حاصرت المشاكل والأزمات اهالى قرية سرابيوم التابعة لمركز فايد بالإسماعيلية والتي يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة وانتشرت بالقرية أمراض الكبد والفشل الكلوي لعدم صلاحية مياه الشرب وغياب الصرف الصحي علاوة على تدهور الخدمات الأساسية بالقرية من طرق رئيسية وفرعية وصارت القرية في طي النسيان . في البداية يقول محمد الشاعر – موظف إن القرية لها مدخل واحد عرضه متران فقط بما يمثل صعوبة كبيرة في دخول سيارات الإسعاف والمطافئ في حالات الكوارث أوالازمات وصار من الصعب إنقاذ حياة مواطن قد يتعرض لحادث .
فيما يقول عباس بربري – موظف "لا نستطيع شرب المياه بسبب ارتفاع نسبة الأملاح بها مسببة العديد من حالات الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والكبد والطحال وارتفاع نسب الوفيات ، وأشار إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الفيروسية في القرية وصارت الأعلى على مستوى الجمهورية نتيجة عدم صلاحية المياه للاستعمال الآدمي لاستخدام مواسير " الاستبستوس " التي انتهى عمرها الافتراضي خاصة في منطقة القرية النموذجية منذ أكثر من عشرة سنوات .
وحول أزمات الصرف الصحي يقول علاء توفيق " سكان القرية يعانوا الكثير لأنهم محرومون من الصرف الصحي ، ويستأجرون سيارات " الكسح " لنقل الصرف بعيدا عن المنازل وتقدر تكلفة النقلة الواحدة 30 جنيها من أول القرية و50 جنيها في داخلها ويقول ناجى غريب – موظف بشركة المياه ان اهالى القرية مازالوا يعيشون فى العصر الحجري وتلجأ السيدات بالقرية إلى غسل الأواني والملابس بالترع التي تعد في نفس الوقت مقلب للقمامة.
ويوضح عبد الله محمود - موظف أن مشروع الصرف الصحي بالقرية بدء منذ أكثر من 6 سنوات وقاموا بتكسير الطرق لتنفيذ المشروع ولكن فوجئنا بتوقف العمل به .
ويقول محمد سليم - مؤذن فضلا عن وسائل النقل بالمنطقة لاتصلح للاستخدام الادمى إلا إن هناك وسيلة وحيدة وهى السيارات الربع نقل والتي يستغل سائقيها غياب الشرطة ويكدسونها بالركاب علاوة على مشكلة التوك توك المزمنة وما يسببه من حوادث مرور متكررة نظرا لان سائقيه صبية لا يتعدى اعمارهم 12 سنة.
ويضيف جميل رمضان مزارع أن انقطاع الكهرباء لم يعد مقصورا على فصل الصيف وفى أوقات الذروة فقط ولكن أصبح الأمر في جميع فصول السنة نتيجة تآكل الأسلاك ومع هطول الإمطار اوهبوب الرياح يتم فصل التيار الكهربائي .