حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وداعا2011 عام الربيع العربي .. أهلا 2012 (فيديو)
نشر في محيط يوم 31 - 12 - 2011

ساعات قليلة ويودعنا عام 2011 ويهل علينا عام 2012 ، ونستقبل العام الجديد بكل التفاؤل فى سيادة الاستقرار والامن والرخاء على بلدان الوطن العربي ، وقد حفل عام 2011 بما يمكن ان يطلق عليه ابرز واهم أحداث مر بها الوطن العربي خلال حقبة أصبحت من اهم الحقب ، ما بين ثورات الربيع العربي والإطاحة بثلاثة أنظمة عربية خلال هذا العام ، واستمرار احتجاجات الشعوب العربية ضد أنظمة القهر والاستبداد ، وبين إتمام الانسحاب الأمريكي من العراق ، وانتظار الحل للوضع السوري المعلق ، واليمن الذى تحاول ثورته النفاذ للنور ، وثورة ليبيا التى انتهت بمقتل معمر القذافى على ايدي الثوار .

وقد تفوق عام 2011 عن الاعوام السابقة بكونه عاما فريدا من نوعه، استثنائيا فى قواعده، حافلا بالاحداث العالمية والعربية، مليئا بالتغيرات التى اصابت الجميع بالذهول، عرفت الدول العربية اندلاع ثورات الربيع فسقطت أنظمة ديكتاتورية ومازالت أنظمة أخرى تصارع من أجل البقاء .

وترصد شبكة الإعلام العربية "محيط" أهم الأحداث على سبيل المثال لا الحصر التي شهدها الوطن العربي والعلم على كافة المستويات السياسية والثقافية والعلمية والرياضية .

العالم الاسلامى

شهدت بلدان العالم الإسلامي خلال 2011 ما بين كوارث طبيعية وتفجيرات إرهابية واغتيالات وتوترات سياسية علي الصعيدين الداخلي والخارجي، ارتبطت في أغلبها بالعلاقات المشتركة مع الولايات المتحدة والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في دول مثل أفغانستان وباكستان.

توفي رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان عن عمر ناهز 84 عاما، والذى يعد رئيس أول حكومة إسلامية في تركيا، وكذلك لعب دور المرشد لرئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان وتولى نجم الدين اربكان الزعيم التاريخي للحركة الإسلامية في تركيا، رئاسة حكومة ائتلافية عام 1996، قبل أن يرغم عام 1997 على الاستقالة تحت ضغط الجيش الذي يعتبر الضمان للمبادئ العلمانية في البلاد.

وجاءت الغارة التى شنتها القوات الامريكية على زعيم القاعدة "أسامة بن لادن" فى بؤرة الاحداث حيث اعتبرت الولايات المتحدة الامريكية اغتيال بن لادن إنتصارا لها على الارهاب

وفي مطلع مايو/ آيار، ازدادت حدة التوتر بين باكستان والولايات المتحدة بعد مقتل زعيم "تنظيم القاعدة" أسامة بن لادن علي يد قوات أمريكية خاصة "كوماندوز" ببلدة أبوت أباد الباكستانية بدون علم إسلام أباد، الأمر الذي اعتبرته انتهاك لسيادة أراضيها الوطنية.

وفي مطلع مايو/ آيار، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن جثة أسامة بن لادن زعيم "تنظيم القاعدة" نقلت إلى أفغانستان بعد قتله في باكستان، ودفنت في وقت لاحق في البحر.
وتصدرت قضية رجم الإيرانية سكينة محمد اشتياني حتي الموت صدارة الأحداث في مطلع عام 2011، وذلك بعد إدانتها في قضية الزني.

ومع تصاعد أزمة الملف النووي الإيراني مع الغرب، فرضت حكومات دول الإتحاد الأوروبي عقوبات جديدة في 13 ابريل/ نيسان على 32 مسئولا إيرانيا بتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران مما يوسع برنامج العقوبات المفروضة على طهران.

وفي تصعيد للأزمة السياسية بإيران، استدعي البرلمان الرئيس أحمدي نجاد في 28 يونيو/ حزيران لاستجوابه.

وحول العلاقات الأمريكية الإيرانية، أعلنت طهران في 19 يوليو/ تموز عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية بدون طيار كانت تحلق فوق منشأة "فردو" النووية قرب مدينة قم.

