عقدت الأمانة العامة لمغتربي مدينة حماة اليوم مؤتمرا بفندق سونستا بمدينة نصر، إحياء الذكري الاثنين والثلاثون لمذبحة حماه في سوريا أيام الرئيس حافظ الأسد والذي اشرف علي قيادتها رفعت الأسد الشقيق الأكبر للرئيس حافظ الأسد وعم بشار الأسد . وتخلل الحفل عرض لشهادات الضحايا من أهالي مدينة حماة وصور لشهداء المدينة والتي راح ضحيتها ما يقرب من أربعين ألف مواطن سوري ، وألقي الحضور الأشعار والأناشيد للتعريف بحجم الكارثة التي حدثت عام 1928، وسوف يستمر المؤتمر يومين يعرض فيه المنظمون فاعليتهم في ميدان التحرير مساء اليوم .
ويذكر أن مدينة حماة نظمت الخميس إضرابا عاما إحياء للذكرى الثلاثين للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري عام 1982 وسقط فيها آلاف الضحايا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد في بيان أذاعته الوكالات اليوم أن "مدينة حماة تشهد إضرابا عاما بمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء المدينة".
وقد صبغت بعض شوارع المدينة وأجزاء من نواعير حماة الأثرية باللون الأحمر وكتب عليها "حافظ مات وحماة لم تمت" في إشارة إلى الرئيس السابق حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار الأسد، بحسب المرصد.
وكانت المعارضة السورية دعت إلى التظاهر يومي الخميس والجمعة في سائر أنحاء البلاد تحت شعار "عذرا حماة" إحياء للذكرى السنوية الثلاثين للمجزرة التي حصلت في هذه المدينة في عهد حافظ الأسد.
وتعرضت حماة "210 كلم شمال دمشق" ابتداء من الثاني من شباط/فبراير 1982 وعلى مدى أربعة أسابيع لهجوم مدمر شنته القوات السورية ردا على تمرد مسلح نفذته حركة الإخوان المسلمين، ما أسفر عن سقوط 20 ألف قتيل، بحسب بعض التقديرات، فيما تقول المعارضة السورية أن الرقم تجاوز الأربعين ألفا.
ووقعت أحداث حماة بعيدا عن عيون وسائل الإعلام وفي ظل تكتم شديد فرضته السلطات السورية. ويقول مواطنون سوريون أنهم عرفوا بالأحداث بعد انتهائها بأسابيع.
وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف آذار/مارس أدى قمعها إلى مقتل ستة آلاف شخص. وبحسب اليونيسيف فان 384 طفلا قتلوا بأيدي النظام وهناك 15 ألف سجين و15 ألف لاجئ.
وكثفت القوات السورية عملياتها في الأيام الأخيرة في ظل استمرار الانقسامات في مجلس الأمن الدولي التي تحول دون اتخاذ قرار ضد النظام السوري المدعوم من روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن. "