ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الإدارة الأمريكية سوف تعلن عن بيع طائرات قتالية من طراز "أف 15" إلى السعودية، وذلك في إطار صفقة أسلحة تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار. وتؤكد السلطات الأمريكية أن الصفقة لن تمس بالتفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي.
وجاء أنه في إطار الصفقة فسوف تبيع الولاياتالمتحدة 84 طائرة قتالية جديدة، كما ستقوم بتطوير 70 طائرة قتالية أخرى.
اسرائيل تعارض
ونقل عن مصادر أمريكية قولها إن الصفقة سوف توفر أماكن عمل كثيرة، كما أنها بمثابة رسالة لإيران. وفي الوقت نفسه فلن يتم تزويد الطائرات السعودية بمنظومات أسلحة بعيدة المدى أو بوسائل قتالية، وذلك بسبب معارضة إسرائيل.
وفي السياق ذاته، كتبت وكالة الأنباء الفرنسية أن الإدارة الأمريكية تنوي الإعلان عن بيع الأسلحة في إطار الصفقة التي تم إبرامها في السنة الأخيرة.
وبحسب الوكالة الفرنسية فقد تم إبلاغ إسرائيل بالصفقة في لقاءات جمعت مسؤولين كبار في المستويات المهنية بين الأمريكيين والإسرائيليين.
أضخم صفقة أسلحة في التاريخ
تجدر الإشارة إلى أن الصفقة المرتقبة هي نصف صفقة صادق عليها الكونجرس قبل نحو سنة، والتي تتضمن بيع أسلحة للسعودية بقيمة 60 مليار دولار خلال عشر سنوات، والتي تتضمن طائرات "أف 15" ومروحيات وصواريخ متنوعة وقنابل ومنصات إطلاق وأجهزة إنذار ووسائل للرؤية الليلية. وهي الصفقة التي وصفت بأنها أضخم صفقة أسلحة في التاريخ.
كما جاء أنه خلال المباحثات قدمت الولاياتالمتحدة لإسرائيل توضيحات وتحفظات، إلا أنه بالرغم من مخاوف إسرائيل، فإنها لم تقم بتفعيل اللوبي الداعم لها في الكونغرس لعرقلة الصفقة. ومن جهتها فقد أعلنت الولاياتالمتحدة أن الطائرات القتالية التي سيتم تزويد السعودية بها ستكون مزودة بمنظومات أسلحة مماثلة لتلك التي تعرضها الولاياتالمتحدة على دول أخرى.
كما أوضحت الولاياتالمتحدة لإسرائيل أن الطائرات السعودية لن تجهزة بمنظومات قتالية متطورة للمدى البعيد والتي يمكن استخدامها لشن هجمات ضد أهداف برية وبحرية.
كما لفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه خلال المحادثات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، أولى البنتاغون أهمية كبيرة لتوضيح أن الطرفين يعملان على مستويات عليا لمعالجة المخاوف الإسرائيلية.
