أعرب المشاركون فى المؤتمر الاقليمى الثانى للنيباد عن اعجابهم بعروض بانوراما التراث المصري في عصوره المختلفة وأيضاً بانوراما التراث الكونغولي ، الذى يعد أحد ثمار تعاون مصري-كونغولي حيث ساهم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي المصري في إنشاء مركز مماثل له في العاصمة الكونغولية كينشاسا؛ ويشهد المركز اقبال غير مسبوق من شعب الكونغو. والمؤتمرالاقليمي الثاني للنيباد في تعليم الفنون لدول شمال افريقيا انطلقت فعالياته أمس ويقام على مدار 3 ايام تحت رعاية رئيس الوزراء ومشاركة د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم ود.حلمى النمنم وزير الثقافة . قال د.فتحى صالح المدير الشرفى لمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى ، احد المراكز البحثية بمكتبة الاسكندرية ،ان مشاركة مركز توثيق التراث ،بعروض بانوراما التراث ومعرض يوضح مراحل توثيق التراث الكونغولى ، يأتى من منطلق سعى المركز فى التواصل مع القارة الافريقية لتوثيق تراثها العريق والتى بدأها بتوثيق التراث الكونغولى والذى افرز بانوراما لهذا التراث لتقديمه الى الاجيال القادمة لاظهار مدى قيمة هذا التراث الذى خلفته حضاراتهم . من جانبه اشار م.محمد فاروق مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى الى أن العديد من المدارس فى دولة الكونغو وضعته ضمن مناهجها العملية لاستخدامه في شرح الدروس الخاصة بتاريخ الكونجو الديمقراطية وتاريخ مصر الفرعوني والحديث . وفي هذا الاطار أبدى محمد فاروق فى الكلمة التى القاها فى المؤتمر عن استعداد مركز توثيق التراث الكامل لتقديم الخبرات والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في مجال توثيق التراث الحضاري ونقلها إلى دول القارة الإفريقية لإنشاء بانوراما للحضارة والثقافة الإفريقية. وتعد بانوراما التراث إطلالة للموضوعات التراثية الحضارية والطبيعية في عصور مصر المختلفة، وذلك باستخدام أحدث تقنيات العرض التفاعلي، والذي يتكون من تسع شاشات بانورامية مسطحة منفصلة، ومرتبة في شكل نصف دائري، ويتحكم بها جهاز كومبيوتر واحد. مؤكدا على سعى المركز إلى تطبيق أحدث التقنيات في توثيق التراث المصري الثقافي - الملموس وغير الملموس- والتراث الطبيعي الذي يتضمن المعلومات الخاصة بالمناطق الطبيعية بمصر ومكنوناتها الطبيعية؛ وقد ساهم المركز في توثيق ونشر المعلومات المتعلقة بالتراث المصري.
