قام مجموعة من مركز الصف محافظة الجيزة امس الثلاثاء بقطع طريق الكريمات حلوان قبالة منطقة الكمين أمام شارع التأمين الصحي ، إعتراضاً علي تراخي الأجهزة الأمنيه وعدم قيامها بواجبها. وطالب المعتصمون بعودة الأمن وعمل نقاط أمنية علي الطريق الصحراوي والطريق ، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها (الصف رجالة مش بلطجية) واستمر الاعتصام والتظاهر حتى الثامنة مساء امس.
و قد حضر عدد من النواب منهم " خطاب سيد خطاب وجمعه البدرى ووجدي الصيفي " كما حضر طه دياب رئيس المدينة واللواء محمود شكرى نائب مدير الأمن يرافقه مأمور قسم شرطة الصف محاولين اقناع المعتصمين بفتح الطريق وفض الاعتصام الا انهم فشلوا فى ذلك فى الصباح واصر المتظاهرين عدم فض الاعتصام حتى حضور قيادات من الجيش .
وقام خطاب سيد خطاب عضو مجلس الشعب مع عدد من قيادات وشباب "جماعة الإخوان " بالصف بفتح الطريق ثلاث مرات ولكن المتظاهرين أصروا علي إغلاقه مرة أخري.
وصرح المهندس جمعة البدري عضو مجلس الشعب أن اجتماعاً سيعقد يوم الأحد القادم بحضور كلاً من ، مدير أمن الجيزة ومحافظ الجيزة والحاكم العسكري ونواب مجلس الشعب ، ومن يختارهم الأهالي ممثلا عنهم ، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع بمركز الصف والتوصل لحل نهائي بخصوص مشكلة الإنفلات الأمني .
وأضاف البدري أنه حتي يوم الأحد ستنتشر دوريات من الشرطة علي الطريق الزراعي ودوريات أخري علي الطريق الصحراوي واقتنع المتظاهرين فى الثامنه مساء امس بهذا الطرح وفضوا الاعتصام لحين تنفيذ المطالب ومعرفة ختام الاجتماع الاحد المقبل.
ويقول خالد ابوالمجد احد اعضاء اللجان الشعبية بالصف ان هذه الوقفة جاءت بعد حيث تعرض العديد من المواطنين و بشكل يومى لعمليات خطف وسرقة وبلطجة وتجارة المخدرات فى وضح النهار مشيرا إلى ان هذا يحدث منذ سنين ولكنه ازداد بعد الثورة وزادت معدل الجريمة ، مستنكرا وجود هذا العدد الكبير من أفراد الأمن و الموظفين داخل قسم الشرطة الذين يحصلون على رواتبهم دون ان يؤدوا عملهم .
ويضيف ابراهيم عياد سلام احد المعتصمين انه يرى يوميا البلطجية وهم ينزلون من الجبل مسلحين ويقطعون الطريق وكانهم هم رجال الشرطة ويفرضون اتاوات على الاهالى والسائقين ومن يمتنع عن الدفع يقومون باطلاق النار عليه ، وجميع الأهالى متضررين ولكن لا حياة لمن تنادى ، وكاننا فى زمن " عزت الخنفى " والامن خارج نطاق الخدمة ولا نراهم الا بعد ارتكاب الواقعة وحدوث الجريمة.
واكد المعتصمون على أن الشرطة متراخية ومتواطئة الى حد كبير فافراد الداخلية يعرفون جيدا من هم هؤلاء المجرمين ولديهم ملفات باسمائهم ، مطالبين بتدخل قوات الجيش حيث ان هذه العصابات تقطن فى الجبل ومسلحة باسلحة ثقيلة ، والشرطة تخافهم.