عربيا

فى تونس كان "محمد بوعزيزي" شاب يبلغ من العمر ستة وعشرين عاما، يحمل شهادة جامعية واضطر للعمل بائع خضر متجولا بسبب البطالة، أحرق نفسه في ديسمبر 2010، أمام مبنى محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على معاملة الشرطة السيئة وإهانتها لكرامته، وتوفي في أوائل يناير 2011 في المستشفى متأثرا بجراحه ، وكان احتجاجه على حياة الفقر والهوان أطلق موجة غير مسبوقة من المظاهرات العفوية على سياسة التهميش التي تشهدها المناطق الداخلية من البلاد. نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات الجامعية بلغ أربعة عشر بالمائة تقريبا وهي ظاهرة تقلق المجتمع التونسي. وعلى الرغم من التضييق الأمني الشديد إلا أن عددا كبيرا من المحتجين وجد متنفسا في التعبير على شبكة الإنترنت.
وتطورت الأحداث في تونس بشكل ملحوظ، وخرج الشعب التونسي إلي الشوارع مطالبا بحقوقه، وانطلقت المظاهرات والاحتجاجات التي راح ضحيتها الكثير من أبناء تونس، مما يدل علي أن الشعب التونسي شعبا أصيلا لا يتنازل عن حقوقه وخرج هذا الشعب محتجا ومنددا بسياسة القمع وتردي الأحوال المعيشية وارتفاع الأسعار وتزايد معدلات البطالة، وبعد العديد من المظاهرات والاحتجاجات، قام الرئيس زين العابدين بإقالة وزير الداخلية وأمر بالإفراج عن المعتقلين جراء المظاهرات ووعد الشعب التونسي بان الأحوال سوف تتحسن وانه يطلب من الشعب التونسي أن يهدأ.
ولم يمض علي هذا الخطاب طويلا إلا وفؤجئ الشعب التونسي والعالم كله بخبر هروب الرئيس التونسي زين العابدين خارج البلاد، وتولي الوزير الأول محمد الغنوشي مهام الرئاسة مؤقتا لحين إقامة انتخابات مبكرة، وفرض علي الشعب التونسي حظر التجول.

وتعاقبت الاحداث الى ان اختير "محمد المنصف المرزوقي" زعيم حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" رئيسا للجمهورية بأغلبية كبيرة.
وفى مصر شهد هذا العام منذ الساعات الأولى منه أحداثا ساخنة كما شهد انتفاضة شعبية سجلها التاريخ "الثورة البيضاء" ، عندما خرج الشعب للتنديد بالظلم والفقر بعدما فاض الكيل وسقط العديد من الشباب خلال هذه الثورة التي أدت إلى تنحي محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير/ شباط 2011 م، ففي السادسة من مساء الجمعة وهو اليوم الذي سيبقى في أذهان الشعب المصري ، أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير عن تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد .

مع بداية الساعات الأولى لهذا العام وقع انفجار أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية أسفر عن وفاة 23 شخصا وأصيب فيه أكثر من 90 ، وكانت سيارة قد انفجرت أمام كنيسة "القديسين" بشارع خليل حمادة بمحافظة الإسكندرية، بعد منتصف ليل اول يوم في العام الجديد بالتزامن مع احتفالات الاخوة المسيحيين أمام الكنيسة وخروجهم منها.

وفى 25 يناير يناير انطلقت شرارة الثورة المصرية في اليوم الذي يوافق الاحتفال بعيد الشرطة ووقع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين ورجال الأمن ، فيما حمل المتظاهرون علم مصر ورددوا هتافات ضد النظام والحكومة مطالبين باصطلاحات اجتماعية وسياسية .

وفى يوم 28 يناير انقطعت كل وسائل الاتصال عن القاهرة واغلب المدن المصرية منذ فجر الجمعة الموافق 28 / 1 بعد أن قامت السلطات بفصل خدمة الانترنت والاتصالات الهاتفية وذلك تحسبا لتجدد المظاهرات بعد أن دعوة ناشطين ل"جمعة غضب"، وذلك في اليوم الثالث من الاحتجاجات ضد سياسات الحكومة وخلال هذا اليوم تم قطع شبكة المعلومات الدولية وخطوط الاتصالات واعتمد المتظاهرون على الخطوط الأرضية في تحريك الأمور.

وفى الاول من فبراير قام الرئيس السابق حسني مبارك خلال خطاب له بتعيين مدير المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية ، وكلف وزير الطيران المدني الفريق احمد شفيق بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة الدكتور احمد نظيف ، وهو ما لم يرتضيه الشعب المصري واستمروا في ثورتهم التي تطالب بتنحي الرئيس .

وفى 11 فبراير أعلن مبارك تنحيه عن الحكم وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد وفق ما أعلنه نائبه المكلف اللواء عمر سليمان ، وبعد بعد تنحي مبارك بأيام قليلة أصدرت النيابة العامة في مصر قرارا بحبس كل من احمد عز وزهير جرانة واحمد المغربي وحبيب العادلى وذلك على ذمة التحقيقات الجارية معهم .

وفى 16 مارس قررت وزارة الداخلية المصرية حل جهاز مباحث أمن الدولة في جميع أنحاء مصر ، وإحلال "جهاز الأمن القومي" محله .

13 ابريل / قرر النائب العام حبس الرئيس السابق ونجليه جمال وعلاء مبارك 15 يوماً على ذمة التحقيقات في البلاغات المقدمة ضدهم.

