وصف كمال الهلباوي الكاتب والمفكر السياسي، زيارة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين اليوم بأن كل حزب سياسي يعمل في أي ساحة من الساحات لابد أن تكون له اتصالات مع دول العالم أجمع وخاصة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية القوي العظمة الوحيدة في العالم الآن فهذا لا بأس به. ورفض الهلباوي ما يمكن أن يشترط من أمريكا حتى يكون لها يد في السياسة المصرية وتوجيهها وخاصة مع الإخوان المسلمين ، وقد رأينا من قبل عددا من الحكام الليبراليين كانوا أداة طيعة تحت أداة الإدارة الأمريكية ومصالحها في الشرق الأوسط .
وقال أن العقبة الكبيرة للإسلاميين ستكون تواجد العسكرة والقواعد الأجنبية والتدريبات ، مضيفا إذا أراد الإسلاميين أن يحافظوا على المنهج الدعوي ويكونوا حزب نابع من الإخوان المسلمين له ثوابت مثل وحدة الأمة والقضية الفلسطينية والعلاقة بالآخر وتوحيد العرب والاستقلال والإنتاج بدل الاستيراد وأمريكا "تضع أنفها" في كل ذلك فعليهم أن يتحدوا .
وأبدي الهلباوي خوفه من فرض الهيمنة الأمريكية وفرض نفسها علي الآخرين ، مضيفا نعلم أن هناك فرق بين الخضوع وبين المرونة ولكن هناك ثوابت عند الإسلاميين لا تقف عند حدود الخضوع أو المرونة ولكن هذه الثوابت تحتاج من التوجه الإسلامي سواء الإخوان أو السلفيين أن يحافظوا علي هذه الثوابت .
وعن مشاركة الإخوان في لقاءات الأزهر الشريف قال أنها هذه المشاركات موجودة بالفعل وأن العلاقة مع مؤسسة الأزهر علاقة فعلية ويحتاج إليها الطرفان لأن الأزهر يحتاج أن تدعمه القوة السياسية الوسطية في توجهاته وتطلعاته خارج مصر وفي مواجهة العنف وسوء الفهم للإسلام حتى سيود المفهوم الوسطي .
وأيضا الإخوان بحاجة إلي أن الأزهر يلعب دورا فاعلا في الحياة السياسية والاجتماعية نظرا لمكانة مؤسسة الأزهر العلمية والتاريخية العريقة ونظرا لسمعة الأزهر الشريف خارج مصر ولكن للأسف الشديد كان مكبوتا وحركته مقيدة من قبل الديكتاتوريات الماضية.