نفى المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية السفير دينا مفتي مزاعم جماعة "جبهة عفار الديمقراطية الثورية الوحدوية" الإثيوبية المتمردة بأن الجنود الإثيوبيين هم الذين أطلقوا النار على مجموعة من السائحين الأجانب خلال اشتباك وقع مع عدد من قوات الجماعة المتمردة مما أدى إلى مقتل خمسة سائحين أوروبيين. ووصف المتحدث في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا اليوم بيانا للحركة المتمردة وزعته أمس بأنه "خيال خالص وغير حقيقي تماما".
وكانت "جبهة عفار الديمقراطية الثورية الوحدوية" قد حملت في بيان لها قوات الحكومة مسؤولية مقتل خمسة سائحين أوروبيين في اشتباك الأسبوع الماضي، وقالت إن القتلى سقطوا عندما أطلق جنود إثيوبيون النار على الوحدة التابعة للجماعة المتمردة والتي خطفت السائحين، مشيرة إلى أن السائحين الألمانيين المختطفين وكذلك الأثيوبيين الاثنين في حوزتها وأنهم جميعا في صحة طيبة.
وقتل خمسة سائحون أوروبيون وهم ألمانيان ومجريان ونمساويا وخطف سائحان آخران وهما ألمانيان وكذلك مرشدان إثيوبيان عندما كانوا ضمن مجموعة تضم 27 سائحا وتعرضت لهجوم صباح يوم الثلاثاء الماضي بإقليم عفار الإثيوبي المجاور لاريتريا.
وسارعت أثيوبيا عقب الحادث باتهام إريتريا بتدبيره لكن أسمرا نفت صحة الاتهامات الإثيوبية.
وعادة ما تلقي الحكومة الإثيوبية باللوم بالمسؤولية عن الحوادث الإرهابية التي تقع بأراضيها، على إريتريا التي انفصلت عن إثيوبيا عام 1993 ولكن مازال يوجد بينهما.