وفى العاشر من سبتمبر وبعد سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات أمام السفارة الاسرائيلية احتجاجا على استشهاد 5 من الجيش المصري على الحدود بنيران القوات الاسرائيلية ، قام المتظاهرون بإقتحام مقر السفارة بالقاهرة حيث ألقوا من مبنى السفارة كمية ضخمة من المستندات الخاصة بالسفارة في الشارع بعد أن قاموا بإنزال العلم الإسرائيلي.

وفى 28 نوفمبر كان موعد مصر مع عرس ديمقراطي حيث انطلقت في تمام الساعة الثامنة من صباح هذا اليوم أول انتخابات حرة ونزيهة لم تشهدها مصر ، حيث بدأت عمليات الاقتراع لأول إنتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير لاختيار أعضاء مجلس الشعب ، فى مرحلتها الأولى .
شهدت سوريا هذا العام ما شهدته دول الربيع العربي من مظاهرات واحتجاجات تطالب بإسقاط النظام ، الا أن الأمر في دمشق مختلف عن تونس ومصر وليبيا واليمن ، لأنه حتى كتابة هذه السطور ما زال الوضع متأزم في سوريا من حيث سقوط عدد كبير من القتلى يتعدى الخمسة آلاف وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، فضلا عن تشريد عدد أكبر من السكان ، ومع كل ذلك لم يسقط النظام وبشار باقي في منصبه وشبيحته ما يزالون يقتلون الأبرياء .

وفي الوقت الذي شهد فيه العراق في عام 2011 حدثا تاريخيا وهو انسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد احتلال دام تسع سنوات ، تظهر على الساحة أزمة سياسية حادة بين رئيس الوزراء نوري المالكي والكتل السياسية علي رأسها "القائمة العراقية".

فلسطين: وعلى الرغم من أن عام 2011 هو عام الثورات العربية الا أن رياح التغيير لم تصل الى فلسطين ، فقد شهدت مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هذا العام حالة من الجمود لم يشهد لها مثيل ، فضلا عن عدم تنفيذ اتفاق المصالحة بين فتح وحماس حتى الآن على الرغم من توقيع قبل أشهر في القاهرة الا ان ابرز حدث يمكن وصفه هو رفع علم فلسطين على مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بباريس في 13 ديسمبر/ كانون الأول ، بعد حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالمنظمة نهاية أكتوبر الماضي فى انتصار دبلوماسى كبير للفلسطينيين .

وفى 19 ديسمبر/ كانون الأول ، أسدل الستار على صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندى الإسرائيلي جلعاد شاليط والتي تمت على مرحلتين بجهود ورعاية مصرية وبموجبها أطلق سراح 1027 أسيرا وأسيرة من السجون الإسرائيلية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والأردن.

حفل السودان فى عام 2011 بالعديد من الأحداث الهامة التى أثرت على وحدة السودان كان أبرزها على الإطلاق انفصال جنوب السودان عن الشمال الا ان الأحداث الأخرى كانت مؤثرة على الساحة السياسية أيضا هى الملاحقة الدولية للرئيس عمر البشير وتطورات علاقة جنوب السودان بإٍسرائيل بعد انفصال الجنوب .

إضافة الى تأكيد الرئيس السوداني عمر البشير أن السودان لن تؤثر علي حصة مصر من مياه النيل بأي شكل من الإشكال وان هناك تعاونا كاملا بين مصر والسودان في هذا المجال للحفاظ علي حقوق البلدين في مياه النيل‏.
وفى الخليج كان عام "الربيع العربي" كما أطلق عليه، حيث شهد هذا العام انقلابات وثورات كان لها أثر كبير على دول الخليج العربي، فعمت الاحتجاجات والتظاهرات عدد من دول الخليج، فالرغبة في التغيير ورفض الظلم كان المحرك الرئيسي للجميع، فشهدت البحرين أقوى مظاهرات واحتجاجات في تاريخها، وبالعبور إلى الكويت كانت ثمار العام تتمثل في حل مجلس الأمة، وبعيداًَ عن تلك الأحداث ودع السعوديون الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد.

دوليا

لم يكن عام 2011 عاما مختلفا ومتميزا على الساحة العربية والإقليمية فقط بل على المستوى الدولي أيضا فقد شهدت العديد من الدول الغربية بعض التحولات والأحداث المتتالية منذ بداية العام وحتى نهايته.

يوم 24 يناير/كانون الثانى واجهت السلطات البرازيلية كارثة تعد ثاني أسوأ كارثة في تاريخ البرازيل ، وهى الفيضانات والانهيارات الأرضية التي وقعت بمنطقة جبلية قرب مدينة ريو دي جانيرو حيث ارتفع عدد ضحاياها الى مايزيد عن 800 شخص، في حين تواصل فرق الانقاذ البحث عن مئات المفقودين تحت أطنان الصخور والأوحال.

