أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن التنوع البيولوجى يلعب دورا أساسيا فى التنمية المستدامة ومكافحة الفقر فهو أساس الحياه ..مشيرا إلى أن الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة يهتم بحماية النظم الايكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام ومكافحة التصحر ووقف تدهور الاراضى ووقف فقدان التنوع البيولوجى. وقال فهمي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للتنوع البيولوجى و احتفالات مصر بيوم البيئة العالمى - إن الموارد الطبيعية تعتبر قيمة اقتصادية كبيرة نظرا لأنها تمثل عامل الجذب السياحى الرئيسى. وأضاف فهمى ان السياحة البيئية المستدامة تعد محركا قويا لدفع وتطوير البيئة والاقتصاد والثقافة على المستوى المحلى والدولة حيث توفر السياحة البيئية المستدامة الموارد المالية لتطوير وصيانة التراث الطبيعى والحضارى فى المناطق المحمية ورفع المستوى المعيشى للسكان المحليين وإيجاد فرص عمل فى قطاع السياحة أو فى صيانة وإدارة الموارد البيئية وتطوير الصناعات المحلية والحرف اليدوية والمنتجات الزراعية المحلية، تطوير الفنادق والمطاعم والنقل والمواصلات والاتصالات مما يعود بالنفع على السكان المحليين وتوفير الوسائل الترفيهية التى يمكن استخدامها بواسطة السكان المحليين. وأوضح فهمى أن السياحة فى المناطق البيولوجية الحساسة يمكن أن تعطى نتائج اقتصادية جيدة اذا تم تنظيمها وادارتها بعناية وذلك بمشاهدة الشعاب المرجانية وأنواع الأسماك الملونة وجزر نهر النيل بأسوان والأراضى الرطبة الساحلية ومشاهدة الطيور المائية المهاجرة والمقيمة والاستمتاع بالسياحة الصحراوية مما يؤدى إلى كسب عائد مادى كبير. وأشار فهمى فى هذا الصدد إلى ضرورة البدء فى تطوير مفهوم السياحة واعتماد نهج السياحة المستدامة كإستراتيجية للتنمية المحلية والاستفادة من خدمات السياحة كعوامل مساعدة لتعزيز مفهوم أهمية التنوع البيولوجى وخدمات النظم الايكولوجية. كانت وزارة البيئة قد أطلقت أمس اإحتفالا باليوم العالمى للتنوع البيولوجى، وعلى هامش احتفالات مصر بيوم البيئة العالمى عرض فيلم وكتاب "واحات الامل رحلة عبر تراث مصر الطبيعى" باللغتين العربية والانجليزية. وجاء الاحتفال بهذا اليوم الدولى لعام 2017 تحت شعار" التنوع البيولوجى والسياحة المستدامة" بمثابة الفرصة المتاحة لإذكاء الوعى بأهمية الاسهام فى السياحة المستدامة بما يفيد النمو الاقتصادى والحفاظ على التنوع البيولوجى ..وقد تم اختيار هذا الموضوع نظرا لان عام 2017 هى السنة الدولية للسياحة المستدامة والتنمية بما يسهم فى المبادرات القائمة مثل برنامح السياحة المستدامة.