القدس المحتلة : تعمل الإدارة المدنية للضفة الغربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالبحث في استخدام جهاز تكنولوجي لخفض صوت الأذان بمساجد الضفة. وجاء ذلك البحث بناءا على طلب المستوطنين الذين يقدمون شكاوى ضد ما يسمونه "ضجيج المؤذنين"في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء أن الجهاز الذي تدرس "الإدارة المدنية" استخدامه سيتم وضعه في المساجد وسيسكت صوت المؤذن في مكبر الصوت عندما يصل ارتفاع الصوت إلى مستوى معين. وتقول "الإدارة المدنية" بأن هذا الجهاز سيتم استخدامه بالتعاون مع الفلسطينيين. واضافت الصحيفة إنه عندما يشكو المستوطنون من صوت الأذان في مسجد معين فإن "الإدارة المدنية" ستتوجه عبر مكتب الإرتباط إلى وزير الأوقاف الفلسطيني ليعمل بدوره على أن يتم خفض صوت الأذان في ذلك المسجد. وأشارت إلى أن أحد الأماكن التي تحدث فيها احتكاكات على هذه الخلفية هي البؤرة الإستيطانية في الخليل التي تعتبر أحد أبرز معاقل غلاة المستوطنين المتطرفين الذين يقدمون شكاوى ضد صوت الأذان في الحرم الإبراهيمي. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن المستوطنين يضعون موسيقى يهودية أصولية بصوت مرتفع جدا في الخليل، ولأن الحرم الإبراهيمي يخضع لسيطرة إدارية إسرائيلية، بموجب اتفاقيات أوسلو، فإن وزارة جودة البيئة الإسرائيلية قررت خفض صوت الأذان والموسيقى الدينية اليهودية. يذكر أن أناستاسيا ميخائيلي عضو الكنيست اليمينية المتطرفة من حزب "إسرائيل بيتنا" قدمت في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي مشروع قانون ينص على حظر استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان. وادعت ميخائيلي في مشروع القانون أن "مئات آلاف المواطنين الإسرائيليين يعانون بشكل دائم من اصوات المؤذنين في المساجد... وحرية العبادة لا ينبغي أن تشكل عاملا للمس بجودة الحياة". وأيد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مشروع القانون هذا، حيث أضاف خلال اجتماع لوزراء حزب الليكود الحاكم إنه "لا ينبغي أن تكون إسرائيل أكثر ليبرالية من أوروبا". وتابع نتنياهو ، قائلا "لكن اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين قررت مؤخرا عدم البحث بمشروع القانون".