أكد تقرير دولي أن معظم الدول الأفريقية لن يكون بوسعها تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة والتي حددتها الأممالمتحدة للانجاز قبل حلول عام 2015. وقال التقرير الذي شارك في إعداده برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا وبنك التنمية الأفريقي إن القارة الأفريقية لم تنجز سوى القليل من الأهداف الإنمائية للألفية التي تتعلق بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وضمان التنمية المستدامة والتنمية البيئية.
وأشار التقرير الذي راجعه مجموعة خبراء من الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي خلال اجتماع اختتم بأديس أبابا اليوم إلى أن الافتقار الى التنمية المستدامة وإطار العمل الذي يهدف إلى الحد من الفقر وزيادة السكان أدى الى إبطاء جهود التخفيف من الفقر في القارة وهو ما عرقل في المقابل من تنفيذ مشروعات التنمية المرغوبة.
وقال ايجيني اوسو الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في إثيوبي اخلال الاجتماع إن الكثير من الدول الإفريقية لم تتمكن بالفعل من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بشكل شامل وذلك مع اقتراب المهلة النهائية وهي حلول عام 2015، لكنه قال إن هناك دولا عديدة سجلت نتائج جيدة في بعض مجالات التنمية وهو ما يدعو الدول الأفريقية إلى تقاسم أفضل للخبرات.
وأضاف أن إثيوبيا وبتسوانا وجامبيا وكينيا على سبيل المثال بدأت في تطبيق إطار عمل إنمائي سريع يعد مثالا للدول التي تعد بحاجة إلى حشد موارد إضافية.
ومن جانبه قال مدير إدارة الشئون الاقتصادية بلجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا الدكتور كواسي نجيتا إن جهود التخفيف من الفقر في أفريقيا لا تمضي بأسلوب قوي ومتماسك.
لكنه أشار إلى أن معظم الدول لديها احتمالات كبيرة حاليا لتحقيق الأهداف التي حددتها الأممالمتحدة للانجاز وذلك في مجال التعليم الابتدائي فقط.
ودعا هذه الدول إلى التركيز على ثلاثة مسائل تتعلق بتضييق الفجوات في توفير الخدمات الاجتماعية وضمان التنمية البيئية والاجتماعية بإسلوب مستدام، وراجع الخبراء المشاركون في الاجتماع "تقرير نطاق التقدم باتجاه الأهداف الإنمائية للألفية في أفريقيا للعام 2012" حيث من المقرر رفع التقرير إلى الاجتماع المشترك الخامس لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والذي يعقد برعاية مشتركة من الاتحاد الأفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا بأديس أبابا في الفترة من 22 إلى 27 مارس الحالي.
ومن المتوقع أن يعرض التقرير النهائي على جدول اعمال قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة والتي ستعقد في مالاوي في اوائل يوليو المقبل، ويشار إلى أن قمة الألفية للأمم المتحدة والتي عقدت في سبتمبر عام 2000 تبنت "إعلان الألفية" والذي يدعو دول العالم الى تبني شراكة عالمية جديدة للحد من الفقر المدقع والتعامل مع التحديات الملحة التي تتمثل في المجاعة وعدم المساواة بين الجنسين ومحو الأمية والمرض وغيرها.