أديس أبابا: فشل رئيسا السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفا كير، أمس، في أديس أبابا في التوصل إلى حل لخلافهما النفطي. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي أنه لا تزال هناك بعض النقاط المتعثرة، لكن في الإجمال أعتقد أنه حصل تقدم لكنه غير كاف للتوصل إلى اتفاق الآن". ويقوم زيناوي الذي يرأس السلطة الحكومية للتنمية "إيغاد" بدور الوسيط بين الخرطوم وجوبا .
وكانت انعقدت الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة رباعية ضمت الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت وشارك فيها الرئيسان الكيني مواي كيباكي والإثيوبي ملس زنازي في مسعى لحل الخلافات بين طرفي السودان، وفي مقدمتها النفط.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" أن الاجتماع انعقد بمشاركة رئيس لجنة الوساطة العالية المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي على هامش قمة الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية.
وتأتي القمة في إطار جهود أفريقية لنزع فتيل الأزمة بين الخرطوم وجوبا في أعقاب قرار الأخيرة وقف تصدير نفطها عبر الشمال بعد خلافات بين الجانبين بشأن رسوم العبور وإعلان الخرطوم في وقت سابق استقطاع نصيبها عينيا من الخام إلى حين التوصل لاتفاق.
وكان مصدر سوداني قال الأربعاء: "إن القمة ستناقش كافة القضايا العالقة خاصة ملف النفط"، متوقعا أن تصدر القمة عددا من التوصيات تدفع بملف المفاوضات الجارية بين وفديْ السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية إلى الأمام.
ونقل المصدر أن الوساطة الأفريقية مددت المفاوضات حتى السبت المقبل لإتاحة مساحة زمنية أكبر للمتفاوضين لحسم الخلافات والتوصل لصيغة توافقية مرضية للجميع. وغادر البشير وكير كل على حدة ورفضا الإدلاء بأي تصريح . من جهة أخرى، ذكرت مصادر اعلامية رسمية في الخرطوم مساء الخميس أن السودان سيعامل رعايا جنوب السودان معاملة الأجانب بدءاً من إبريل/ نيسان وهو ما يزيد الشكوك بشأن مصير 700 ألف جنوبي يعيشون في الشمال بعد مضي ستة أشهر على انفصال الجنوب في يوليو/ تموز الماضي.
قال مجلس الوزراء: "إنه سيعامل الجنوبيين معاملة الأجانب بدءاً من الثامن من إبريل/ نيسان". وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/ تموز الماضي بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005 وأنهى الحرب الأهلية، لكن الخلافات ما زالت قائمة بين البلدين بسبب قضايا منها النفط والديون والحدود.