رصد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بوزارة الآثار تاريخ ومعالم النقطة العسكرية المتقدمة بمدينة نويبع محافظة جنوبسيناء على بعد 75كم جنوب طابا 75كم شمال دهب، وتبعد 200م عن شاطيء خليج العقبة، والتي بنتها وزارة الحربية المصرية عام 1893 بعد خروج العساكر المصرية من العقبة وجعلتها مركزًا للبوليس وهى مسجلة كأثر من الآثار الإسلامية بالقرار رقم 991 لسنة 1999. وكشف ريحان، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أسباب بناء هذه النقطة العسكرية بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء اليوم، حيث أنه بعد تحول طريق الحج المصري القديم عبر وسط سيناء من الطريق البري إلى الطريق البحري عام 1885م طالبت تركيا محمد علي باسترجاع قلاع الحجاز فسلمها وكان آخر القلاع التي سلمت قلعة العقبة عام 1892م، وخرجت العساكر المصرية من قلعة العقبة وعسكروا 8 أشهر في وادي طابا بسيناء تحت قيادة سعد بك رفعت، وحفروا هناك بئرا للمياه. وقال إنه لصعوبة الحياة في هذه المنطقة أرسلوا لوزارة الحربية بالقاهرة يشتكون ظروفهم وصعوبة تنقلهم في هذا الوادي، فأرسلت الحربية لجنة لاختيار مكان مناسب للجنود وللأمن، فوقع الاختيار على هذه المنطقة بنويبع التي بنيت بها القلعة عام 1893م على مساحة 1000م2 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وانتقل إليها الجنود المصريون لوفرة المياه وسهولة المواصلات وقربها من البحر والتجمعات السكانية وكان يوجد بها عددً من رجال البوليس الهجانة. وأشار إلى أن النقطة العسكرية بنويبع تخطيطها مربع طولها من الشمال للجنوب 32.75م وعرضها من الشرق للغرب 23.50م ، لا تحوي أية أبراج دفاعية بل أبراج ركنية واستخدم في بنائها الأحجار الجرانيتية والرملية والجيرية والمرجانية والطوب الطفلي، وتتوسط كتلة المدخل الواجهة الشرقية المطلة على خليج العقبة ارتفاعها 4م وعرضها 4م، وهى مبنية من الأحجار الجيرية المنتظمة الشكل وفتحة المدخل ارتفاعها 2.95م وعرضها 2.75م ، يعلوها عقد موتور.