أعلن مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور اسماعيل سراج الدين أنه تم إعداد مخطط استراتيجي جديد لمواجهة التوسعات المستقبلية لأنشطة وفعاليات مكتبة الإسكندرية التي ضاقت بها قاعات المكتبة، حيث تقرر إنشاء مبنى إدارى للمكتبة بمنطقة أبيس- بشرق الإسكندرية - يستوعب العديد من الأنشطة التى تستهدف خدمة جمهور الإسكندرية والمحافظات المجاورة. مشيرا إلى أن النشاط الثقافي والفكري الذي بدأ فى بيت السنارى بالقاهرة والذي تم إسناد الإشراف عليه للمكتبة من خلال وزارة الثقافة، ليكون هذا المكان الأثرى الرائع قبلة للمثقفين والمفكرين. وأكد سراج الدين أن مكتبة الإسكندرية تنوى إنشاء مكتبة للرسائل العلمية بمدينة برج العرب -غرب الإسكندرية- باعتبار ان هذه المنطقة تفتقر لخدمات البحث العلمى للطلاب والباحثين، وغيرها من المشروعات التوسعية التى ما زالت فى الأفق. وأشار الدكتور اسماعيل سراج الدين- في بيان إعلامي صادر اليوم "الأحد" تحت عنوان"الدور المستقبلي لمكتبة الإسكندرية"- أن أداء مكتبة الإسكندرية شجع على خوض العديد من المشاريع الجديدة التى سوف تكون نقلة بكل المقاييس للمجتمع المصرى والعربى، ومنها مشروع "مدينة العلوم" والمزمع تنفيذه على مساحة 126 ألف متر مربع فى المنطقة بين القاهرة والصحراء الغربية داخل حدود محافظة 6 أكتوبر. لافتا إلى أن هذا المشروع وطني بالدرجة الأولى تم نقل مسئولية تنفيذه من وزارة التعليم العالي إلى مكتبة الإسكندرية وهى ثقة كبيرة أن يتم إسناد هذا المشروع للمكتبة. وقال سراج الدين أنه تم الاتفاق مع مجلس الأمناء على ضرورة القيام بالمزيد من الدراسة لهذا المشروع العلمي نظرا لكونه أكبر مشروع مستقبلي للمكتبة، ولأهميته في تعزيز العلوم في مصر بما يضمن مستقبل أفضل للبلاد، مشيرا الى أنه من المتوقع الانتهاء من الرسومات الهندسية للمشروع فى غضون 18 شهرا. وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين فى البيان، أن المكتبة استطاعت خلال الفترة الماضية أن تقفز قفزات واسعة فى مجال المقتنيات والفهرسة، وأن تقدم للباحثين 60 ألف دورية إلكترونية و90 ألف كتاب إلكتروني، من خلال اشتراكات المكتبة في 41 قاعدة بيانات متخصصة، تحوي 53 ألف و892 دورية إلكترونية و63 ألف و780 كتاب إلكتروني. كما بلغ عدد مستخدمي المصادر الالكترونية التي توفرها المكتبة الرئيسية 24 ألف و303 مستخدم، والتي تضم مجموعات ثرية ومتنوعة من المقالات العلمية، وفصول الكتب، والأبحاث المقدمة في المؤتمرات، والرسائل الجامعية، والبيانات الإحصائية. واشار الى انة تم افتتاح "مكتبة الخرائط" والتي تعد أحدث خدمة يقدمها قطاع المكتبات لتلبية حاجات ومتطلبات القراء ورواد المكتبة من الباحثين، وذلك تماشيًا مع دور مكتبة الإسكندرية كهيئة داعمة للبحث العلمي في مصر، وتحقيقا لأهدافها في أن تكون نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر. لافتا الى وجود كم معرفي هائل من الخرائط التي يبلغ عددها حوالي 7000 خريطة تجمع بين المجموعات الحديثة والخرائط التاريخية، وأكثر من 500 أطلس، بالإضافة إلى 11 كرة أرضية سياسية، ومناخية، وطبيعية، ومنها ما يوضح توزيع المعادن والأحجار الكريمة، وغيرها. وأوضح سراج الدين أنه من بين أهم مقتنيات مكتبة الخرائط نسخة طبق الأصل نادرة من خريطة "صورة الأرض للشريف الإدريسي"، وكذلك نسخة طبق الأصل للخريطة المعروفة باسم "خريطة مخطوطة للخليج العربي وبلاد ما بين النهرين" ويعود أصل هذه الخريطة إلى القرن السابع عشر. وقال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور اسماعيل سراج الدين، أن معظم الأنشطة تركز في الوقت الحالي على المجتمع الأكاديمي في مدينة الإسكندرية، حيث قدم القطاع في الفترة الأخيرة للطلبة والباحثين وأعضاء هيئات التدريس بالعديد من كليات جامعة الإسكندرية وجامعة دمنهور وجامعة فاروس، دورات تدريبية متعددة بمقار تلك الكليات. حول مصادر المعلومات المتخصصة والخدمات المكتبية التي توفرها مكتبة الإسكندرية في مجالات تخصص تلك الكليات، مع دعم هذه الدورات التدريبية بتقديم جولات متخصصة داخل المكتبة للتعرف على تلك المقتنيات والخدمات على الطبيعة داخل المكتبة، وقد شمل هذا البرنامج التعريفي العديد من كليات هاتين الجامعتين، ومنها كليات طب الأسنان والهندسة والصيدلة والسياحة وإدارة الأعمال والآداب والحقوق. وأشار الى أن القطاع قام كذلك بتقديم جلسات تعريفية بالخدمات المكتبية لطلاب معهد إعداد الدعاة بالإسكندرية، حيث تم التعريف بموارد المكتبة المتخصصة في الدراسات الإسلامية، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمات، أكثر من 1700 شخص من طلاب الدراسات العليا والطلاب النظاميين وكذا أعضاء هيئات التدريس بتلك الجهات الأكاديمية، لافتا الى أن المكتبة تعتزم توسيع نشاط هذا القطاع التعليمى للوصول إلى جمهور أكبر ليشمل المجتمعات الأكاديمية وغير الأكاديمية في الإسكندرية وباقي محافظات الجمهورية. وكشف سراج الدين عن تأسيس صندوق منح دراسية لتدريب المكتبيين باسم الدكتورة سهير وسطاوي؛ الرئيس السابق لقطاع المكتبات، وذلك تكريما لها بمناسبة انتهاء فترة عملها بمكتبة الإسكندرية، ويقدم هذا الصندوق الذى أسهمت الدكتورة وسطاوى فيه بمبلغ 5 آلاف جنيه، منح دراسية سنوية بلغت قيمته 15 ألف جنيه، ويهدف إلى تدريب المكتبيين المتميزين بالخارج على أحدث الوسائل التكنولوجية وأحدث الطرق العلمية في مجال المكتبات. وأعلن أنه يتم حاليا الإعداد لإصدار الطبعة الأولى من دليل مكتبة الإسكندرية للكتابة العلمية والببليوجرافية، من خلال قطاع المكتبات بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ويعد الدليل الأول من نوعه الذي يتم إصداره في العالم العربي.