تمكنت قوات الجيش الجزائري من إحباط عمليات انتحارية تستهدف مقرات أمنية قرب بلدة "برج باجي مختار" بولاية إدرار الحدودية الواقعة بالقرب من جمهورية مالى . وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أن وحدة خاصة من الجيش الجزائري أحبطت عمليات الانتحارية بعد أن اعتلقت أربعة إرهابيين خلال عملية مداهمة لبيت "طيني" معزول اختبأت فيه عناصر خلية إرهابية وقد أدت العملية إلي منع اعتداءين انتحاريين ضد مقر للجيش وآخر للدرك قرب بلدة برج باجي مختار.
وأضافت الصحيفة ان الوحدة الخاصة عثرت عقب تفتيش البيت على حزامين ناسفين وأجهزة تفجير عن بعد و4 رشاشات وقنابل يدوية وجهاز هاتف من نوع ثريا.
وأشارت "الخبر" إلى أن قوات من الجيش قامت مباشرة بعد العملية بتمشيط بعض أجزاء مدينة برج باجي مختار وتفتيش بعض البيوت الطينية المعزولة التي يعتقد أنها تؤوي أشخاصا مشبوهين خاصة وأن مدينة برج باجي مختار المتاخمة للحدود المالية التي تبعد حوالي 800 كلم عن مقر عاصمة الولاية أدرار تعيش على انعكاسات الوضع الأمني المتدهور في شمال مالي جراء الحرب التي اندلعت بين حركة الأزواد والجيش المالي منذ 17 يناير الماضي ما نجم عنه موجة نزوح باتجاه الحدود الجزائرية سواء للسكان الهاربين من جحيم القتال أو للمهربين وتجار الأسلحة الذين يغتنمون مثل هذه الظروف لتكثيف تحركاتهم وعملياتهم الإجرامية.
تأتي هذه العملية العسكرية الناجحة في تحييد هذه العناصر الإرهابية بعد أسبوع من التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المجموعة الإقليمية للدرك بمدينة تمنراست الواقعة فى أقصى جنوب البلاد يوم 3 مارس الحالي وأسفرت عن جرح 23 شخصا بجروح من بينهم 15 دركيا
في سياق متصل بجهود الأجهزة الأمنية الجزائرية لمحاربة الإرهاب ، اعتقلت أجهزة الأمن خلية إرهابية متورطة فى التفجير الإنتحاري المزدوج الذي وقع خلال شهر أغسطس الماضى واستهدف الأكاديمية العسكرية بمدينة "شرشال" الواقعة غرب الجزائر العاصمة وخلف 18 قتيلا و 20 جريحا .
وذكرت "الخبر" أن أجهزة الأمن اعتقلت أعضاء الخلية بولاية تيبازة الواقعة على بعد 70 كيلومترا غرب العاصمة حيث أظهرت التحقيقات معهم أن البعض منهم ضالع في العملية الإجرامية التي استهدفت الأكاديمية .
وأضافت الصحيفة ان التحقيقات مع عناصر المجموعة أظهرت أنهم كانوا يقومون بإمداد العناصر - التي نفذت العملية وخططت لها - بالمعلومات . وكان ما يسمي ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " ، قد أعلن مسئوليته عن التفجير الانتحاري المزدوج للأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال الذي وقع يوم 26 أغسطس الماضى و خلف 18 قتيلا و 20 جريحا .
وأعلن مصدر دبلوماسي سوري فى الجزائر حينئذ أن ضابطين سوريين قتلا في الهجوم الانتحاري المزدوج ، كما أعلنت وكالة تونس أفريقيا للانباء "وات" الحكومية أن ضابطا تونسيا برتبة رائد كان بين ضحايا الهجوم.