طهران: اكد النائب الاول للرئيس الايراني ان الشعب الايراني لن يتراجع قيد انملة عن نصرة الشعب الفلسطيني ولايدخر وسعاً في الدفاع عن حقوق هذا الشعب، موضحاً ان القضية الفلسطينية هي خط احمر بلنسبة لايران. واضاف محمد رضا رحيمي، لدى لقائه برئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية في طهران الجمعة، ان نصرة الشعب الفلسطيني احدى اهداف الامام الخميني وان الشعب الايراني وفي مختلف مراحل ثورته ظل وفيا لهذا الهدف. وشدد رحيمي على وجود مبدأ لايمكن المساس به في ايران، هو مبدأ نصرة المظلومين وخاصة الشعب الفلسطيني والعداء للمجرمين الصهاينة الغاصبين. واشار الى فرض الحرب على ايران والعداء السافر للغرب ضد ايران سببه موقف ايران من الصهيونية ونصرة الشعب الفلسطيني واضاف، ان القضية الفلسطينية بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية هي خط احمر. واوضح ان نظرة الشعب الايراني الى حرب غزة هي مثل نظرته الى مرحلة الدفاع المقدس ضد العدوان الصدامي حيث الظلم والحرب غير المتكافئة. بدوره اشاد هنية بالمواقف المبدئية والثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية من القضية الفلسطينية، مهنئا القيادة الايرانية والشعب الايراني بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية وقال: اذا كنا نشهد اليوم الصحوة الاسلامية في المنطقة فان الشعب الايراني يتمتع بهذه الصحوة الاسلامية منذ 33 عاما. واكد هنية ان الجمهورية الاسلامية وعند فجر ثورتها كانت الى جانب الشعب الايراني ولم تدخر وسعا في تقديم العون الى الشعب الفلسطيني، واذا كنا نشهد اليوم المقاومة في فلسطين صامدة وقوية تواصل دربها، فسببه يعود لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لهذه المقاومة. واوضح هنية ان الدعم الايراني للشعب الفلسطيني نابع من عقيدة وليس من اطر سياسية، وان الشعبين الايرانيوالفلسطيني يواجهان الهيمنة الامريكية والكيان الصهيوني.
وكان اسماعيل هنية وصل أمس الجمعة إلى طهران على رأس وفد رفيع تلبية لدعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، وكان في استقباله وزير الخارجية علي اكبر صالحي. وهى الزيارة الثانية لهنية لإيران منذ انتخابه رئيسا للحكومة، وسيبحث خلالها مع المسؤولين الايرانيين قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما سيشارك اليوم في احتفالات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية. وذكرت قناة "العالم" الإيرانية أن هنية سيلتقي قائد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله السيد علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد اضافة الى مسؤولين ايرانيين.