قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، "أن العزاء لشعب مصر كله فى أبطال الشهداء اللى ربنا سبحانه وتعالى يضعهم الى قائمة الشهداء السابقين من ابناء القوات المسلحة والشرطة المصرية وابناء الشعب كله" . وأوضح "رشوان " ، فى مداخلة لبرامج "مساء DMC" للاعلامى أسامة كمال أمس الجمعة تعليقا على هجوم رفح الإرهابي، أن هذه الجريمة الإرهابية الجديدة التى تمت اليوم، حاولنا بداية أن نصدرا بياناً من الهيئة ، بيان ليس فقط تعزية للشعب المصرى، لكن الأبرز والأهم أننا نوضح للرأى العام الدولى عن طريق المراسلين الأجانب المقيمين فى مصر والمعتمدين لدى الهيئة وهم حوالى 1300 مراسل مقيم بالاضافة إلى المراسلين الذين يأتو إلى مصر شهرياً، أرسلنا لهم جميعاً هذا البيان باللغة العربية والانجليزية والفرنسية، أرسلنا أيضا إلى كل مكاتنبا فى الخارج وهم حوالى 12 او 14 مكتب، مع التوصية بتوزيعه على وسائل الاعلام الموجودة فيها هذه المكاتب. وكذلك الافادة الفورية التى بدأت تأتى الينا من ردود الأفعال التى نحصرها على مدارالساعة من كل وسائل الاعلام فى المناطق المختلفة بما فيها الدول الصديقة والدول غير الصديقة. وأوضح رئيس الهيئة للاستعلامات، أن هناك تحليل قامت به الهيئة وشارك فيه أحد الباحثين المتميزين فى مجال العمليات الإرهابية فى سيناء وهو أحمد كامل البحيرى من مركز الاهرام للدراسات، وهو تحليل لدلالات هذه العملية، لأن المسألة مش مجرد فقط أن ننعى شهداءنا ونطلب لهم الرحمة، لكن العالم لابد أن ينتبه معنا إلى طبيعة ما يحدث فى مصر الآن، وطبيعة تطور العمليات الإرهابية فى مصر التى فى حقيقة الأمر، أن عملية اليوم هى تدل على ليس مايريد توصيله التنظيم من رسائل، بل تدل على العكس تماماً. وأضاف رشوان أن هذا التنظيم سواء سمى نفسه داعش أو مسى نفسه بيت المقدس أو سمى نفسه بأى اسم, هو فى تراجع، وهذه العملية تؤكد تراجع التنظيم باختلاف ما قد يبدو للوهلة الأولى. وقال نحن نعيد النظر فى كل ما كان يتم العمل به داخل الهيئة، ونعتمد بالتأكيد على قوى بشرية ممتازة موجودة داخل الهيئة، وامكانيات تاريخية تزيد عن 50 سنة من العمل لكى نعيد الهيئة الى العصر الذى نعيش فيه، والعصر الذى نعيش فيه يعتمد بالاساس على الحقيقة وعلى الشفافية وعلى المعلوكة وعلى اللقاء المباشر، وهذا الحادث الأليم جعلنا نتواصل مع كل المراسلين الأجانب فى مصر بكل اطرافهم ، بكل توجهاتهم، بكل انحيازاتهم، بلغتهم. وأوضح رشوان أن فى الفترة القادمة سيكون هناك لقاءات منتظمة ودورية مع كافة المراسلين الأجانب فى مصر، وربما يصل الأمر إلى عقد مؤتمر سنوى مع المراسيلن الأجانب فىمصر كل عام حول قضية معينة ونأتى فيه ليس بالمسؤلين الرسميين فقط، ولكن أيضا بالخبراء والمحللين والأساتذة والناشطين والسياسيين، لكى يسمع منهم المراسلين إلى حقيقة ما يحدث فى مصر. واضاف رضوان مصر لا تقدم للأسف فى الاعلام الخارجى بوجه يراد به أن تقدم فيه، وهو أنها دولة تغيب فيها الديمقراطية، وأنها دولة يتم فيها الاعتداء على حقوق الانسان، فى حين أن مصر الضحية، مصر التى يرتكب فى حقها، ونحن اليوم نرى جريمة أخرى ترتكب فى حقها، جرائم فى حق ابناءها، الحق الأول فى حقوق الإنسان، وهو الحق فى الحياة، يتلوه كل الحقوق الأخرى، وهو منصوص عليه فى كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، حق الحياة الذى ينزع من شهداءنا البواسل فى القوات المسلحة أو الشرطة أو المدنيين الشرفاء والكرام، هوالحق الذى يتغافل عنه كثير من وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان ومراكز البحوث فى الخارج. وتابع أننا سنقوم فى الفترة القادمة ان شاء الله وبشكل منتظم باللقاء مع المراسلين الأجانب واللقاء مع ادارة الصحف، وقال أننا لا نملك أن نجبر أحداً أن يقتنع، ولكن نملك كل السبل أن نحاول اقناع الجميع، وسنقوم بهذا، والحقيقة هى أقرب طريق للإقناع، نحن لن نخترع معلومات، ولن نختلق اشياء غير موجودة، سنطلع الجميع وسنخوض حوار لكل من يريد أن يقتنع. وفى النهاية وجه رئيس العامة للاستعلامات نداءاً إلى كل أطياف النخبة المصرية، النخبة المثقفة، الاكايدية، السياسية، الرياضية، الفنية، وقال نحن نملك ويجب أن نملك الحق فى الاختلاف حول مايحدث داخل بلادنا، ولكن بالتأكيد لا يملك أحدنا الحق فى أن يقف محايداً تجاه ما يحدث من دم وارهاب يطال حق الحياة لدى ابناءنا، وبالتالى كل من هو مختلف مع ما يحدث فى مصر، من حقه أن يعبر عن اختلافه، لكن نعوه الآن فى هذه اللحظة أن يقف إلى جانب شعبه، إلى جانب جيشه، إلى جانب شرطته ، إلى جانب دولته، لكى نواجه هذا الإرهاب الذى أصبح تهديداً للعالم كله.