فى يوم 28 فبراير/ شباط التحم مكوك الفضاء الأمريكي "ديسكفري" بالمحطة الفضائية الدولية للمرة الثالثة عشرة والأخيرة قبل إحالته إلى التقاعد بعدما صال وجال في 39 رحلة بالفضاء على مدار ثلاثة عقود وقد تمت عملية التحام المكوك بنجاح وفق ما أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا".

21 ابريل/نيسان أعلنت اللجنة الانتخابية في هايتي رسميا ميشيل مارتيلي رئيسا للبلاد بعد تأكيد فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010.

يوم 11 مايو /ايار، اعلن فوز جوليان أسانج مؤسس موقع الوثائق المسربة "ويكيليكس" بجائزة سيدني للسلام الرفيعة المستوى ، وقال الموقع إن الجائزة منحت اسانج تقديراً لشجاعته الاستثنائية وحرصه على حقوق الإنسان، متتبعاً خطى نماذج مشرقة أمثال الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا والزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما.

فى 25 يونيو/حزيران، اعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو إصابة الرئيس هوجو تشافيز بمرض السرطان .

في 24 اغسطس/اب ، اعلنت كوريا الشمالية استعدادها للعودة الى طاولة المفاوضات السداسية في موضوع تسوية القضية النووية في شبه جزيرة كوريا دون اى قيود او شروط مسبقة.

في 24 اغسطس/اب ، اعلنت كوريا الشمالية استعدادها للعودة الى طاولة المفاوضات السداسية في موضوع تسوية القضية النووية في شبه جزيرة كوريا دون اى قيود او شروط مسبقة.

19 ديسمبر/كانون الاول اعلنت وسائل الاعلام فى كوريا الشمالية وفاة الزعيم كيم يونج ايل زعيم كوريا الشمالية الذي حكم الدولة الشيوعية منذ عام 1994، في الوقت الذي أعلن فيه الشطر الجنوبي حالة الطوارئ واستنفار قواته. هذا وتم تنصيب ابنه الاصغر جونج أون خليفة.

فنيا
يعتبر 2011 عام المآسي والأحزان في الوسط الفني المصري إذ شهد رحيل عدد كبير من الفنانين المصريين ممن أثروا الحياة الفنية بأعمالهم بشكل ترك بصماته علي الحالة الفنية وانهالت دموع الفنانين في 2011 حزنا لفراق 13 فنانا غيبهم الموت، تسعة رجال وأربع سيدات،أبرزهم ، هند رستم "مارلين مونرو الشرق" ، وكمال الشناوي " دنجوان السينما المصرية، وكذلك المطرب الشعبي حسن الأسمر والفنان عمر الحريري والمطربة سعاد محمد ، وكذلك شهد الوسط الفني خلال هذا العام رحيل عدد آخر من الفنانين منهم طلعت زين ، ونادية عزت، ومحمد ناجي، وسيد عزمي الشهير بشخصية بقلظ في برنامج للأطفال كانت تقدمه المذيعة نجوى إبراهيم.

ثقافيا وأدبيا

لعل الإنفلات الأمني وسرقة الآثار وتخريب الأقصى، وإلغاء وزارة الآثار ثم عودتها، مع تغييرات واسعة بقيادات العمل الأثري، هي أبرز مشاهد عام 2011 الذي استهلته ثورة يناير المصرية .

ومن بين أسوأ حدثين أثريين خلال العام ، حريق المجمع العلمي الأثري بمكتبته الهائلة التراثية والذي يعود لعصر الحملة الفرنسية أحداث العنف ضمن أحداث العنف بمجلس الوزراء ، ويشهد المجمع حاليا عملية ترميم . كما شهد العام خروج مصر لأول مرة من لجنة التراث العالمية باليونسكو في الانتخابات التي أجراها مركز التراث العالمي بمنظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وقد تم انتخاب كل من الجزائر وقطر باللجنة بعد نشاط ملحوظ لسفيري البلدين باليونسكو.

كما شهد هذا العام تعاقب عدد كبير من الوزراء على حقيبة الثقافة، فبعد فاروق حسني تولى الدكتور جابر عصفور ، ثم المهندس محمد الصاوي والدكتور عماد أبوغازي وأخيرا الدكتور شاكر عبدالحميد . وكانت وزارة "عصفور" مرفوضة من المثقفين باعتبار أنها جاءت بتكليف من الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المكلف من قبل الرئيس المخلوع مبارك، واعتبره المثقفون غير متضامن مع الثوار بقبوله للوزارة . كما تعرض المهندس الصاوي لهجوم كبير من عدد من المثقفين وخاصة من تيار اليسار بسبب ما وصفوه بميوله للتيار الديني ولضعف خبرته على حد قولهم .

