قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن الحكومة جادة في الإصلاح الإداري وأن الكوادر التي تدربت أو التي سوف يتم تدريبها بالتعاون مع مؤسسات دولية سوف تكون نواة أساسية لقيادة عملية الإصلاح الاداري التي بدأتها الدولة. جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم /الخميس/ مع 37 من الكوادر الحكومية التي حصلت على برامج تدريب وتأهيل مهني بالتعاون مع المدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية "أسلسكا" من الحاصلين على ماجستير إدارة الأعمال الحكومية. وأضافت الوزيرة -خلال اللقاء- أن المستويات التدريبة والتأهيلية المختلفة والتي تتدرج من مرحلة الدبلومة والماجستير وصولا إلى درجة الدكتورة في الادارة الحكومية سوف تساهم في تنفيذ خطة الاصلاح الإداري التي اعتمدتها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء، حيث إن قانون الخدمة المدنية يتطلب أن تتكيف الإدارات الحكومية المختلفة في الفترة القادمة مع متطلبات الإصلاح الإداري. وأوضحت أن الحكومة تسعى للارتقاء بمنظومة التدريب والتأهيل للكوادر الحكومية الحالية أو التي سوف تدخل في المستقبل باعتبار أن استثمار الدولة في الكوادر البشرية هو الأعلى استثمارا على الاطلاق، حيث تنفذ الوزارة برنامجا مخصصا للجهاز الإداري لحصول الكوادر الشابة على ماجستير إدارة الأعمال الحكومية لجميع الوزارات والمحافظات كمنحة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة للفئة العمرية 30إلى 45 عاما وبعد أن يجتاز المرشح البرنامج التمهيدي. واستمعت الوزيرة -خلال اللقاء- إلى مقترحات تتعلق بتعظيم الاستفادة من خريجي البرنامج وخاصة الحاصلين على ماجستير إدارة الاعمال الحكومية وذلك من خلال آليات التواصل والمتابعة للخريجين في الوزارات المختلفة وحضور الخريجين دورات متقدمة في الخارج وتقديم منح للدكتوراه للمتفوقين من الكوادر الحكومية. وأكدت الوزيرة أهمية مشاركة الخريجين بإبداء المقترحات لتطوير منظومة التدريب والتأهيل في إطار حرص الحكومة على دراسة جميع المقترحات التي من شانها تطوير الجهاز الإداري للدولة.
