شيع بعد ظهر اليوم الجمعة أهالي قرية فزاره بمركز القوصيه فى محافظه اسيوط جثمان الشهيد عصام تهامى رئيس مباحث صدفا الذي لقى مصرعه على أيدى عناصر اجراميه وخارجين عن القانون حيث فاجأه مجهولون بفتح النار عليه اثناء مطاردته لهم فى قريه بربا بمركز صدفا. اتشحت القرية بالسواد أثناء توديعها ابن قريتها الذى يحظى بحب الجميع فظلت السيدات يصرخن ويبكين على الشهيد, حيث خرجت الجنازة فى موكب عسكري، حضره اللواء رضا سويلم رئيس المباحث الجنائية، و اللواء محمد ابراهيم مدير أمن اسيوط، وأدى المئات من أهالى القرية صلاة الجنازة عقب صلاة الظهرعلى الشهيد بالمسجد الكبير, و التصقوا بالجثمان لتوديعه وتقبيل نعشه الذى يحمله إلى قبره وسط انهيار الجميع من هول الفاجعه. وحمل جثمان الشهيد علي عربة إطفاء ملفوفا بعلم الجمهورية وتحرك الموكب من أمام المستشفى المركزى يصاحبه عزف موسيقي الشرطة الجنائزية حتي وصل الموكب الي مسقط رأسه وسط دموع أسرته ومحبيه من زملائه وأبناء قريته مرددين هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" ومطالبين بالقصاص وسرعة القبض علي الجناة وتم دفن الجثمان بمقابر الأسرة وإطلاق 21 طلقة نارية تحية لروحه. المئات من أهالي مركز القوصيه وأفراد من جهاز الشرطة عقب علمهم بالخبر قاموا بقطع شريط السكك الحديدية، تعبيرا عن احتجاجهم على مقتله على يد عناصر اجراميه ، ما ادى الى تأخير وصول القطارات المتجهه الى وجه بحرى إلى المحطة أكثر من ثلاث ساعات متواصله . وقال على محمد –من اهل القريه ان الشهيد لم يخطئ في حق اي شخص وكان دمث الخلق و شجاعا ومتواضعا و مثالا للخلق والامانة , واضاف : علمنا بخبر وفاته من زملائه بقسم الشرطة الذين أصروا علي حضور الجنازة و اشار ان الشهيد كان من خيرة شباب أهل القرية، ولم يتأخر يوما عن خدمة أي شخص من اهله. واشار خالد بسيونى -من اقاربه, ان الشهيد عصام كان من خيرة شباب اهل القرية وانه لم يتأخر يوماً عن خدمة اى احد من اهالى قريته مشيرا الى انه لم يشكو منه اى فرد فكان مثالا طيبا لرجل الشرطة الذى يقدم واجبه على اكمل وجه، وطالب بسرعة القبض علي مرتكبي الحادث وتسليمهم للعدالة لينالوا عقابهم علي مافعلوه. ولفت زوج شقيقته أنه قبل الحادث بيومين كان فى لقاء معهم وطلبت منه والدته عدم الذهاب إلى العمل لسوء حالته الصحية وشدة مرضه ولكنه رفض وقررالذهاب لاداء الواجب. وأكد اللواء محمد ابراهيم مدير امن اسيوط أن الشرطة ستستمر تقدم كل ماهو غالى ونفيس من أجل حماية أبناء مصر الشرفاء، داعيا كل الشرفاء للوقوف جنبا إلى جنب من أجل القضاء على كل العناصر الفاسدة التى من شأنها تعكير صفو الامن العام. وطالب اتحاد شباب الثورة بأسيوط في بيان له إطلاق اسم الشهيد المقدم عصام التهامي،رئيس مباحث صدفا، علي أحد الشوارع الرئيسية بمدينة أسيوط، و إقامة جنازة عسكرية وشعبية له، وأن تتم ترقية اسمه إلى الرتبة الأعلى,واعتبر الاتحاد المجني عليه شهيدًا كان يقوم بعمله بكل رجولة دون تراجع أو خوف، خاصة في ظل الانفلات الأمني، معربًا عن أسفه الشديد بسبب استشهاده علي يد بعض الخارجين علي القانون. كان المقدم عصام تهامى رئيس مباحث صدفا قد لفظ انفاسه داخل مستشفى أسيوط الجامعى متأثرا بجروحه إثر إصابته بطلق نارى فى الرأس فى تبادل اطلاق النار اثناء حمله لمداهمه مجموعه من الخارجين عن القانون ومروجى أسلحة النارية بقرية البربا التابعة لمركز صدفا.
