رام الله: علقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحد عن مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، فيما عبرت العديد من الفصائل الفلسطينية عن رفضها استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الرئيس الفلسطيني وحكومة الاحتلال الإسرائيلي . وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن قرار اللجنة جاء احتجاجا على دخول الرئيس الفلسطيني في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل ، فيما قللت حركة فتح من اهمية قرار الشعبية. إلى ذلك ، طالبت كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح السلطة الوطنية بالصمود على موقفها الرافض لقبول استئناف المفاوضات في ظل تجديد الاستيطان حيث انتهت المدة التي أعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. كما دعت حركة حماس عباس للرد على تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالانسحاب فورا من المفاوضات وإعلان انتهائها، والإسراع في انجاز مشروع المصالحة الفلسطينية. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في بيان صحفي "ان المطلوب من محمود عباس في ضوء ما يجري من غطرسة وصلف صهيوني الانسحاب الفوري من المفاوضات واعلانه انتهاءها والتوجه مباشرة لدعم وانجاز مشروع المصالحة". وانتهى الاحد 26 سبتمبر/ ايلول سريان قرار إسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة اشهر ، وباشر المستوطنون البناء من جديد ، الأمر الذي يبشر بانهيار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تم استئنافها مطلع هذا الشهر. وكان المفاوضون الفلسطينيون اشترطوا تمديد هذا القرار للاستمرار في المفاوضات بينما دأبت الحكومة الاسرائيلية على رفض التمديد. وعشية انتهاء قرار التجميد ، أكدت منظمة "حاخامون لحقوق الإنسان" الإسرائيلية أن المجالس المحلية في المستوطنات فتحت ابوابها منتصف الليل على الرغم من العطلة الرسمية، لإصدار رخص بناء جديدة، بهدف توسيع الاستيطان في الضفة الغربية. وفي السياق ذاته، قام العشرات من قطعان المستوطنين بالاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي قرية ديراستيا في محافظة سلفيت. وقام مستوطنون باستباق موعد انتهاء فترة التجميد وأدخلوا الجرافات وخلاطات الاسمنت ومعدات البناء الى مستوطنة ريفافا في شمال الضفة للبدء بالبناء. ومارست الولاياتالمتحدة ضغوطا قوية داعية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين لتمديد تجميد الاستيطان الا أنه رفض ذلك.