الإسكندرية: قال الناشط السياسي والمدون علاء عبد الفتاح أن جماعة الإخوان المسلمين التي حازت غالبية مقاعد البرلمان ذاقت مرارة المحاكمات العسكرية، وأنهم أمام اختبار وضعه الشعب فيهم. وهو إذا كان قادراً على انتزاع إلغاء المحاكمات العسكرية من المجلس العسكري أم لا، مؤكداً أن القوى السياسية ستضغط من أجل إلغائها، وفي حالة إصراره على استمرارها فسوف يكتشف الشعب أن هناك شيئ ما خطأ.
جاء ذلك خلال ندوة "مصر الثورة تحت حكم العسكر "التي عقدت مساء اليوم بميدان سعد زغلول بالإسكندرية.
وأضاف أن المجلس العسكري تصرف على أساس أنه تسلم السلطتين التنفيذية والتشريعية، والشعب وافق عليه، إلا أنه تسلم معهما أيضاً السلطة القضائية والتي لم يطالبه به الشعب، مشيراً إلى أن استقلال القضاء يكفي لتطهيره.
وأشار عبد الفتاح إلى أن الثوار ليس لديهم مشكلة مع القضاء بالرغم من الفساد الذي يشوبه، مضيفاً "هو ده الاستهبال أو الاستعباط الي مكوناش واخدين بالنا منه" ، كما تساءل حول ما إذا كان رصيد المجلس العسكري لدى الشعب يسمح بقتل الثوار وتعذيب المعتقلين لهتاف "يعيش حسني مبارك".
وأكد على أنه في اعتصام 9 مارس تم تعذيب الثوار وكانوا يؤمرون بالهتاف أثناء التعذيب "ارفع رأسك فوق أنت مصري" معتبراً أنها محاولة صريحة وواضحة لكسر روح الثوار، وأن المحاكمات العسكرية غطاءاً، مضيفاً أنه من هنا اكتشف الثوار محاولة المجلس العسكري انتزاع كل السلطات بغض النظر عن المطالب التي نادى بها الشعب.
وهاجم أحكام القضاء الاستثنائي، حيث طالب بتسليم القضايا إلى قاضي تحقيقات، ومؤكداً من جهة أخرى على أن المحامين أكدوا له أنها أمنية مطالب بها منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولم تتحقق بعد ،مثلها مثل قانون الطوارئ.
واعترف بأن الشعب بالغ في حديثه عن احترام الجيش ومساندته للثورة بالرغم من علمه المسبق بوجود فساد في المؤسسة العسكرية،إلى أن اكتشف تورطه في قضايا تعذيب ممنهجة.
ودعا إلى استكمال الثورة لتحرير المؤسسات التي إذا ظلت منحازة ضد الشعب فعلينا إسقاطها لأن دولة الظلم لابد من إسقاطها ودولة الحق يجب أن تقام، فالشعب قرر احترام مؤسساته ونخبته لأن ثورته سلمية وبالرغم من أنهم لا يستحقون الاحترام، مؤكداً على أن السلمية تعني عدم السعي وراء تحقيق المطالب بالقوة ، وليس مقابلة استخدام السلاح بسلاح.
وأشادت الناشطة السياسية رشا عزب بدور الإسكندرية في الاحتجاجات، لكونها أول من اقتحم مقر أمن الدولة وأول من أطلق حملة كاذبون.
وقدم منظمي الندوة عروضاً ل"كاذبون" عقب انتهاء الندوة،عرضت خلالها انتهاكات المجلس العسكري ضد المتظاهرين.