جوبا - أ ش أ: أكد محمد عمرو وزير الخارجية أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت جدد التأكيد على أنه لن يقوم بأي إجراء من شأنه الإضرار أو المساس بالحصة التي تتلقاها مصر حاليا من مياه النيل. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليوم السبت مع رئيس جنوب السودان، وأكد الوزير أن اللقاء "كان طيبا للغاية"، ونقل خلاله تحيات المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتأكيده على رغبة مصر استمرار دعم العلاقات القوية التي كانت قائمة بين مصر وجنوب السودان.
كما عقد وزير الخارجية مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره في جنوب السودان نيال دنج عقب مباحثاته اليوم في جوبا التي امتدت في جلسة مشاورات موسعة انضم إليها أعضاء وفدي البلدين، كما تم عقب المباحثات توقيع اتفاقية إنشاء لجنة عليا مشتركة للتعاون الثنائي على مستوي رئيسي الوزراء واتفاق يتعلق بمذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين تحدد أطر التعاون بينهما.
وقال عمرو :"إنه جدد خلال لقائه بسلفاكير التأكيد على أن مصر عازمة على مواصلة تقديم الدعم لجنوب السودان في كافة المجالات، بما في ذلك الصحة والزراعة وبناء القدرات، وأن مصر تدرك أن جنوب السودان دولة حديثة وتحتاج للكثير في مجال بناء القدرات".
وأشار إلى أن مصر مستعدة لتقيدم الكثير في هذا المجال، وأن هناك خطة مصرية للتنمية الاقتصادية في دول حوض النيل تحظى جنوب السودان بنصيب كبير فيها، خاصة مجالات الزراعة والصحة والتعليم وبناء القدرات.
وتابع وزير الخارجية المصري قائلا :"تم خلال لقائه بسلفاكير ميارديت السودان استعراض إمكانية أن يحضر القطاع الخاص المصري إلى جنوب السودان ويشاهد عن قرب الفرص المتاحة للاستثمار هناك، وقد أكد الأخوة في الجنوب أنهم سيعطون أولوية للقطاع الخاص المصري في أي مشروعات بجنوب السودان، انطلاقا من العلاقات القوية بين البلدين".
وأشار عمرو إلى أنه تم استعراض موضوع مياه النيل، وأوضح عمرو أن سلفاكير جدد التأكيد على أنه في جنوب السودان يدركون أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر، وأن هذه المسألة حيوية للغاية بالنسبة لمصر.
كما أشار إلى أن سلفاكير قال له خلال اللقاء :"إنه مستعد حتى الآن يتقاسم حصة جنوب السودان من مياه النيل مع مصر"، كما أكد أن أي حصة لجنوب السودان في مياه النيل ستكون من الحصة التي كانت مخصصة للسودان في السابق، ولن تمس حصة مصر من المياه.
وأوضح محمد عمرو أن مباحثاته مع وزير خارجية جنوب السودان اليوم تم خلالها مناقشة تفصيلية للأمور الموجودة بين مصر وجنوب السودان والمشروعات التي يمكن لمصر المساهمة فيها، بالإضافة إلى إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية في جنوب السودان والزيارة المقبلة لوزير الري في جنوب السودان لمصر لتوقيع اتفاقية في مجال الري مع نظيره المصري.