عقدت الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة اليوم الأربعاء، اجتماع الجمعية العمومية السنوي بحضور السفير يوليوس جورج لويي سفير ألمانيا في القاهرة وأولريش هوت رئيس مجلس إدارة الغرفة وأندرياس هيروجنروتر المدير التنفيذي للغرفة بالإضافة إلى ما يقرب من 200 من أعضاء الغرفة، في دلالة واضحة على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين. وتعقد الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة هذا الاجتماع كل عام لمناقشة ما قدمته الغرفة لأعضائها وما ستقدمه لهم من خدمات جديدة، كما تناقش التقرير المالي للغرفة ودورها وسيط تجاري بين مصر وألمانيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات ما بين البلدين. وقال الرئيس التنفيذي للغرفة "أندرياس هيرجينروتر" إنه طبقا للإحصائيات الألمانية في الفترة الزمنية من 2015 إلى 2016، ارتفعت الصادرات من ألمانيا بنسبة 34% من حوالي 3.3 مليار يورو إلى 4.4 مليار يورو، وانخفضت الواردات من ألمانيا بنسبة 35% من 1.7 مليار يورو إلى 1.1 مليار يورو. وفي عام 2016 كانت القطاعات الرئيسية للصادرات من ألمانيا هي الآلات والمعدات الصناعية ب2.6 مليار يورو، تليها المواد الكيميائية ب515 مليون يورو، وبلغت الواردات إلى ألمانيا 617 مليون يورو في المعادن و186 مليون يورو في الأغذية و156 مليون يورو في المنسوجات. وبمقارنة الفترة من يناير/ فبراير 2016 مع يناير/ فبراير 2017، ارتفعت الصادرات الألمانية من 527 مليون يورو إلى 1096 مليون يورو، بنسبة 107%، كما زادت الواردات إلى ألمانيا من 155 مليون يورو إلى 219 مليون يورو بنسبة 41%، ما يعني أن العام الجاري سيشهد إزدهارا كبيرا في العلاقات التجارية بين البلدين. وتعد الغرفة الألمانية مركزا للاتصالات ومصدرا للمعلومات بين مصر وألمانيا وتتمثل أهدافها الرئيسية في الترويج التجاري والتطوير الصناعي وتعزيز مجالات التعاون على مستوى قطاع الأعمال والتجارة بين ألمانيا ومصر من جهة وبين ألمانيا والعالم العربي من جهة أخرى. وفي كلمته أمام الحضور، قال أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية التعليم للتعليم الفني إن هناك تعاونا قائما بالفعل بين الجانبين المصري والألماني من خلال مؤسسة التعاون الدولي الألماني "جي أي زد" من خلال منح دراسية بألمانيا لخريجي التعليم الفني، في العديد من المشروعات التعليمية، ومنها تدريب المعلمين، والقيادات التربوية، وتطوير مناهج اللغة الألمانية، وأنه تم تدريب قرابة 20 ألف خريج وطالب بالفعل. وأضاف أنه تم التوصل إلى اتفاق مع "جي أي زد" إلى تحويل برنامج التدريب إلى منهج دراسي اعتيادي ليدرس إلى كل الدراسين في المدارس الفنية خلال العام القادم 2018/2019، كما تم الاتفاق على برنامج تعليمي آخر في سبع محافظات مصرية في 21 مدرسة جديدة ليكونوا ضمن برنامج تعليمي مزدوج، وهذا بالاضافة إلى التعاون الذي يتم دراسته بالفعل مع بنك التعمير الألماني "كي إف دبليو". يذكر أن الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة تأسست في مصر عام 1951، وتضم أكثر من 3200 شركة عضو، كما تعد أكبر منظمة في إطار التعاون التجاري بين ألمانيا والعالم العرب، حيث تلعب دورا محوريا في التعاون التجاري المصري والألماني. كما تقدم الغرفة خدمات عدة لمجتمع الأعمال في مصر كالخدمات التدريبية والتعليمية وخدمات أصحاب المهارات والخبرات كما تلعب دورا مهما في تنمية الموارد البشرية والإدارة عن طريق عقد الدورات التدريبية والندوات وورش العمل بهدف الوصول بمجتمع الأعمال والتجارة في مصر إلى المعايير الدولية، هذا بلإضافة إلى توفير خدمات أخرى كخدمة الخبير السنيور أي الخبير الأول أو الرئيسي والتي تتم عن طريق توفير الخبراء الألمان المتقاعدين لتقديم ما لديهم من خبرات اكتسبوها على مدى سنوات عملهم الطويلة لمساعدة الشركات والمؤسسات وتدريب العمالة المحلية إلى جانب توفير خدمات توظيف أون لاين. وبجانب ما سبق، فإن الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة تقدم فرصا فريدة للاستشارات لقطاع الأعمال والتجارة من خلال توفير دراسات جدوى دقيقة وإستراتيجيات للعمل والتسويق. كما تلعب دورا هاما في توفير فرص للأعمال التجارية والتوفيق بين شركاء العمل المتلائمين وأصحاب التوكيلات التجارية والموزعين، كما تعزز الغرفة الاستثمارات الأوروبية في مصر وتشجع الصادرات المصرية إلى ألمانيا وأوروبا وذلك عن طريق توفير المعلومات سواء عن السوق التصديرية، استشارات تصديرية (الإستراتيجيات والتسويق والرقابة على الجودة)، الوسطاء التجاريين المصدرين، وشبكة الشركاء التجاريين، كما تقدم الغرفة خدمات المعارض للعرضين والزائرين وكذلك خدمات تشجيع التصديرللشركات الصغيرة والمتوسطة.
