أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" مبادرة التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا "ASL2050" في مصر، بمشاركة ممثلين عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة البيئة ووزارة الصحة والسكان، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث تمول هذه المبادرة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتهدف المبادرة إلى إشراك الجهات ذات الصلة في مصر لتجديد ودعم الجهود الحالية لتنمية الثروة الحيوانية، من أجل ضمان الحفاظ على مسار التنمية المستدامة للقطاع واتساقه مع استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 في مصر، ويركز البرنامج على منتجات مختارة من الثروة الحيوانية، ووضع توصيف دقيق للنظم الحالية للثروة الحيوانية والنظم المتوقعة في عام 2050، إلى جانب تحديد التحديات التي ستواجهها، كما ستقوم المبادرة أيضا بوضع خيارات للسياسات والإجراءات التي من شأنها ضمان تنمية مستدامة للثروة الحيوانية خلال العقود الأربعة المقبلة. وأشار ممثل منظمة الفاو في مصر حسين جادين في كلمته الافتتاحية، خلال إطلاق المبادرة، اليوم الثلاثاء، إن مبادرة التنمية المستدامة للثروة الحيوانية في أفريقيا 2050 تتيح فرصة لمزيد من تركيز الاهتمام على قطاع الثروة الحيوانية في مصر، من خلال تسهيل الحوار والتشاور بين أصحاب المصلحة من الجهات ذات الصلة لتحديد التحديات الرئيسية المرتبطة بالنمو السكاني السريع، لتلبية احتياجات الأمن الغذائي، مضيفا أن الطلب على الأغذية ذات المصادر الحيوانية سوف ينمو بشكل سريع خلال العقود المقبلة في مصر وفي بلدان أفريقية أخرى، بسبب النمو في عدد السكان وزيادة القوة الشرائية للمستهلكين وزيادة التحضر. يذكر أن مبادرة التنمية المستدامة للثروة الحيوانية في أفريقيا 2050 يتم تنفيذها في ستة بلدان أفريقية، هي مصر وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، وكينيا، ونيجيريا، وأوغندا تحت مظلة منظمة الأغذية والزراعة في إطار برنامج "التهديدات الوبائية الناشئة 2" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وبما أن ما يقرب من 75% من الأمراض المعدية الجديدة ناشئة عن الحيوانات، فإن مبادرة التنمية المستدامة للثروة الحيوانية في أفريقيا 2050 تهدف إلى فهم ديناميات قطاع الثروة الحيوانية على المدى الطويل وتأثيرها على الصحة العامة والبيئة وسبل العيش وتعزيز التحسينات في السياسات الوطنية للجهات ذات الصلة بالثروة الحيوانية بما في ذلك الحكومات الوطنية، لتكون على استعداد للتعامل مع التحديات الناشئة المرتبطة بقطاع الثروة الحيوانية الذي ينمو بشكل سريع.