفال اذا كان من الواضح انهم قد يسببون الاضرار لشعب إسرائيل عندما يكبرون. ويسمح أيضا بقتل أطفال أي قائد من أجل ممارسة الضغط عليه. ويتطرق مؤلفا الكتاب إلى قتل الأبرياء والمدنيين العزل ويقولا في كتابهما إنّه في كل مكان يشكل فيه الأغيار خطرا على حياة شعب إسرائيل يسمح بقتلهم حتى لو كانوا غير مسؤولين عن الوضع الذين نشأ، على حد تعبيرهما. كما يتضمن الكتاب ضرورة التصرف عن طريق الانتقام من أجل الانتصار على الشر، ولذلك يمكن القيام بأعمال بمنتهى القسوة بهدف خلق ميزان رعب صحيحا. ويتابع الكتاب أنه لا حاجة لقرار شعبي من أجل السماح بسفك دماء الأشرار، وأن الأفراد يستطيعون القيام بذلك. ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أنّ الكتاب يوزع في الضفة الغربية وأنّه حصل على تأييد من كبار الحاخامات المهمين في الدولة العبرية، مؤكدة على أنّه في ذكرى احياء اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي، قام المؤلفان ببيع اعداد كبيرة من الكتاب بمبلغ سبعة دولارات. ويهزأ المؤلفان من جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيلي) ويقترح ناشروه على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منح المؤلفين جائزة اسرائيل للمحافظة على الامن، كما انّهم يقترحون، في تحد مباشر، على الشاباك شراء نسخ كثيرة من الكتاب لتوزيعه على رجالاته لكي يقوموا بدراسة النتائج التي تمّ التوصل إليها في الكتاب حول قتل الاغيار.