إشتعلت الحرب داخل إتحاد الكرة بين اللجنة المكلفة بتسيير أمور الإتحاد برئاسة أنور صالح وبين الحزب المعارض لهم في الجمعية العمومية، لاسيما بعد أن أنهت اللجنة الفنية التى اختارها أعضاء الجمعية العمومية الذين إجتمعوا بصالح الأسبوع الماضي من تعديل اللائحة الخاصة بالنظام الأساسى . ونقلا عن الجمهورية، إنتهت اللجنة القانونية بالاتحاد من إخراج اللوائح والقوانين التى تؤكد استمرار أنور صالح فى قيادة الجبلاية لحين الانتهاء من تعديل اللوائح وإرسالها للفيفا ثم بعد ذلك يتم عرضها على الجمعية العمومية لمناقشتها.
وتشير الدلائل إلى أن التعديلات التي أجراها بعض أعضاء الجمعية العمومية لن يعتد بها، لاسيما بعد أن أرسل الإتحاد الدولي "الفيفا" خطابا إلى الإتحاد يفيد بدعمهم لأنور صالح لتسيير أعمال الجبلاية وموافقتهم على تأجيل الجمعية العمومية الطارئة لتعديل لوئح النظام الأساسي للإتحاد إلى مايو المقبل.
وخطاب الفيفا كان بمثابة لطمة قاسية لمجموعة المعارضة لاجل المعارضة داخل الجبلاية.
وبالنظر إلى تاريخ أعضاء الجمعية العمومية والذين يريدون عقد جمعية طارئة سنجد أنهم دائما ما كانوا يعارضون المجلس السابق الذي تقدم بإستقالتهن بل حاولوا سحب الثقة منه أكثر من مرة لكنهم فشلوا، و يرون فرصتهم سانحة اذا ما انعقدت العمومية خلال فبراير الجاري أو أوائل مارس المقبل بحد أقصى .
ويرجع إصرار بعض أعضاء الجمعية العمومية امثال مجدي المتناوي وفايز عريبي وعمرو عبد الحق الذي يقدودهما من الخارج بعد إبتعاده عن رئاسة نادي النصر أنهم يريدون الحصول على مفاتيح الحكم داخل الجبلاية أو على الأقل الحصول على قطعة من "التورتة"..
فعقد الجمعية الطارئة خلال الشهر الجاري أو المقبل يضعهم في موقف جيد قبل بداية الإنتخابات ، لاسيما وأن في حالة إرسال "الفيفا" للموافقة على التعديلات سيضطر إتحاد الكرة لعقد إنتخابات لإختيار أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة خلال 45 يوما .
وبذلك ستكون الفرصة سانحة امامهم للتحكم بكافة الأمور في الجبلاية، كما سيتمكنوا من الحصول على أرضية جيدة قبل الإنتخابات..
أما في حالة عقد الجمعية الطارئة في شهر مايو المقبل فسيتم الدعوة لعقد إنتخابات الرئاسة خلال شهر يوليو المقبل ، وفي هذا الوقت ستكون الأسماء الكبيرة قد إستعدت لخوض غمار الإنتخابات ، مما يقلل من فرصهم في الحصول على مقاعد في مجلس إدارة إتحاد الكرة الجديد..