كما شهد العام سحب جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من الكاتب سيد القمني إثر قرار من هيئة مفوضي الدولة، وجاء بالقرار أن إبداعات الكاتب الفكرية خالفت القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

وعلى صعيد الابداع صدرت العديد من الكتب المثيرة للجدل خلال عام 2011 ، والتي تطرقت لفساد الحكام، وكذلك المؤسسات الدينية العربية، وانتهاك حقوق الإنسان بأجهزة الأمن ، ونقد رؤساء الدول، وقد صودرت بعضها لجرأتها السياسية أو لإحتوائها على مضامين اعتبرت خادشة للذوق العام ، فقد أثار كتاب "نبي من بلاد السودان: قراءة مغايرة لقصة موسى وفرعون"، للمفكر السوداني والوزير الأسبق الشيخ النيل أبوقرون، حفيظة الكثيرين حتى تمت المطالبة بمنع كتب المؤلف وحرقها ومحاكمته ، وفي مصر ، منعت جهات رقابية دخول رواية " أبناء الجبلاوي " للكاتب المقيم بالكويت إبراهيم فرغلي، والتي صدرت عن دار "العين" المصرية، نظراً لتضمنها إشارات جنسية وعبارات ضد مصلحة البلد، على حد قول مسئول الرقابة، رغم عدم صدور ورقة رسمية بالمنع، وصدر للمؤلف الشاب المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين أسامة درة كتاب أثار جدلا بعنوان "من داخل الإخوان .. أتكلم" ، وقد هاجم فيه غياب الديمقراطية عن قرارات جماعة الإخوان، وانتقد استخدام شعار "الإسلام هو الحل" في العمل السياسي ، وللمؤلف نفسه صدر كتاب مؤخرا بعنوان " من الإخوان إلى التحرير" انتقد خلاله ردود فعل جماعة الإخوان البطيئة حيال ثورة الشعب المصري وانتقد حزب "الحرية والعدالة" الذي لا ينفصل في سياساته عن الجماعة في شيء ، وصدر عن الدار العربية للعلوم كتاب بعنوان "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي" للمناضل الفلسطيني مروان البرغوثي، ومن المعتقلات التي يصفها البرغوثي معتقل "المسكوبية" والذي يعرف بين الأسرى باسم "المسلخ" حيث يمارس به الضباط الصهاينة أبشع عمليات التعذيب والانتهاكات الإنسانية، ومضى فيه البرغوثي أربعة أشهر عقب إعتقاله عام 2002 ، صدرت كتباً هذا العام تتناول شخصيات رؤساء دول، منها كتاب "عصر الخداع" الذي اتهم فيه الدكتور محمد البرادعي الرئيس المخلوع حسني مبارك بأنه ساند الحرب على العراق لأنه كان يحمل ضغينة شخصية من صدام حسين، لاعتقاده بأنه ورطه في حرب الخليج الأولى ، وعن ليبيا صدر كتاب "البحث عن القذافي" لمؤلفه عضو البرلمان البريطاني "دانييل كاوسزينسكي"، ووصف القذافي بأنه ديكتاتور يزدهر في ظل الفوضى والغرابة، بينما بلاده لا تمتلك مجتمعاً مدنياً، ولا تمتلك مؤسسات عصرية، وإنما لجان شعبية، وأجهزة استخبارات، ورجال شرطة سرية، وقطاع عام مترهل لا يكاد يعمل.

وقد انعكست ثورات العالم العربي على ذائقة القراء في مصر والبلدان التي شهدت الثورات، وساهمت تلك الأحداث في رواج مجموعة معينة من الكتب خلال العام الجاري، ففي مصر احتلت قوائم الأكثر مبيعاً كتب التي تتحدث عن جماعة الإخوان السملمين، والجماعات السلفية ، مثل كتاب "الحالة السلفية المعاصرة في مصر" لأحمد زغلول شلاطة، يليه كتاب حلمي النمنم "حسن البنا الذي لا يعرفه أحد"، ثم "دليل الحركات الإسلامية المصرية" ل عبد المنعم منيب، "الموسوعة الشاملة للفرق المعاصرة" في أربعة أجزاء لأسامة شحاتة.
وأصبحت الكتب السياسية والساخرة والمعارضة هي الأكثر مبيعاً منذ انطلاق ثورة يناير المصرية، كما أن معدل قراءة المواطن المصري ازدادت بشكل ملحوظ ، فقد حدث إقبال على الكتب الممنوعة بعد الثورة ومنها أعمال عبدالحليم قنديل، الكاتب المصري المعارض لنظام الرئيس السابق، كذلك كتاب "تويتات من التحرير" الذي صدر فعلياً بعد خلع حسني مبارك من حكم مصر.

