أثار امتحان اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي بمدرسة القنايات الإعدادية التابعة لإدارة القنايات التعليمية بمحافظة الشرقية استياء وغضب اهالي الشرقية وشباب الثورة والحركات السياسية وائتلافات ثورة يناير والجبهة الوطنية للتغيير . وذلك بعد وصف احد اسئلة الامتحان الثوار بالمفسدين والمخربين ويتهمهم بحرق المجمع العلمي في أحداث مجلس الوزراء، وسؤالا آخر يطلب من الطلاب تهنئة حزب " الحرية والعدالة " لحصوله على المركز الأول بين الأحزاب فى انتخابات مجلس الشعب.
وتوجه محمد حسيب، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، إلى إدارة القنايات التعليمية وإحالة المسئولين بإدارة الامتحانات للتحقيق سواء مدير الإدارة والمدرسة " سحر محمد محمود " المسئولة عن وضع الامتحان المذكور وتم وقفهما عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق , واستبعادها من أعمال الامتحانات وخصم 5 ايام من راتبها . لوضعها سؤال " التعبير " بصورة تنم عن تحيزها لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، وأسئلة أخرى تتهم فيها الثوار بأنهم مفسدون ومخربون مما أثار حفيظة المجتمع من محاولة فرض اتجاه سياسي على طلاب بمرحلة تعليمية بما يخالف القواعد العامة للامتحانات.
وقررت الإدارة التعليمية بالقنايات بعقاب موجه مادة " اللغة العربية " سوسن يوسف السيد" بخصم 3 أيام من راتبها، ومقرر المادة "سعيد أمين حسن" بخصم يومين من راتبه، لتقصيرهما في متابعة مرؤوسيهما.
وتناقل النشطاء صورة ضوئية من ورقة الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، وأعربوا عن استيائهم الشديد، مؤكدين أنهم سيتخذون كافة الإجراءات القانونية تجاه مسئولي التعليم للحفاظ على حقوقهم الأدبية والمعنوية .
ونص سؤال الأزمة هو " تمر البلاد الآن بمرحلة انتخابية ناجحة تتنافس فيها أحزاب أهدافها مختلفة للوصول للبرلمان، وفى المقابل شاهدنا الثوار بل المفسدين يدمرون تاريخ البلاد، حيث أحرقوا المجمع العلمي الذي يضم نخبة من الكتب النادرة، ورجع المخربون وقلوبهم فرحة" .
ويذكر أن السؤال إجباري وطلب من التلاميذ كتابة برقية تهنئة لحزب الحرية والعدالة الحائز على المركز الأول في انتخابات مجلس الشعب .
والسؤال الثاني تضمن اختيار موضوع من اثنين ، الأول "ثورة يناير حدث غير التاريخ تحدث عن عيوبها ومميزاتها" ، والثاني "الأمية خطر يهدد مصر فما أسبابها؟ وكيف نعالجها؟" .
وأكد ياسر رفاعي، عضو ائتلاف شباب الثورة بالشرقية،على التوجه اليوم لمكتب النائب العام المستشار عبدا لمجيد محمود لتقديم بلاغ ضد مسئولي التعليم الذين مازالوا يدافعون عن النظام البائد ورؤوس الفساد فيه، ويسيئون للثورة والثوار .