تباشر نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابات، التحقيق في القضية برقم 79 لسنة 2017 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا تحت مسمى "داعش 4" حيث تضُم 11 متهمًا مقبوضا عليهم لاتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن والقضاة. وأسندت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين ارتكاب عدة جرائم أبرزها: الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، ومعاداة أجهزة الدولة، وتكفير الحاكم، وتبني أفكار متطرفة، والتحريض على التظاهر، وقلب نظام الحكم، وتكوين خلايا عنقودية تتبع تنظيم داعش الإرهابي، تستهدف قوات الشرطة والجيش، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة. وكشفت التحقيقات أن المتهمين المقبوض عليهم اعترفوا باعتناقهم معتقدات وأفكار تنظيم داعش الإرهابي والتي تتضمن تكفير شركاء الوطن من الأقباط والقائمين على مؤسسات الدولة وعلى رأسهم رجال الشرطة والجيش والقضاء ووجوب قتلهم بهدف إسقاط الدولة فضلًا عن وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية وتكفير الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله، ووجوب الخروج عليه. وأضافت التحقيقات أن المتهمين جميعهم تمكنوا من التواصل مع عناصر "داعش" من خلال الشبكة العنكبوتية الإنترنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، حيث أعلنوا عن طريق رسائل متبادلة بين بعضهم البعض مبايعتهم لزعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي حيث خططوا لتكوين خلية تكون أحد أذرع تنظيم داعش الإرهابي. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين تلقوا دورات تدريبية خاصة برفع اللياقة البدنية لأعضاء الخلية، وفك وتركيب الأسلحة النارية بإحدى معسكرات الخلية بمنطقة سيناء على يد متهمين آخرين صادر ضدهم ضبط وإحضار ممن يتولون مسئولية التدريب بالجماعة. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين جميعهم اعتنقوا أفكارًا تكفيرية تُبيح تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيق تطبيق الشريعة الإسلامية، من خلال عملية استقطاب عناصر جديدة للتنظيم، والالتحاق بالخلايا التنظيمية المسئولة عن تنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية ضد أفراد الشرطة والجيش والمنشآت العامة، كذا الالتحاق بمعسكرات تدريبية بمدينة الشيخ زويد محافظة شمال سيناء وغيرها ومشاركتهم في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في مواجهة الكمائن الأمنية التابعة للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد. وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت مقتل 14 إرهابيا مطلوبا ضبطهم وإحضارهم على ذمة تلك القضية وفارين من سيناء في معسكر للإرهابيين بمدينة الإسماعيلية اليوم قبل تنفيذهم أعمالا تخريبية. وقالت الداخلية في بيان لها اليوم السبت أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تتضمن اضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمي لاستقبال العناصر المستقطبة حديثًا لصفوفهم من مختلف محافظات الجمهورية وإخضاعهم لبرامج إعداد بدني وتدريب عسكري على استخدام الأسلحة النارية مختلفة الأنواع وتصنيع العبوات المتفجرة وصقلهم بدورات لتأهيل العناصر الانتحارية تمهيدًا للدفع بهم لمواصلة نشاطهم العدائي بصفوف التنظيم. وقالت الوزارة: إنه تم التعامل مع تلك المعلومات وتبين اتخاذهم من المنطقة الصحراوية الكائنة بنطاق الكيلو 11 دائرة مركز شرطة الإسماعيلية معسكرًا لهم، حيث تم استهدافها بتاريخ 8 الجارى عقب استئذان النيابة وحال اقتراب القوات بادرت العناصر المتواجدة بالمعسكر بإطلاق وابل كثيف من النيران تجاهها، فتم التعامل مع مصدرها مما نتج عنه مصرع (عدد 14 عنصرًا إرهابيًا) أمكن تحديد عدد 5 منهم: وهم كل من محمد أحمد عبدالخالق حبيب، وطارق عبدالله حسن عبدالله ومحمد شعبان طه عبدالعزيز وخالد محمد أيمن سالم حسين وعلى هاشم أحمد عصام الدين مصطفى، وجميعهم مطلوب ضبطهم فى القضية رقم 79/2017 حصر أمن دولة عليا، والباقون عددهم 9 مجهولين جار تحديدهم. كما تبين أن هؤلاء العناصر كانوا يتخذون من إحدى الخيام مكان للإعاشة، فضلًا عن العثور على: 7 سلاح آلى، رشاش، طبنجة حلوان، بندقية خرطوش، خيمة بداخلها مستلزمات إعاشة "أغذية – ملابس – بطاطين" ملابس عسكرية، مجموعة من الكتب والمطبوعات التى تتضمن مواد دينية متطرفة.