واشنطن- أ ش أ: أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الرئيس السوري بشار الأسد سيكتشف سريعا دون أدنى أن قوى التغيير لا يمكن أن تتراجع وأن الكرامة الإنسانية لا يمكن إنكارها أو حجبها، مؤكدا على عدم استبعاد أي خيار في التعامل مع إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي، ومشددا على التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل وأن هذا يعني أوثق علاقة عسكرية بين البلدين في التاريخ. جاء ذلك في خطاب أوباما عن حالة الاتحاد بالولاياتالمتحدة الذى القاه أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي، أشار فيه إلى أن النظام الإيراني أصبح أكثر عزلة مما كان عليه، وأن الإيرانيين يواجهون عقوبات قاسية، وشدد على أن هذا الضغط لن يتوقف "ولا يوجد أدنى شك في أن أمريكا مصرة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي ولن استبعد أي خيار عن الطاولة.. ولكن الحل السلمي في هذا الموضوع لازال ممكنا، وهو أفضل بكثير وإذا غيرت إيران مسارها وأوفت بالتزاماتها فيمكنها أن تنضم إلى المجتمع الدولي". وفيما يتعلق بإسرائيل، قال أوباما إن أمريكا ملتزمة بقوة بأمن إسرائيل وهذا يعني أوثق علاقة عسكرية بين البلدين في التاريخ. وأكد أن إنهاء الحرب في العراق سمح للولايات المتحدة بتوجيه ضربات قاسمة لأعدائها في باكستان واليمن، وأن عناصر القاعدة الذين لاذوا بالفرار يعرفون أنهم لا يمكن أن يهربوا من متناول يد الولاياتالمتحدة وأن اسامه بن لادن لم يعد يشكل خطرا على الولاياتالمتحدة منذ عقدين من الزمان، ونوه بأن الولاياتالمتحدة من وضع القوة بدأت وضع حد للحرب في أفغانستان حيث عاد بالفعل 10 آلاف من القوات الأمريكية وسيعود إليها 23 ألفا هذا الصيف، وسيستمر نقل السلطة للأفغان وبناء شراكة معها بحيث لا تكون مصدر هجوم جديد ضد الولاياتالمتحدة. وشدد على أنه مع انحسار موجة الحرب فإن هناك موجة تغيير في الشرق الأوسط من تونس إلى القاهرة وصنعاء وطرابلس.. مشيرا إلى أن القذافي قد اختفي اليوم بعد أن كان قبل عام واحدا من أشد الديكتاتوريين وقاتل يداه ملوثة بالدم الأمريكي. وقال لا أحد يعرف كيف سينتهي هذا التحول في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك الكثير على المحك فيما يتعلق بالنتيجة وأن الأمر يعود إلى شعوب المنطقة ليقرروا مصيرهم، وأن الولاياتالمتحدة تناصر القيم التي خدمتها بشكل جيد وستقف ضد الترويع والعنف وإلى جانب حق وكرامة كل البشر رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين ويهود، وستدعم السياسات التي تؤدي إلى ديمقراطيات مستقرة وأسواق مفتوحة لأن الطغيان لا يضارع الحرية... وستحمى أمن أمريكا وأصدقائها ممن يهددونهم. وأضاف أوباما إن من يتحدث عن أن أمريكا في حالة انحسار فإنه لا يعرف ما يتحدث عنه، لأن أمريكا لازالت هي الدولة رقم واحد في الشئون العالمية على مستوى العالم.. وسوف تستمر كذلك طالما ظل رئيسا للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه اقترح ميزانية عسكرية تضمن الحفاظ على أفضل جيش في العالم مع توفير نصف تريليون دولار.
وتناول الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه عن حالة الإتحاد في الولاياتالمتحدة الذى القاه الليلة الماضية أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي الملف الاقتصادى مشددا على أنه يريد إجراء إصلاح ضريبي يطال الأغنياء ويحث الشركات على المزيد من الإنتاج في الولاياتالمتحدة. ودعا الرئيس الأمريكي إلى التمسك بان أمريكا بلد يقود العالم في تعليم شعبه ويجلب جيلا جديدا من الصناعات التكنولوجية المتقدمة والوظائف التي تعود بعائد كبير في اقتصاد مبني كي يستمر ويسيطر على أمنه دون الاعتماد على نفط من الخارج، في إطار دعم الطبقة المتوسطة كعماد للمجتمع والاقتصاد الأمريكي الذي تكون فيه فرصة للجميع وفقا لقواعد موحدة. وأكد أوباما أنه سيحارب تعطيل العمل ومن يدعم العودة للسياسات التي جلبت الأزمة الاقتصادية للولايات المتحدة، مشددا على عدم العودة إلى اقتصاد يرسل الوظائف خارج أمريكا. وفي تعليقه على وضع مسودة خطة للاقتصادالأمريكي كي يستمر، قال الرئيس الأمريكي إن اقتصاد الولاياتالمتحدة يجب أن يعتمد على التصنيع ومصادر الطاقة المحلية ومهارات العمال الأمريكيين، وضرب مثالا على ذلك بكيفية إحياء صناعة السيارات التي عادت لتتصدر هذا القطاع على مستوى العالم بعد أن كادت تنهار خلال الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أنها أضافت 160 ألف وظيفة جديدة.
وأكد أوباما على إعادة الأعمال والشركات إلى الولاياتالمتحدة من جديد، مع حرمان الشركات الأمريكية التي تعمل في الخارج من الإعفاءات الضريبة ومنح هذه الإعفاءات للشركات الأمريكية التي تعود إلى الوطن وتعيد نقل الوظائف إلى أمريكا لتنعش اقتصادها، وخاصة الشركات الأمريكية التي تعمل في مجال التصنيع التكنولوجي العالي التي يجب أن تحصل على تخفيضات ضريبية مضاعفة. ونوه بأنه سيعمل على تسهيل تسويق منتجات الشركات الأمريكية في الخارج لتحقيق هدف مضاعفة الصادرات الأمريكية قريبا قبل موعده، مؤكدا أنه سيذهب إلى أي مكان في العالم لفتح أسواق جديدة للمنتجات الأمريكية في الخارج. وأشار إلى أنه لن يقف مكتوف اليدين بينما المنافسون لا يحترمون قواعد اللعبة، مشيرا إلى أن عدد القضايا التي رفعتها الولاياتالمتحدة وصل هذا العام إلى ضعف ما تم رفعه على مدى السنوات الأخيرة، وتعهد بمنع الدول الأخرى من قرصنة الاختراعات الأمريكية المدعومة. وأعلن أوباما في هذا الصدد عن إنشاء وحدة خاصة لتنفيذ القوانين تقوم بمتابعة أية ممارسات غير منصفة في مجال التجارة مع الصين، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تفتيش أكبر لمنع البضائع المزيفة من دخول الولاياتالمتحدة، ومؤكدا أن الولاياتالمتحدة ستفوز في أي منافسة عندما تكون قواعد اللعبة متساوية.