مازالت أزمة البنزين والسولار تنتشر في أرجاء مدينة الزقازيق خاصة بنزين 80 و 90 والسولار وقد اشتعلت أزمة البنزين مجددًا مع بداية العام الجديد، وتناقصت الكميات الواردة إلي المحطات، أو تأخرت عن موعدها، فظهرت طوابير السيارات لتقف بالساعات أمامها، بينما اضطر بعضها الآخر إلي التوقف عن العمل، أو البحث عن البنزين بأطراف المدن، وعلي الطرق السريعة حتى وصلت إلي محطات المحافظات المجاورة فلم تجده. وقد تسببت الأزمة في حدوث مناوشات ومشاجرات بين السائقين وبعضهم البعض، أو بينهم وبين العاملين في المحطات، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء بسبب أولوية التزود بالبنزين، وعدم الانتظار لتموين سياراتهم.
فيما اتهم البعض أصحاب المحطات باستغلال الأزمة وسعيهم ل «قلب» الكمية أو بيعها للتجار لجني مزيد من الأرباح، وطالبوا بتكثيف الرقابة والتصدي لظاهرة «الجراكن».
فيما اشتعلت وتفاقمت أزمة نقص السولار بالمحافظة، وظهرت طوابير السيارات أمام محطات البنزين بشكل مخيف؛ الأمر الذي أدَّى إلى شلل حركة المرور في بعض المناطق الحيوية بالشرقية، خاصة وسط مدينة الزقازيق.
وقد فوجئ السائقين بنقص حاد في كميات السولار الموجود بالمحطات؛ ما دفعهم لملء خزانات السيارة وإحضار جراكن بنزين فارغة لعمل مخزون لديهم؛ ما أدى إلى نشوب مشاجرات بين السائقين.
وقال احمد سيد سائق تاكسي اليوم ذهبت بالتاكسي إلى المحطة؛ كي "أمول" ولكن وجدت البنزينة مكدسة بالسيارات، وكل شخص معه جركن يملؤه"، ووسط تكهنات بارتفاع أسعار السولار يضيف احمد: "في البنزينة أكدوا أن سعر اللتر سيرتفع، لذلك يحاول الجميع الحصول علي أكبر قدر، فالأزمة شديدةً في السولار وبنزين 80 و90؛ وهو ما شكَّل ضررًا بالغًا لأصحاب سيارات النقل الثقيل والنصف نقل والميكروباص.
الأزمة نفسها، انتقلت من السائقين إلى الجماهير الذين تلقوا تهديدًا واضحًا من السائقين برفع سعر الأجرة إذا ارتفعت أسعار السولار، كما حدث منذ أسبوع مع أجرة التاكسي والسر فيس التي كانت ب3 جنيهات ونصف، وأصبحت ب5 جنيهات، وغيرها الكثير .
وتسبب تكدس المواطنين أمام محطات البنزين في مشاجرات بين أصحاب المحطات والسائقين، وقام عدد كبير من محطات البنزين بتعليق لافتات "لا يوجد جاز"؛ لمنع تكدس السيارات أمامهم.
أزمةً شديدةً في السولار وبنزين 80؛ وهو ما شكَّل ضررًا بالغًا لأصحاب سيارات النقل الثقيل والنصف نقل والميكروباص.
وتساءل أصحاب المحطات: من أين يأتي تجار السوق السوداء بتلك الكميات، ووصفوا تجارة البنزين بأنها تفوق تجارة المخدرات في ظل اختفاء الدور الرقابي.
فيما طالب سائقي السيارات بتوفير البنزين 80 حتى لا يتخذ البعض ندرته لرفع تعريفة الركوب، ما يؤدي إلي تنامي ظاهرة الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرق، كما حدث مؤخرا بقطع طريق الزقازيق- بلبيس- القاهرة والتجمهر علي قضبان السكك الحديدية لمدة ست ساعات علي خط الشرق.
ومازال شبح أزمة نقص السولار والبنزين في تصاعد مستمر بمحافظة الشرقية , ولم تجد انفراجة حتى الآن حيث قام أصحاب محطات البنزين بوضع لافتات .." لا يوجد بنزين وسولار " مما تسبب في حدوث المشاجرات والمشاحنات بين أصحاب السيارات وأصحاب محطات التموين مما أدي إلي تكدس السيارات أمام المحطات , ويتجدد سيناريو أزمة السولار .. طوابير أمام محطات الوقود، تتبعها خلافات حول أولوية الحصول على «كام لتر»، ثم مشاجرات، فإصابات متفاوتة الخطورة، مقابل أزمة مواصلات، وسائقين يستغلون الأزمة في رفع الأجرة، وآخرون يضربون عن العمل حتى تنتهي الأزمة.
وقد لوحظ أن الاختلاف الوحيد هذه المرة، أن هذه «أزمة السولار» الأولى بعد الثورة، ليضاف متهم جديد إلى قائمة المتهمين بالوقوف وراء الأزمة، هو «الثورة المضادة وفلول الوطني».
من جانبه أرجع وكيل الوزارة، سبب الأزمة المفتعلة إلى سلوكيات بعض الأفراد الذين يقومون بفرض سطوتهم على المحطات لتعبئة الجراكن بما يؤدي لطول طوابير السيارات أمام محطات البنزين، مما يؤكد لدى البعض وجود مشكلة في البنزين، مضيفا أن زيادة عدد الموتوسيكلات والسيارات الجديدة والتوك توك أدى إلى زيادة الكمية المطلوبة من البنزين بمختلف أنواعه.
وقد اشتكي الأهالي مرارا وتكرارا للمسئولين في المحافظة من الأزمة التي أعجزتهم عن العمل وشلت حركتهم مطالبين بزيادة الحصة المقررة لمحافظة الشرقية من أجل سير عجلة الحياة ولكن دون جدوى.
وأضافوا أنهم يذهبون إلي الطريق الصحراوي من أجل الحصول علي البنزين بعد اختفائه تماما من المحطات، وأن البنزين يتواجد أقل من نصف ساعة ببعض المحطات ثم يختفي، بينما أكد عدد من أصحاب الملاكي أن الأزمة هذه المرة ليست مقصورة علي بنزين 80 فقط، إنما شملت البنزين 90 و92 والسولار أيضا مما دفعنا إلي التوقف، كما اتهم أصحاب السيارات أصحاب المحطات بالتواطؤ مع تجار السوق السوداء ورغم نفي المسئولين، أن الأزمة مفتعلة، وأن الاحتياطي الاستراتيجي يكفي.