سيطرت القوات الإثيوبية والحكومة الانتقالية الصومالية على مدينة "بيدوا" معقل حركة الشباب الإسلامية الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال غرب العاصمة الصومالية مقديشيو. وقال "محي الدين علي" مسئول عسكري صومالي حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الخميس إنه تم السيطرة على هذه المدينة دون اطلاق طلقة رصاصة واحدة.
وأضاف علي أن متمردي حركة الشباب فروا من المدينة قبيل وصول قواته إلى المدينة المهجورة مشيرا إلى أن قواته وصلت إلى وسط المدينة ويتحركون في اجزاء مختلفة منها لضمان السيطرة الكاملة عليها.
من جانبه أكد "علي آدم" أحد سكان هذه المدينة أنه يرى جنود إثيوبيين وصوماليين يدخلون إلى المدينة من الغرب.
يذكر أن متمردي حركة الشباب استولوا على هذه المدينة عام 2009 والتي اصبحت معقلا استراتيجيا لهم في جنوب الصومال فضلا عن ميناء "كيسمايو" التي تعد الرئة الإقتصادية لمتمردي الحركة.
وكان الجنود الإثيوبيون الذين تحركوا نحو المناطق الغربيةوالجنوبية في الصومال في نوفمبر الماضي، بدؤوا أول أمس (الثلاثاء) حملة عسكرية للوصول إلى "بيدوا" التي استضافت أول برلمان انتقالي.
يشار إلى أن إثيوبيا وكينيا أرسلتا قوات إلى الصومال لقتال الحركة في أعقاب موجة من الهجمات العابرة للحدود وعمليات الخطف التي تنحي نيروبي باللائمة فيها على الحركة.
وقد فقدت الحركة سيطرتها على العاصمة مقديشو في أغسطس الماضي تحت ضغط من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميسوم) التي تأمل كينيا في دمج قواتها فيها.