أعلن مسئول امريكي بارز اليوم الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة لا ترى أن الظروف الحالية مناسبة لاجراء محادثات مع بيونج يانج لاسيما في ضوء الاستفزازات التي قامت بها كوريا الشمالية مؤخرا. وأفادت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية بأن مات بوتينجر، كبير مديري شئون شرق آسيا في مجلس الامن القومي الأمريكي أكد للصحفيين بعد اجتماعه مع مسئولين في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أن بلاده ترى أن الوقت الرهن غير مناسب على الإطلاق لإجراء محادثات مع بيونج يانج. وقال بوتينجر "إننا نود أن نرى تحركا ملموسا للحد من التهديدات التي تتزايد الآن"، في إشارة منه إلى الاستفزازات العسكرية الأخيرة لكوريا الشمالية، بما فيها إطلاق الصاروخ الباليستى يوم أمس الأول. وأضاف "أعتقد أن كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تتفقان على أن سلوك كوريا الشمالية يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ولأمن المنطقة ونريد أن نتأكد من انه في ظل الظروف المناسبة فقط يجب أن تجري بعض المحادثات". وردا على سؤال حول تحديد "الظروف المناسبة" قال بوتينجر "إننا سننتظر لنرى ما هي الظروف المناسبة، وسنعرف هذه الظروف عندما نراها". واجتمع بوتينجر في وقت سابق مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه -إن ومسئولي الرئاسة ووزارة الخارجية في سول، حيث اتفقوا على عقد قمة بين مون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن في أواخر يونيو القادم. وذكر بوتينجر أن القضايا الشائكة بما فيها تلك التى تتعلق بنشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في كوريا الجنوبية "ثاد" نوقشت أيضا خلال الاجتماع. وقد تعهد الرئيس الكوري خلال حملته الرئاسية بمراجعة قرار نشر نظام ثاد الذي اتخذته سلفه الرئيسة بارك كون هيه. وقد تم تركيب العناصر الرئيسية لبطارية ثاد في مقاطعة سيونج جو الشهر الماضي وتم تحقيق القدرة التشغيلية الأولى. وفي هذا، قال بوتينجر "يسرني أن أبلغكم بأن وضع التحالف بين البلدين قوي للغاية، وأنا واثق تماما من أنه سيزداد قوة بين إدارتي حكومتي البلدين". وتطرق بوتينجر إلى مسألة انتقال السلطة مؤخرا في كوريا الجنوبية بعد إقالة الرئيسة السابقة بارك، قائلا "إنني اشعر حقا بالذهول إزاء ما حققته كوريا الجنوبية على مدار العقدين الماضيين والآن في أسبوع واحد مع تولي إدارة جديدة". ووصل بوتينجر اليوم الثلاثاء إلى سول في زيارة تستغرق يومين للتحضير للاجتماع الاول بين القادة الكوريين الجنوبيين والامريكيين. وبعد يوم واحد من توليه منصبه كرئيس لكوريا الجنوبية، تحدث مون إلى ترامب عبر الهاتف يوم الخميس الماضي لاعادة تأكيد التحالف بين الدولتين والتعاون الوثيق من اجل نزع الاسلحة النووية من كوريا الشمالية. وقد ارسل بوتينجر الى سول لمتابعة محادثات مون -ترامب المرتقبة.