يُعد السد العالي من أعظم المشروعات التي أقيمت على نهر النيل وهو إحدى المشروعات القومية المصرية العظمى في القرن العشرين. كانت فكرة إنشاء سد عبر النيل لتنظيم عملية المياه لحماية مصر من فيضان المياه أو انحدارها بمثابة حلم على مر السنين، ففي عام 1902 بُني سد أسوان وكانت سعته التخزينية تتسع فقط لأقل من خمس مليارات متر مكعب من المياه. وبعد قيام ثورة يوليو عام 1952 تم عمل دراسات لتشييد السد العالي في أسوان ووافق البنك الدولي على تمويل المشروع لكنه عدل عن قراره فيما بعد ولم تجد مصر مفراً من ذلك إلا بتأميم قناة السويس لاستخدام عائداتها في توفير التمويل اللازم. وفي 9 يناير 1960 تم وضع حجر الأساس للسد العالي، وفى العاشر من يناير من نفس العام انطلقت أول شراره كهربية من السد، وفي 15 يناير 1971 أقيم احتفالاً بمناسبة اكتمال بناء السد العالي، وقدرت التكلفة النهائية لبناء السد 500 مليون جنيه واشترك في هذا العمل الضخم خمسون ألف من المهندسين والعمال.
فوائد السد العالي
حماية مصر من الفيضانات المدمرة وإمدادها بالمياه. استصلاح 1.3 مليون فدان. استبدال الري الدائم برى الحياض في مليون فدان. زيادة الرقعة المزروعة من الأرز وقصب السكر. توليد الطاقة الكهربية بمتوسط 8 مليار كيلووات/ ساعة لاستخدامها في الصناعة وإنارة كل المدن والقرى في مصر. تسهيل عملية الملاحة في النيل طول العام.
وقد اكد تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبري وقيم السد العالي في الصدارة انه تجاوز ما عداه في المشروعات الهندسية المعمارية واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين عابرا به كافة المشروعات العملاقة الأخرى مثل مطار "شك لاب كوك" في هونج كونج ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا.
وأكد التقرير ان السد العالي تفوق علي 122 مشروعات عملاقاً في العالم لما حققه من فوائد عادت علي الجنس البشري حيث وفر لمصر رصيدها الاستراتيجي في المياه بعد أن كانت مياه النيل من أشهر الفيضانات تذهب سدي في البحر الأبيض عدا خمسة مليارات متر مكعب يتم احتجازها..2001.
مكونات جسم السد
بعد دراسات وأبحاث عالمية عديدة تم تصميم السد العالى بحيث يكون من النوع الركامى ومزود بنواة صماء من الطفلة وستارة رأسية قاطعة للمياه ويبلغ منسوب قاع السد 85 مترا ومنسوب قمة السد 196 مترا طول السد عند القمة 3830 مترا طول السد بالمجرى الرئيسى للنيل 520 مترا عرض قاعدة السد 980 مترا عرض السد عند القمة 40 مترا عمق ستارة الحقن الرأسية 170 مترا.