دينيا

شهد عام 2011 الكثير من المحاولات لاشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والاقباط فى مصر ، إلا انه تم الرد على تلك المحاولات بوقوف المسلمين والأقباط صفا واحدا ضد هؤلاء المغرضين والتحذير من مخاطر تلك الفتنة ووأدها ، ورغم ان الاحداث السياسية هي التي تصدرت هذا العام إلا ان حكماء من الأزهر الشريف والكنيسة كان لهم دور في تلك الاحداث حينما أطلقوا مبادرة "بيت العائله" برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية،" ومقره الرئيسي في الأزهر بالقاهرة ،، ومن خلال "بيت العائلة" يتحدث الجميع بصدق دون مجاملات وينتهوا إلي حلول واقتراحات تترجم إلي قوانين يتم تطبيقها بحسم علي من يخطئ من المسلمين ، حيث ان الهدف منه الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر .

كما اتسمت غالبية الفتاوى خلال هذا العام بالصبغة السياسية ومنها ما صرح به الدكتور يوسف القرضاوي بتحري طاعة الحاكم الذي يقتل شعبه ويهينه ، وفتوي تحريم الزواج من الفلول والتي أشعلت الرأي العام، وفتوي الدكتور محمود عامر بشأن تحريم التصويت للعلماني أو النصراني، وفتوي تحريم قيادة المرأة للسيارة في السعودية ، وأخري لإجازة عمل المرأة بمهنة الكاشير.

كما كان هذا العام أحد الأعوام التي ظهرت فيها الإعجازات العلمية المتعددة ، فقد تسلمت هيئة الإعجاز العلمي 400 بحث في مؤتمر العقل البشري، وقد تناول محيط مجموعة من مظاهر الإعجاز العلمي والتي أقرها القرآن الكريم فطام الطفل وذكر الإنجار الكبير أو نشأة الأرض، وأيضا لهاث الكلب كما تناوله القرآن ، بالإضافة إلي خير ماء علي وجه الأرض "ماء زمزم"، ومعجزة الاستشفاء بالصلاة، ثم معجزة تعدد القراءات وأن القرآن أول من أخبر عن مراكز الكذب في المخ، وأيضا عرض الدليل علي أن صوت الأذان لا ينقطع عن الكرة الأرضية أبدا.

وشهد موسم الحج هذا العام اهتماما فمظاهر الاهتمام بدأت بمشروع توسعة الحرم المكي ثم مشروع قطار الحرمين الشريفين الذي في طريقه نحو التنفيذ، وتطوير أماكن المناسك والإقامة للحجاج ، وتخصيص خط هاتفي للتواصل معهم وفتح موقع علي اليوتيوب للتعريف بمناسك الحج.
أما عن نشاط بناء المساجد تم بناء المزيد من المساجد حول العالم كمسجد الرحمة بأوكرانيا ومسجد محمد عبد الوهاب في قطرومن أغرب حركات بناء المساجد حدث في كندا حيث تم بناء مسجد في مدينة ليس بها مسلم واحد.
وتزايدت انتهاكات الإسرائيلين للقدس كما هو الحال منذ بداية احتلاله ولكن باشرت قوات الإحتلال هذا العام الهجوم علي مقدسات تمس الأديان ، بدأتها بالإعتداء علي المقابر الفلسطينية ومن أشدها تضررا مقبرة "مأمن الله" ثم توجهت إلي حرق المساجد في مختلف أنحاء القدس واستفزاز مشاعر المسلمين بكتابة الشعارات المعادية للإسلام علي جدران المساجد المعتدي عليها، وغلق باب جسر المغاربة الموجه للقدس ، بل ومنع الآذان داخل المسجد الأقصي الذي استغاث من آلاتهم التي ظلت تنهش فيه من أسفل بحجة العثور علي الهيكل المزعوم

كما استمر فيلدز زعيم حزب "الحرية" الذي يشغل 24 مقعداً في مجلس النواب الهولندي مهاجمته للدين الاسلامي فقد تقرر حبسه في فبراير بتهمة التحريض ضد الإسلام وكان رد فعل العالم تنديد بما يفعل وحملات مقاطعة لهولندا ورغم ذلك استمر في هجومه مصدرا كتابا مسيئا للإسلام نهاية العام الماضي ، مما جعل الخارجية المصرية تستدعي سفير هولندا للإحتجاج علي الممارسات المعادية للإسلام ، هذا إلي جانب تنامي الحركات المضادة للإسلام في فرنسا وغيرها.

واصدرت دار الإفتاء ما يقرب من 400000 فتوى .. و 145 قضية إعدام .. وأربع جوائز عالمية حصلت عليها في 2011م.

اقتصاديا وسياحيا
شهد عام 2011 أحداث سياسية واقتصادية مثيرة منذ البداية، فالاقتصاد المصرى قبل الثورة كان ينزف جراء سياسة التهميش والاستخفاف بالمجتمع ، التى كان يتبعها النظام السابق والذى تجاهل بناء اقتصاد وطنه دون استغلال موارد الدولة الاستغلال الأمثل ليحقق العيش الكريم لأبناء هذا البلد.

