اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب أمس فعاليات الدورة 43، وسط طغيان الأحداث السياسية على فعالياته، التي لم يشهدها كثير من الحضور، حيث أن رواد المعرض أحجموا عن زيارته بسبب انشغالهم بالأحداث السياسية الجارية، فضلاً عن برودة الطقس. "محيط" تجول في أرجاء المعرض، ووجد أن الأكثر طلباً من قبل زوار المعرض جاء على كتب الثورة التي شهدت ارتفاع في المبيعات بجانب كتب الكبار مثل أنيس منصور، والعقاد، والغزالي، وأشعار جاهين وصلاح عبد الصبور. طرحت دار "نهضة مصر" أكثر من 20 عنوان جديد للكبار، أعادت الدار كما قال مسئولها تامر المصري ل"محيط" كتاب 200 يوم حول العالم للكاتب الراحل أنيس منصور، وكتاب "مذكرات الدب المصري: الحارس الخاص لأسامة بن لادن" لشارل المصري، وكتاب "سنة أولى ثورة" مؤمن المحمدي، وكتاب "الجدار العازل: فلسطينيون وإسرائيليون على أرض ممزقة" للصحفى الألمانى هايكوا فلوتاو. و" الكنيسة المصرية.. توازنات الدين والدولة" لهاني لبيب، وطرحت الدار كذلك 30 عنوان للأطفال، منها "طيري يا طيارة" لأماني العشماوي الفائز بجائزة اتصالات لأدب الطفل فى دورتها الثالثة في الشارقة، "سلسلة مدن مصرية" جيهان مأمون، وكتاب لولي العهد الأمير تشارلز، "أبناء العاصفة" يعقوب الشاروني، بالإضافة إلى مجموعة إصدارات جديدة من وكالة ديزني. عن الأكثر مبيعاً لدى الدار قال المسئول هي موسوعة "بيان الإسلام" الصادرة في 24 مجلد، كتبها 200 باحث للرد على الشبهات والافتراءات ضد الدين الإسلامي، ورغم ارتفاع سعرها الذي يصل إلى 950 جنيهاً، إلا أن الطلب عليها كبير، وكذلك كتاب "الأحوال الشخصية للأقباط" لكريمة كمال، ومؤلفات العقاد والشيخ الغزالي، وأنيس منصور. وحول نسبة الإقبال أوضح المصري أن الإقبال على المعرض متوسط، فالسياسة بجانب الطقس البارد أثرت على ارتياد المعرض من قبل الجمهور. أثناء تجوالك في المعرض يجذب نظرك التزاحم حول جناح بعينه، وبالتدقيق تكتشف أنه جناح مكتبة الأسرة الذي يقدم الكتب بأسعار زهيدة، أكد لنا مسئول الجناح محيي الدين عبد المجيد أن الطلب يتزايد على أعمال ديستوفيسكي الكاملة، إلى جانب كتاب "قصة الحضارة" لويل ديورانت، وموسوعة سليم حسن، إلى جانب الكتب الدينية والعلمية. عن الكتب الجديدة التي تطرحها مكتبة الأسرة فهي "العالم الروائي عند نجيب محفوظ" لإبراهيم فتحي، "النظم الإيقاعية في جماليات الفن الأسلوبي" د.أحمد عبدالكريم، "على الجسر" د.عائشة عبدالرحمن، "الكي بالنار" خيري شلبي، "صخب البحيرة" محمد البساطي، "مصر يا ولاد" سناء البيسي. تبدأ الأسعار من 2.50 فقط، وأعلى سعر للكتاب يصل إلى خمسة جنيهات وهو سعر الكتب الجديدة، مؤكداً أن الإقبال جيد على إصدارات مكتبة الأسرة التي توفر للقارئ كتباً متنوعة بأسعار زهيدة. التقينا به في جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب لمطالعة ديوانه الجديد الذي صدر عن الهيئة، لأول مرة في مصر بعد 25 عاماً من نشره خارجها، إنه الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد الذي صدر له ديوان "مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر"، الذى صدرت طبعته الأولى "بعنوان" الحلم في السجن " عام 1987 وقد كتبت كل قصائد الديوان في سجون مختلفة "سجن الاستئناف - باب الخلق - سجن طرة - سجن أبى زعبل" في فترة من 1972 إلى 1977 ومن بين قصائد الديوان أغنية للبداية، قصائد مباشرة، الحلم في السجن، نرسم خريطة مصر، كما يشتمل الديوان على مجموعة من القراءات النقدية لبعض قصائد الديوان لأسماء جديدة في عالم النقد كعبلة البرشومى و نحاس راضى. ول"محيط" قال الشاعر أنه انقطع عن المعرض منذ عام 2003، حيث لم توجه له دعوات، مشيداً بمحور شهادات