أكد بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" انه سيواصل تطبيق سياسة نقدية حذرة خلال عام 2012 مع جعلها أكثر تركيزا ومرونة وفطنة من أجل دعم النمو الاقتصادي القوي والصحي . وقال تشو شياو تشوان محافظ بنك الشعب الصيني في بيان له اليوم "الخميس" ، إن البنك المركزي الصيني لابد أن يتعلم دروسا من الأزمة المالية العالمية من أجل التعامل بشكل أفضل مع كثافة ووتيرة وتركيز التحكم المالي الكلي.
موضحا إنه سيتم استخدام أدوات نقدية متنوعة لتحسين بنية الائتمان وتعزيز دعم المجالات الرئيسية والصلات الضعيفة في الاقتصاد والحفاظ على نمو تمويل اجتماعي عقلاني وهو إجراء واسع للأموال التي تجمعها الكيانات في الاقتصاد الحقيقى.
وحث تشو مجددا البنك المركزي الصيني على التعامل بشكل ملائم مع العلاقات بين الحفاظ على النمو وإعادة الهيكلة الاقتصادية وإدارة توقعات التضخم، حيث تباطأ النمو الاقتصادي للصين للعام بأكمله ليصل إلى 1ر9 \% خلال الربع الثالث من العام لكنه ظل أعلى من المتوسط العالمي.
ودعا المسئول الصيني إلى إجراء المزيد من التحسينات في آلية تشكيل سعر صرف اليوان وتحسين إدارة احتياطي النقد الأجنبي .
مضيفا أنه لابد أن يتم بذل الجهود من أجل تعميق إصلاحات النظام المالي ودفع الإصلاحات قدما لترك أسعار الفائدة لقوى السوق.
يذكر أنه في وقت سابق من الشهر الجاري قام بنك الشعب الصيني بخفض معدل متطلبات الاحتياطي بمقدار 50 نقطة أساسية، وهو أول انخفاض منذ 3 أعوام، لتخفيف ضغوط السيولة مع انخفاض حدة التضخم، كما قام البنك برفع معدل متطلبات الاحتياطي ست مرات ومعدل سعر الفائدة 3 مرات خلال العام الحالي للسيطرة على التضخم.
كما تأتي تصريحات تشو، بعد دعوة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو مؤخرا للمصارف لاتخاذ خطوات ملموسة لخدمة الاقتصاد الحقيقى بشكل أفضل، وتأكيده على أن المؤسسات المالية لابد أن تحسن دعمها للشركات في إطار تحسين الإدارة من أجل التحكم في فقاعة رأس المال ومنع المخاطر.