وعلى أثر تلك الأحداث والاضطرابات فى مصر منذ نهاية يناير وفبراير 2011 تم تخفيض التصنيف الائتماني لمصر 4 مرات ووصل حاليا الي B.B سالب بعد ان كانت B.B موجب وهذا يعني ان الدولة المصرية غير قادرة علي سداد ما عليها من التزامات من وجهة نظر المؤسسات الدولية مما يجعل سعر الفائدة علي أي قروض تطلبها مصر أعلي من سعر الفائدة المتداول.

والمتابع للمشهد العام بعد الثورة يرى ان هناك خسائر كبيرة تكبدها الاقتصاد المصرى لكن هناك مكاسب كبيرة حققها، بوقف إهدار المال العام والملاحقة القضائية لرموز النظام السابق والإقطاعيين اللذين استحوذوا على آلاف الكيلومترات من الأراضى والمنشآت والمصانع.

فضلا عن بعثرة ثروات هذا البلد وتهريبها الى بنوك بالخارج، دون اعتراف بشعب يرغب فى لقمة عيش بسيطة وأجيال لا ترى للمستقبل ملامح.

ويرى محللون اقتصاديون ان الكيان المصرى يتوقع له نهضة اقتصادية وطفرة ستتحقق بعد استقرار الوضع السياسى الذى بدا يلوح فى الأفق بإجراء انتخابات برلمانية نزيهة ومرور فترة الفترة الانتقالية وتسليم السلطة من المجلس العسكرى لسلطة مدنية برئيس دولة منتخب.

كما يعد عام 2011 اعنف عام مر به قطاع السياحة المصرى فى تاريخه خاصة لتداعيات الانفلات الامنى عقب ثورة يناير حيث تراجع عدد السياح بصورة كبيرة للغاية وحتى السياحة الداخلية اصبحت نوع من المجازفة ؛ واضيف الى ذلك ما حدث داخل قطاع السياحه نفسه من مظاهرات فئوية ، كما اثرت احداث اخرى على القطاع السياحى ومنها حوادث الطرق والسرقة .

وانخفض معدل السياحة من 12,5مليون سائح سنويا الى 2,5مليون سائح، وأدى لانخفاض إيرادات السياحة من ( 12مليار دولار ) سنويا الى (2,8مليار دولار) فى نفس الفترة.

وبعودة الأمن بقوة إلى الشارع المصري والمدن السياحية والمحافظات سيعود السائح الأجنبي إلى مصر مرة أخرى إضافة إلى عودة عجلة الإنتاج وتشجيع جذب الاستثمارات الدولية والعالمية.

علميا وتكنولوجيا

شهد عام 2011 أحداثاً علمية عديدة فرضت نفسها على الساحة الإعلامية، ولاقت اهتماماً واسعاً.. وقد تعددت تلك الأحداث ما بين اكتشافات جديدة، تسخر لخدمة البشرية، كالاكتشافات الطبية والعلاجية، والأبحاث الفضائية، والتجارب العلمية وقد سجل هذ العام رقماً قياسياً في الكوارث الطبيعية، حيث شهد أكبر كارثة في العالم وهى زلزال اليابان الذي قضى على حياة 30 ألف شخص ، كما احتلت قضية التغيرات المناخية موقعاً مهماً في أجندة الظواهر البيئية لهذا العام ما دفع بعض الدول إلى دعوة شعوبها لانتهاج أساليب جديدة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتطبيق أساليب مبتكرة لمتابعة تغيرات هذه الظاهرة.

ورغم الجدل الثائر حول الجوانب الأخلاقية وتأثيرها النفسي على المريض، نجح أطباء في إجراء أول عملية نقل وجه بشكل كامل في تاريخ الطب الأمريكي.

وفي سابقة الأولى من نوعها، نجح جراحون أتراك في إجراء أول عملية زرع رحم في العالم، وذلك في جامعة أكدنيز بمدينة أنطاليا التركية.

كما كشف أطباء فرنسيون عن نجاح ما يصفونها بأنها أول عملية زرع قصبة هوائية اصطناعية في العالم لا تستلزم استئصال الرئة.
وتمكن فريق من أطباء مدينة الشيخ خليفة الطبية بالإمارات من إجراء أول عملية جراحية ناجحة باستخدام الروبوت الآلي، لمريض يعاني من سرطان البنكرياس، استغرقت ساعة ونصف.

وفى مصر، نجحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في اختراع وابتكار وإنتاج جهاز للكشف عن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي عن بعد بدون الحاجة لإجراء تحاليل طبية وأخذ عينات دم.

كما نجح فريق علمي مصري مشترك من أساتذة كليتي طب قصر العيني والإسكندرية ومدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب برئاسة الدكتور جمال شوقي عبد الناصر استشاري أمراض الكبد بكلية طب قصر العيني في اكتشاف علاج من مصدر نباتي يقضي على فيروس "سي" نهائياً بدون آثار جانبية.

