قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية القاهرة، إنه ان أرادت مصر أن تحقق الاكتفاء الذاتي في الثورة الداجنة يجب اتباع ثلاثة خطوات، أهمها تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 368 لسنة 2017، بشأن السماح بإقامة مشروعات الإنتاج الداجني على الأراضي الصحراوية والمستصلحة حديثًا خارج الزمام الزراعي والبعيدة عن الكتلة السكنية، وذلك بمسافة لا تقل عن كيلو متر، وبشرط توافر الأبعاد الوقائية بموافقة القطاع طبقا للمسافات المحددة. وتابع في تصريحات خاصة ل"محيط" أنه يجب توفير المساحات اللازمة لزراعة الذرة، لتقديم تسهيلات للفلاحين وتشجيعهم على الزراعة، من خلال القروض الميسرة بعيدة عن التعقيدات"، مؤكدًا أنه في حالة اتباع تلك الإرشادات سيكون لدينا فائض في إنتاج الدواجن للتصدير في الخارج، وانخفاض أسعار الفراخ. وكشف عن استهلاك المصريين للدواجن في السنة مليار و 600 مليون دجاجة، تنتج منهم 90% والباقي تستورده من الخارج بنسبة 10%، مشيرًا إلى أن نسبة استهلاك المصريين في شهر رمضان حوالي 36 مليون فرخة. وتابع: "بأن استهلاك المصريين للبيض سنويا 8.9 مليار بيضة، ومعدل الاستهلاك في شهر رمضان يصل إلى 900 مليون بيضة". وأشار إلى أن هناك فاقد كبير يحدث في إنتاج الدواجن في مصر، حيث تتنج في السنة 1.2 مليار "كتكوت"، تنتج منه دواجن تسمين 782 مليون دجاجة في السنة، وذلك وفقا لإحصائية قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة. وأكد أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن، إلا أن العجز يحدث في فصل الشتاء، نتيجة خروج صغار المربين عن تربية الدواجن في فصل الشتاء خوفا من خسارة كميات كبيرة، الأمر الذي يجعلنا نستورد 8 : 10% من الخارج، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى وجود حلقات وسيطة تعمل على رفع الأسعار. وتوقع بأن ترتفع أسعار الدواجن في شهر رمضان بنسبة 15%، مشيرا إلى أن المجمعات الاستهلاكية استطاعت توفير كميات كبيرة من الدواجن للمواطنين بأسعار مخفضة، في كافة معارض "أهلا رمضان". وعن الدول التي تستورد منها مصر 10% دواجن، تكون من دولتين هما البرازيل والتي تحصل على نصيب الأسد بنسبة 90%، فيما نستورد من أوكرانيا 10%، حسبما أوضح حمدي النجار، عضو شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية القاهرة. وأضاف أن ارتفاع أسعار الدواجن في الفترة الحالية أمر طبيعي نتيجة قدوم شهر رمضان وتكالب المواطنين على الشراء، موضحًا أن سبب الارتفاع الحالي هو التأثر بالأسعار في الخارج وارتفاع الأسعار العالمية وسعر الدولار الجمركي.