انتشرت عناصر وتشكيلات من الجيش الثاني الميداني اليوم، ، بمختلف طرق وميادين ومنشآت محافظة الشرقية. رفعت قوات من الجيش الثاني الميداني داخل محافظة الشرقية بالتنسيق مع قوات الشرطة درجة الاستعداد القصوى تحسبا لأية مواجهات محتملة مع المتظاهرين الغاضبين أو أية محاولات لاشتباكات عنيفة أو دموية.
وانتشرت قوات الجيش لحماية المنشآت الحكومية والشرطية والكنائس، تحسبا لاندساس بلطجية ومخربين ,وقامت بدفع عدة وحدات لتأمين المنشأت العامة والأهداف الحيوية وتنظيم دوريات متحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية لدعم عناصر الشرطة المدنية والمساهمة في حفظ الأمن وبث روح الطمأنينة لدي المواطنين، كما انتشرت العناصر الأمنية للشرطة العسكرية من خلال دوريات ثابتة ومتحركة في مناطق متفرقة.
وانتشرت المدرعات بأعداد كبيرة في الشوارع، ووضعت القوات المسلحة عليها الأعلام المصرية، إلى جانب جلوس أفراد الشرطة العسكرية والجنود أعلى المدرعات وتحية المواطنين، رافعين عددا كبيرا من اللافتات التي كتب عليها هتافات الشعب في بداية سقوط النظام البائد، ونزولها أيام الثورة في العام الماضي "الجيش والشعب أيد واحدة"، كما رفعت لافتات "حماية الشعب"، .
وأكد اللواء محمد ناصر العنتري، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، في تصريح خاص" لشبكة محيط " أن قوات الجيش بدأت في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد التخريب أو البلطجية، في محاولة لإعادة الأمن للشارع بعد انفلات شديد خلال الأيام الماضية ، والتي تتمثل في إزالة أي رواسب وإخفاقات خلفتها مباراة الأهلي والمصري الأخيرة .
وأضاف أن أجهزة الشرطة سوف تمارس مسئولياتها لحماية تلك المواقع والمنشآت باعتبارها ملكا للشعب، كما ستقوم بمواجهة أية محاولات للخروج علي الشرعية والقانون بكل الحسم والحزم الواجب لضمان أمن واستقرار البلاد في إطار كامل من الالتزام بالضوابط القانونية المقررة.
وأضاف أن مديرية أمن الشرقية كثفت من تواجدها بالقرب من منطقة تجنيد الزقازيق، وفرضت كردونًا أمنيًا بالتنسيق مع عناصر من القوات المسلحة تحسبا لحدوث أي احتكاكات بين أبناء المحافظة والوافدين من أبناء محافظة بورسعيد لتقديم أوراق التجنيد الخاصة بهم، حيث إنهم تابعون لمنطقة تجنيد الزقازيق، التي تضم بورسعيد والإسماعيلية والشرقية وغيرها من المحافظات.
ومن جانبه، أكد اللواء محمد ناصر العنترى، مدير أمن الشرقية، أن الجهات الأمنية بالمديرية فرضت إجراءات أمنية بالقرب من منطقة التجنيد ومحطة قطار الزقازيق وذلك نظرا لوجود اثنين من ضحايا حادث بورسعيد من أبناء الشرقية، فضلاً عن عشرات المصابين، وتمت هذه الإجراءات بطريقة احترازية.
وأوضح "العنترى" أنه تم تكثيف الخدمات في موقف بورسعيد لنقل الركاب ومحطة قطار منيا القمح وأبو حماد وبلبيس، وذلك من أجل حماية طلاب بورسعيد نظرًا لعدم حدوث أي احتكاكات.
وتم نشر قوات تأمين بمنطقة مديرية أمن الشرقية ومبني ديوان عام المحافظة.ووضع السياج الأمني حول المديرية تحسبا لاندلاع إي تحطم او أحداث من العنف والفوضى والشغب .
وقال العنتري ،أن المديرية قد وضعت خطة أمنية متكاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة " قوات الجيش الثاني " لتأمين المنشآت الهامة والحيوية بدائرة المحافظة ، ومنها ديوان المحافظة ومديرية الآمن والبنوك والسجن العمومي والمحاكم وأقسام ومراكز الشرطة و محلات المجوهرات والصرافة , وتوفير كافة الخدمات لبث الطمأنينة في قلوب المواطنين مع تجديد ذكري موقعة الجمل التي تتكرر بإحداث مجزرة بورسعيد المؤسفة.
وأضاف أن تكثيف الحملات والتواجد الأمني وحسن معاملة المواطنين وإشعارهم أن الجيش و الشرطة معا في خدمتهم ولن تتهاون فى خدمة ومد يد العون لكل محتاج، مطالب فى الوقت ذاته المواطن الشرقاوي بالوقوف الى جوار رجال الشرطة من أجل تحقيق الأمن والأمان.
وأشار إلى أن الدوريات العسكرية تكون برفقة قوات الشرطة والمكونة من ضابط مباحث وآخر نظامي ومجموعة من المجندين لضبط الخارجين على القانون.
وأوضح أن اللجان المرورية يتم وضعها في أماكن غير متوقعة للمواطنين، وذلك لفحص الرخص والمخالفات المرورية وضبط السيارات المهربة.
ولفت إلى أن الأكمنة النهارية مكونة من ضابط نظامي تابع لقوات الأمن وضابط مباحث لتأمين المنشآت العامة والخاصة وأقسام الشرطة، حيث لوحظ تواجد عدد كبير من المدرعات تصطف صفوفا منتظمة , كما تم تكثيف التواجد الأمني حول مبنى محافظة الشرقية ومبني مديرية امن الشرقية، ردًا على حصار مدينة بورسعيد بعد المذبحة التي تمت على الإستاد الأسبوع الماضي.
وصرح مصدر عسكري " لمحيط " انه سوف يتم نشر عدد كبير من فرق القوات المسلحة اليوم أمام المنشآت لحمايتها، مشيرا إلى أن الجيش هدفه الأول هو وضع الاستقرار والأمن والأمان للبلد.
يأتي ذلك في إطار جهود القوات المسلحة لتأمين المجتمع واستعادة هيبة الدولة، ومشاركة أجهزة الشرطة المدنية في حفظ الأمن وعودة الانضباط داخل الشارع المصري.