كذلك شهد عام 2011، إعلان مصر عن إطلاق أول نموذج لقمر صناعي من فئة "النانو"‏, وزنه لايتعدي الواحد والنصف كجم, وبالتالي يدخل في مصاف مايعرف دولياً بأقمار "النانو", وهو يتميز بقدرة عالية في تصوير الأراضي المصرية بدقة تتراوح بين60 و80 متراً مما يتيح مراقبة الأراضي الزراعية والتوسع العمراني في المدن الجديدة ودراسات الاستشعار عن بعد.

في عام 2011، بدأت العديد من الدول في تطويع التكنولوجيا لخدمة هدف معين فلجأت إلى فرض الرقابة على مواقع الإنترنت ومع بداية عام 2011، استهدفت السلطات المصرية موقعي "تويتر" و"فيس بوك" الاجتماعيين على شبكة الإنترنت اللذين تستخدمهما جماعات الدعوة إلى التظاهر والمطالبة بالإصلاح السياسي، مثل حركة 6 أبريل في مصر التي قادت الدعوة للمظاهرات، وخرج الآلاف إلى الشوارع للتظاهر ضد حكم الرئيس حسني مبارك وبسبب انقطاع خدمة الإنترنت لمدة خمسة أيام تكبدت مصر خسائر تقدر ب 90 مليون دولار، بحسب ما أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وبعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، أطلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة صفحة رسمية على موقع "فيس بوك"، وقد لعب الموقع دوراً فاعلاً في الثورة الشعبية التي انطلقت يوم 25 يناير وانتهت بتخلي مبارك (82 عاماً) عن سلطاته بعد 30 عاماً في الحكم وتسليمها للجيش.

وفي ظل الضوء الذي لعبته التكنولوجيا خلال ثورة 25 يناير، قرر مجموعه من شباب مصر الطموح البدء في تفعيل أول معرض كتاب إلكتروني في الشرق الأوسط على صفحات الإنترنت، وذلك انعكاساً للثورة الثقافية التي حلت بمصر بصورة أكثر واقعية باعتبارها أحد رواد الإعلام في العالم العربي.

وبعد الكثير من التكهنات فى سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أعلنت "مايكروسوفت" وشركة "سكايب" عملاق الاتصالات، التوصل إلى اتفاق نهائي تقوم بموجبه شركة "مايكروسوفت" بالاستحواذ على "سكايب" شركة اتصالات الإنترنت الرائدة، وذلك بمبلغ 8.5 بليون دولار.

قامت شركات المحمول الثلاث في زيادة أرقام الهواتف إلى 11 رقماً، وذلك نظراً لانتشار المحمول في مصر، حيث وصلت النسبة إلى 95.07% في السوق المصري بعد أن بلغ عدد المستخدمين 76.43 مليون منذ بداية يوليو 2011، حسب أخر إحصائيات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وهو ما دفع الكثير من شركات الهواتف الذكية إلى تطوير منتجاتها من الهواتف المحمولة لتوفير احتياجات هذا السوق الواعي بتكنولوجيا الاتصالات.

كما وصلت شركة نوكيا إلى تطبيق جديد من شأنه أن يمكن أجهزة الهاتف الخلوي من الشحن ذاتياً عبر الحركة دون الحاجة إلى طاقة كهربائية. وحصلت الشركة على براءة اختراع محمول جديد يتمتع بتلك الخاصية ومن المنتظر أن تطرحه في الأسواق خلال الفترة القادمة.

رياضيا
بالرغم مما شهده عام 2011 من تغييرات سياسية رافقها أزمات اجتماعية واقتصادية تركت آثارها السلبية على الرياضة المصرية وتوقف المسابقات والبطولات المحلية وإعداد الفرق المشاركة فى بطولات خارجية أو حتى دورة الألعاب العربية لأسباب عديدة متنوعة منها المادية وأخرى أمنية، فإن عام 2011 لم يرد أن يصبح تاريخا دون انجاز للرياضة المصرية.

فبعد إخفاق كرة القدم فى التأهل للبطولة التى عشقتها الجماهير المصرية والعربية وهى بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم التى جلست مصر على عرشها ثلاث مرات متتالية، فجاء حسن الختام هذا العام ببطولة دورة الألعاب العربية الثانية عشرة لتحتفل الرياضة المصرية باحتلالها القمة للمرة السابعة فى تاريخ البطولة بعد أن سبقها إنجاز تأهل المنتخب الأوليمبى لكرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012 بعد غياب 20 عاما.

كما تأهلت منتخبات ونجوم رياضات كرة اليد والطائرة والجمباز والجمباز الإيقاعى والخماسى الحديث والرماية والسباحة والسباحة التوقيعية وألعاب القوى والفروسية والمصارعة وتنس الطاولة ورفع الأثقال والكاراتيه إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.