الميدان، الذي قدم به ثوار حقيقيون شهاداتهم، وليس ثوار من صنع الفضائيات لم نكن نعرف عنهم شئ في الميدان. وعن آفة المعرض فهي التنظيم كما أكد الشاعر الكبير، وكذلك عدم إبلاغ المشاركين بفترة كافية عن مواعيد لقاءاتهم. قال مدير التوزيع بالهيئة نبيل أبو ستيت أن الهيئة تشارك بأكثر من 130 عنوان جديد في معرض الكتاب، منها ما يتناول ثورة 25 يناير، منها "ملائكة الميدان" للكاتب زكى خليفة الذيقسمة المؤلف إلى ثلاث أقسام، الأول "شهادة من قلب الميدان" وفيها يعرض المؤلف شهادته منذ أن ذهاب إلى الميدان مرورا بالمليونية الأولي، وموقعة الجمل، وما تلاها من أحداث حتى سقط الرئيس السابق. أما القسم الثاني فبعنوان "مشاهدات أهل التحرير" وفيها ينقل المؤلف عن عدد كبير ممن كانوا في الميدان خلال أيام الثورة، والقسم الأخير من الكتاب بعنوان "الثورة بالصورة والكلمة" وهو جزء يحتوى على سرد وتوثيق الأحداث من خلال الصورة. كذلك صدر ديوان للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي "الميدان" ويشتمل على مجموعة من القصائد عن ثورة 25 يناير ويوزع معه "سي دى" بصوت الأبنودي، وكذلك الأعمال الكاملة لشاعر العامية صلاح جاهين، تضم سبع أجزاء منهم مسرح العرائس، الفوازير، وهو وهى، مقالات ساخرة، ومسرحيات لصلاح عبد الصبور وتصدر في خمسة أجزاء. ومنها أيضا "فولكلور النيل" تأليف هشام عبد العزيز والكتاب مكون من أربعة فصول، و"مسرح أبو السعود الإبيارى" تأليف نبيل بهجت، و"أرض الهويس"، تأليف فريد محمد معوض، "رؤى العالم: عن تأسيس الحداثة العربية في الشعر" د جابر عصفور، و"الباب المغلق بين الأقباط والمسلمين" تأليف أحمد الخميسي، "الأسلحة البيولوجية" تأليف د. ممدوح عطية، ود.أماني قنصوه، ومؤلفات سعيد الكفرواى، و"حكايتي مع الإخوان" تأليف انتصار عبد المنعم، "جمهورية عساكر" وحيد حامد، "ثوة على ضفاف النيل" محسن جودة، "أرض أرض" مجسم صور لشريف عبدالمجيد، و"أشواك" سيد قطب. وأوضح أبو ستيت أن الإقبال أقل من السنوات الماضية، لانشغال الجمهور بالأحداث السياسية الجارية، مؤكداً ان الهيئة تقدم إصدارات متنوعة منها ما يفيد الباحثين مثل توزيع كتب المجمع العلمي، وسلاسل الأطفال التي اعترض على إحدى إصداراتها أحد رواد المعرض، حين تصفح أحد الكتب فوجد في صدارته صورة زوجة المخلوع سوزان مبارك، والكتاب كان بعنوان "نهر النيل: مهد حضارة وسجل تاريخ"، قائلاً أن هذا دليل على أن الثورة لم تنجح، مطالباً الهيئة بإعادة طبع مثل هذه الكتب وحذف صورة سوزان منها. واصطحبنا أبو ستيت لزيارة جناح مكتبة الأسرة للكتب المخفضة، حيث يباع هناك 20 كتاب بخمسة جنيهات فقط، مؤكداً أن هذا يسهم في تكوين مكتبة للقراء الذين يحرصون على زيارة هذا الجناح، مؤكداً ان هناك جسر بين المخازن وهذا الجناح لتزويده بالكتب التي تنفد باستمرار.
"وش مصر" ديوان بالعامية للشاعر زين العابدين فؤاد من الكتب الأكثر مبيعاً لدى هيئة قصور الثقافة، حيث يقدم هذا الديوان أشعار كتبها الشاعر فى هزيمة يونيو 1967 وهى مقاطع من الخميس الدامى، قصة ثمانية عسكر، حكاية من بورسعيد وأيضاً من أشهر ما كتب فى حب الشهيد عبد الحكيم الجراحى الذى استشهد فى الأيام الأولى لهزيمة يونيو 1967 وهى قصيدة بعنوان "عبد الحكيم رفع العلم". كما يضم الديوان شعر يهديه الى الأستاذ عبد الفتاح الجمل بعنوان "العملة النادرة" وهو بالفعل كان عملة نادرة فى علم الثقافة المصرية فى ذلك الوقت، وخصص فى هذا الديوان أيضاً كراسة وهى "حواديت اسبانيولى" وهى قصائد مترجمة عن لوركا. كذلك كما أوضح حسني ريان مدير المكتبات بالهيئة كتاب "التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر" لدكتور عمار علي حسن، وموسوعة "ساويرس بن المقفع".