شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء افتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى بمحافظة دمياط. حضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء،والفريق أول صدقى صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة. وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارىء الشيخ "أيمن عقل". وعقب تلاوة آيات من الذكر الحكيم، في افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لعدد من المشروعات القومية بمحافظة دمياط، تم عرض فيلم تسجيلي تحت عنوان (غد أفضل)، حيث تم تناول العديد من المشروعات التنموية بمختلف المجالات الصحية والسكنية والخدمية، التي تم إنشاؤها خلال الفترة الأخيرة بمختلف محافظات الجمهورية. وعقب ذلك، عرض محمد عرفان وزير هيئة الرقابة الإدارية، في كلمته خلال الافتتاح، تعليق اللجنة المشتركة لمراجعة المشروعات القومية على جانب من الإنجازات المتواصلة في كافة المجالات.. قائلا "إنه بناء على تكليف رئيس الجمهورية وخلال الفترة من 15 فبراير 2016 وحتي 20 مايو 2016 تم مراجعة المشروعات القومية الكبرى للتأكد من السلامة المالية والإدارية والفنية قبل افتتاحها". وأضاف "وكانت الإجراءات عبارة عن تشكيل 132 لجنة فرعية ضمت 221 عضوا من هيئة الرقابة الإدارية و312 ضابط مهندس من القوات المسلحة من كافة التخصصات بإجمالي 533 عضوا، وتم إجراء زيارات ميدانية لمواقع المشروعات في أنحاء الجمهورية بمتوسط 10 ساعات عمل يوميا ولمدة 225 يوما.. وعلى ذلك فقد تم مراجعة 1705 مشروعات بتكلفة 285 مليار جنيه". وأوضح عرفان أنه تم مراجعة 179 مشروعا بغرض الافتتاح الرئاسي، وتمت الموافقة على 140 مشروعا منها بنسبة 78%، وإرجاء افتتاح 39 مشروعا بنسبة 22% لوجود بعض الملاحظات بها، كما تم إحالة 1526 مشروعا للجهات المعنية لافتتاحها بمعرفة السادة الوزراء والمحافظين. وقال محمد عرفان رئيس الرقابة الإدارية، في كلمته، "إن المشروعات التي سيتم افتتاحها اليوم هي 16 مشروعا بتكلفة 4.9 مليار جنيه كالتالي: 6 مشروعات تنفيذ القوات المسلحة في مجالات الصناعة والصحة بتكلفة حوالي 1.7 مليار جنيه، و7 مشروعات بوزارة الصحة بتكلفة 488 مليون جنيه، وأخيرا 3 مشروعات بوزارة الإسكان والمرافق بتكلفة 2.7 مليار جنيه". وفيما يتعلق بالمشروعات التي نفذتها القوات المسلحة، أوضح عرفان أنه سيتم تدشين مشروع مدينة دمياط للأثاث، منوها بأن تجربة محافظة دمياط تستحق الرصد والتأمل لأنها المحافظة التي استطاعت أن تقضي على البطالة وتصل بها إلى نسبة صفر% طبقا لتقديرات البنك الدولي قبل 2011". وأضاف "هناك أجيال تتوارث صناعة قديمة يصل إنتاجها إلى مختلف أنحاء العالم، ولأن هذه الصناعة كانت تسير بقوة الدفع الذاتي فإنها تعاني من ارتفاع أسعار تكاليف الانتاج من أخشاب ومستلزمات وغيرها، فضلا عن عدم كفاية الموارد البشرية المؤهلة للعمل والانتاج بسبب قلة التعليم المهني". وأشار إلي أنه كان على الدولة أن تتدخل لأول مرة لدعم هذه الصناعة والحفاظ على هذه الكيانات، لذا فكانت مدينة الأثاث بدمياط، موضحا أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير صناعة الأثاث من خلال جلب التكنولوجيا الحديثة لتصبح قادرة على المنافسة عالميا.