أفادت الإعلامية ريهام سعيد في بداية حلقة مساء الاثنين من برنامج "صبايا الخير"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، أنها لن ترتدي السواد على الشهداء، ولن تتخلى عن ابتسامتها أثناء الحديث عنهم، فهم في مكان أفضل. وجهت "سعيد" رسالة إلى أهالي الشهداء، موضحة فيها أن عدم عرض وسائل الإعلام لصور أو تقارير عن الشهداء وأمهاتهم ليس تقصيرًا منها ولكن حتى لا يفرح أعدائهم فيهم، وهم على باطل، لافتة إلى أنه بالرغم من ذلك تجدهم في فيديوهاتهم التي يبثونها على قتلاهم فرحين بهم. أضافت مقدمة برنامج "صبايا الخير" أنها تبارك لكل أم ولكل أب شهيد من قلبها، فهي تعلم أنه موقف صعب على كل أم أن يستشهد ابنها وأن تقوم بدفنه، قائلة: "الضنا غالي بجد لكن يتقالها يا بختك دول ماتوا ببدلة الشرف والعزة وأكيد كانوا مبتسمين". في نفس السياق حيت الإعلامية القوات المسلحة على صمود رجالها، مؤكدة أننا لن نتضايق بل سنرفع رؤوسنا عاليا، ونفتخر بهؤلاء الرجال الذين اختارهم الله، ليحافظوا على هذه البلاد، ويظلوا دائمًا في ظهرنا، قائلة: "جيش مشرف نفتخر به، وأعلم تماما أن زملائهم على الحدود مصرين على أن يثأروا للذين استشهدوا منهم. استطردت "سعيد"، أقول هذا وأنا لست بعيدة عن ما يحدث فنجلي سيدخل الجيش عن قريب وأعلم جيدا أنني سأكون فى غاية القلق عليه لكنه شرف، بالإضافة لعرضها تقريرًا مصورًا مع أهالي الشهداء وذويهم وأقاربهم، الذين تحدثوا عنهم، وعن لحظة تلقيهم لخبر وفاتهم، مناشدة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بأن يسمحوا لها بالتصوير مع الجنود فى أماكنهم، لتظهر مدى قوة وصمود قواتنا المسلحة. من جهة أخرى ذكرت ريهام سعيد أنها منذ حوالى 3 أسابيع كانت ترغب فى عمل حملة لتنشيط السياحة الداخلية، في أماكن جديدة غير معروفة للمصريين، بل وكانت تريد الاتفاق مع إحدى القنوات السياحية الخارجية لعمل دعاية للأماكن السياحية لمصر فى الخارج، وحتى لو وصل الأمر إلى قيامها بالسفر لعرض هذه التقارير عن هذه الأماكن، وأخبرت الطاقم أنها ستصور عدة تقارير مختلفة لمدة 10 أيام متواصلة، وعرفت أماكن جديدة كدهب ونويبع، التي تتبع القوات المسلحة وحرس الحدود، مؤكدة أنها وجدتهم في منتهى الأدب والاحترام في التعامل بالرغم من مسئولياتهم الكثيرة، لكنهم كانوا مرحبين بإعطائنا كافة التصاريح اللازمة، حتى المخابرات الحربية، لافتة إلى أنهم أعطوها التصاريح بسرعة. أضافت أنه فى وسط ما يمر به الجيش فهو يشارك فى المشروعات المختلفة ويساهم فى تقدم البلاد ويعطي التصاريح ويقدم المساعدة لمن يحتاجها ويقدم أولاده فداءً للوطن. ألمحت ريهام سعيد إلى أن سبب عدم تصويرها لتلك الحلقات يرجع إلى أن المسئول عن تصاريح التلفزيون، في العلاقات العامة بوزارة الداخلية، رفض إعطائها تصريحًا بحجة أن هناك ورق ناقص، ولم يأخذ في باله الغرض القومي للتصوير، خاصة، وأنها كانت تريد فعل شئ إيجابى لبلدها على حد قولها، مضيفة: "لن أذكر اسمه لكن أقول له دامت لمين ستتركها يوما ما وسنقوم بعملنا لكن ربنا يحاسب من لا يقوم بعمله جيدا".
