قال الكاتب الصحفي الكويتي، أحمد الجار الله، إن قطر تُريد أن تكسب المزيد من الوقت، بعد موافقة كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، على مد المهلة المعطاه لها إلى 48 ساعة أخرى، بعد وساطة كويتية. أضاف "الجار الله"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية أسماء مصطفى، ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة extra news: "قطر حاولت العشرة أيام الماضية أن تُغير وجهة نظر العالم كله لكن العالم عندما يتعلق الأمر بدعم الإرهاب، يكون هذا خط أحمر بالنسبة له". أوضح ان كل ردود قطر على اتهامات الدول المقاطعة لها، هي عدم امتلاكهم مستندات تدينها في ملف دعم الإرهاب، مضيفا: "أي مستندات؟ الوضع ظاهر بدون مستندات ومع ذلك الدول المقاطعة أعطوا مستندات للدول الكبرى". أشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل أمس الأحد بالعاهل السعودي، في محاولة لإنهاء الأزمة، وهو ما اعتبره تلاعبا من قطر للتهرب من تنفيذ شروط الدول المقاطعة. أكد أن طلب قطر مد المهلة 48 ساعة، هو مجرد رغبة في إعطاء إيحاء بعدم تضررها من حالة المقاطعة التي تتعرض إليها. تابع: "قطر تضررت من العزلة البسيطة التي تعرضت لها.. والدول العربية تُخطط لعزل تام لها". أشار إلى أيادي قطر في مصر، ودعمها لجماعة الإخوان، هو ما أضر بأمن مصر، مضيفا أن حتى الكويت التي تلعب الآن دور الوساطة بين قطر والدول العربية، تعرضت للأذى بسبب السياسات القطرية، وتابع: "كأنهم فقدوا كل الشهوات ولم يتبق لهم إلا شهوة الإضرار بالآخرين". اعتبر أن طلب قطر مد المهلة ل 48 ساعة أخرى، ما هي إلا مراوغة، مؤكدا أن الضغط الاقتصادي الواقع الآن على قطر "هيودي اقتصادهم في داهية" -على حد تعبيره-، مشيرا إلى تدهور قيمة الريال القطري خلال هذه الفترة وفقد نحو 40% من قيمته. أوضح أن قطر تعتقد أن دول المقاطعة تُريد إرسال دباباتها للإطاحة بالحكم هناك، عن طريق عمل عسكري، لكن هذا الأمر غير صحيح، حيث ستقوم هذه الدول بعزل قطر، خاصة أن دول العالم الآن لا تقف معهم. استكمل أن منذ حالة المقاطعة التي تعرضت لها قطر، كان لها أثر في إيقاف العمليات الإرهابية خلال الأيام الماضية، حتى في الدول الغربية، توقفت هذه العمليات إلا من عمليات الإرهابية، حتى أن الجيش العراقي تمكن من دحر داعش. أما في حال فشل الوساطة بين قطر والدول العربية، أكد أن الكويت لن ترضى أن تفشل وساطتها للتوافق، موضحا أن الكويت هي جزء من مجلس التعاون الخليجي ولا تريد أن يتفكك هذا المجلس، ولا يمكنها إلا أن تنضم في النهاية إلا إلى باقي الدول العربية، حتى لو تسبب ذلك في خروج قطر من المجلس.